لنَحْذَر ونُحَذِّر من قضية الاهتمام بالآثار في بلادنا وخطرها على عقيدة الأمة!
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[23 - 01 - 09, 01:55 م]ـ
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
تحت غطاء الاهتمام بالآثار وجد المبتدعة بغيتهم، فكلما حذر غيور من بعض الشركيات والبدع التي تحدث عند مسجد أو مبنى أو مقبرة قام لوبي المبتدعة بالصراخ والزعيق في وجهه، واتهموه بلاتهم المعلبة الجاهزة والتي منها:
1 - هذه الآثار موجودة قبل دخول الملك عبد العزيز للحجاز، ولم يغيرها - زعموا -.
2 - هذا يهدد اللحمة الوطنية عن طريق إثارة البلبلة بين أبناء المجتمع.
3 - الاتهام بأن من يبين هذه الشركيات والبدع متشدد ومتطرف وغير ذلك من الألقاب.
والحقيقة أن الوضع لا ينبغي السكوت عليه، وخاصة أن بلادنا لديها مرجعية شرعية يجب الرجوع إليها في مثل هذه القضايا، وهي هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للإفتاء.
وقد تولت جريدة " الوطن " كِبر التسويق لمثل هذه الشركيات والبدع عن طريق نشر الهجوم على أحد المنكرين لها يمثل جهة رسمية وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي طالب تغيير اسماء بعض الأماكن التي يقال عنها آثار إسلامية أو على الأقل وضع سياج حولها لما يجري عندها من الشركيات والبدع، والهجوم على المدير العام لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة عن طريق بعض صوفية حجاز في نفس الجريدة.
واليوم نشرت ردا لعبدالله غالي السهلي على أحد المتشدقين بالآثار أضعها بين أيديكم ليكون لنا دور في الحذر والتحذير من هذا الغطاء الخطير.
ولمحبتي لهذا الملتقى الذي يضم نخبة من طلاب العلم أود أن يشارك في الجميع بما لديهم من نصوص وكلام لأهل العلم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
في رده على ما أورده الأخير حول "حمى النقيع" و"مسجد مقمل"
السهلي ينفي صحة ما أورده الشنقيطي ويؤكد أنه "لا حمى إلا لله ولرسوله"
المدينة المنورة: خالد الطويل
نفى الباحث الشرعي عبدالله غالي السهلي صحة ما ذهب إليه الباحث عبدالله مصطفى الشنقيطي في طرحه السابق بـ"الوطن" (عدد 3011 يوم السبت 27/ 12/2008) حول حمى النقيع وكذلك حديثه عن ضياع معالم مسجد مقمل الذي تثبت الروايات بحسب الشنقيطي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيه بعد عودته من غزوة المريسيع.
ويذهب السهلي بعد مناقشة عدداً من الروايات التي ذكرت في هذا المجال إلى "عدم صحة ما ذهب إليه الباحث الشنقيطي" مؤكدا أن الصحيح هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم أنه "لا حمى إلا لله ولرسوله".
ويناقش السهلي المتخصص في علم الحديث الأمر عبر عدد من الروايات التي تكشف عن وجهة نظره من بينها رواية ابن عمر رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع" وهو الحديث الذي أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في المسند والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهم من طرق عن عبدالله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، وهذا-بحسب وصفه- منكر والعمري يعد أيضا ضعيفاً -بحسب قوله-، وقد تفرد به عن الإمام المكثر نافع ولا يحتمل منه هذا، ثم أنه خالف فيه أخاه الثقة عبيدالله بن عمر العمري فقد رواه عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضي الله عنه حمى الربذة وهذا الصحيح عن نافع - بحسب الباحث - ولا تنفع عبدالله متابعة الإمام مالك عن نافع عن ابن عمر بلفظة أخرجها الحربي في الفوائد المتقاة له عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن مالك لأن "الحنيني ضعيف" حسب قول السهلي.
ويرى السهلي عبر عدد من الوقفات عدم صحة ما ذهب إليه الشنقيطي فيما يتعلق كذلك بـ"مسجد مُقمل". وقال: من ألف في الأماكن والبقاع كأبي علي الهجري والبكري وياقوت الحموي وغيرهم، ذكروا في كتبهم أحاديث لا خطم لها ولا أزمة -أي أحاديث ليس لها أسانيد- أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى في النقيع وله به مسجد هناك، وهي روايات لا تجدي نفعا في التحقيق العلمي لكونها بلا أسانيد.
¥