تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مسدد2]ــــــــ[19 - 07 - 10, 04:28 ص]ـ

لا اختلف معك في شيء مما قلتَه لا في الوصف ولا في التحليل. وإنما فلتُ ما قلتُه تمشّياً مع قول الفقهاء أن جهة القبلة يحددها خط مستقيم لا خط مقوس.

والوتر نعم قد يتجه إلى مركز الأرض، لكن في مثالنا هذا فإن هذه الحالة لا تنطبق إلا إذا كنتَ في الأرخبيل المذكور .. ! أما باقي الحالات فإن الوتر والقوس متحدا الجهة.

وفي مثالكم حيث جعلتم الكعبة مكان القطب الشمالي، فلو تأملتَ لوجدتَ في أي نقطة من النقاط وقف عليها المصلي فإن الوتر والقوس لهما الجهة نفسها. لكن الفرق أن الوتر خط مستقيم (أعني كما يقولون: خط نار) بينما القوس خط وهمي لا ينطبق مع النظر.

وكمثال هاك ما قاله ابن عابدين: "ثم إعلم أنه ذكر في المعراج عن شيخه أن جهة الكعبة هي الجانب الذي إذا توجه إليه الانسان يكون مسامتاً للكعبة أو هوائها" .. " ومعنى التحقيق أنه لو فرض خط من تلقاء وجهه على زاوية قائمة إلى الأفق يكون ماراً على الكعبة أو هوائها"

على أي حال الخلاف بيننا فرعي لا تأثير له في التطبيق إن شاء الله

وجزاك الله خيراً

مسدد2

ـ[سامح النجار]ــــــــ[19 - 07 - 10, 06:30 ص]ـ

نعم بارك الله فيك.

ستتحول زاوية الوتر من 90 درجة مع المصلى (بالقرب من الكعبة) الى 0 فى الارخبيل. و قريباً من الأرخبيل ستكون مثلاً 20 درجة. و هذا يعنى أن الزاوية بين القوس و الوتر 70 درجة فهما ليسا فى نفس الاتجاه. لكن ربما اذا ما تأملنا الثلاثة خطوط (القوس، الوتر و الخط الممتد الى سمت الكعبة) نجد أنهم يكونون مستوى واحد و هذا المستوى هو اتجاه النظر.

استخدامى للقوس كان استناداً لقول الرازى و هو فى اعتقادى أقرب للصواب لأنه لا يوجد له حالات استثنائية كما فى حالة الوتر و الخط الممدود.

و وصف ابن عابدين صحيح فى حالة البلاد التى تكون الشمس فيها طالعة اثناء تعامد الشمس فوق الكعبة. فابن عابدين اهتم بالحالة الأكثر شيوعاً فى عصره، لكن الرازى وصف مسألة تحديد القبلة و صفاً هندسياً.

الجميل فى تخيل الصفوف، هو أن هذا يجعل أقرب و أدق وصف للمسألة معتمد على القوس دون تكلف.

كان تخيل الأمر اعتماداً على القوس صعباً فى بادئ الأمر لكن بعد ما تخيلت الكعبة مكان القطب تبين لى الأمر.

فعندما أقول: اتجه شطر الشمال فما عليك الا أن تحدد خط الطول و تساويه. و هذا من الأمور التى لم تتغير اعتماداً على كروية الأرض أو بسطها. و لا نشعر باستغراب من هذا و لا نقول:

لكن أقصر مسافة هى الوتر.

كما ساعدنى جداً تخيل نظم الصفوف.

ـ[مسدد2]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:27 ص]ـ

الزاوية التي تتكلمون عنها هي زاوية العلو و الانخفاض .. لكن إسقاطها على الجهات الأربع إسقاطٌ واحد متحد مع زاوية القوس. فمثلاً تخيل الكعبة عند القطب الشمالي كما صورتم، فكل المصلين الذين يقفون على خط طول واحد لهم جهة واحدة يتجهون إليها لكي يستقبلوا الكعبة، وهي جهة الشمال النسبي. لكن زاوية الوتر من حيث الانخفاض تختلف لكن ووجوهم وكيفية وقوفهم واحدة. والقوس في هذا المثال هو خط الطول. وظل الوتر يطابق القوس. لكن الوتر خط مستقيم.

والله أعلم.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[19 - 07 - 10, 11:39 ص]ـ

الأخ الفاضل مسدد2

زاوية القوس = الوتر (كما تقول، وهو صواب طبعاً)

فالخلاف لفظي لا غير!

ومع ذلك فلفظ القوس هو الصحيح لا غير

ولتقريب الموضوع للإخوة:

خذ تفاحة وارسم عليها نقطة تمثل نيويورك ونقطة تمثل مكة المكرمة

ونتصور أنك تريد أن تذهب من نيويورك إلى مكة

هناك طريقان (من جهة علم الهندسة):

1 - أن تسير على ظهر التفاحة (وهذا هو القوس)

2 - أن تثقب بالإبرة نفقاً مستقيماً بين النقطتين (فهذا هو الوتر)

وطبعاً الزاوية هي الزاوية! واتجاه القوس هو نفسه اتجاه الوتر!

وقد قرر أهل الاختصاص أن المسافات والزوايا على سطح الكرة تحسب بالأقواس

وهو الصحيح رياضياً وعملياً، ولا مشاحة في الاصطلاح!

ومسافة القصر بين البلدين تقاس بالمسافة بينهما على سطح الأرض وليس بمسافة النفق الوهمي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير