تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من شبهات الروافض قاتلهم الله .. ارجو الرد بارك الله فيكم]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[25 - 01 - 09, 06:25 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة حدثنا شرييك بن عبد الله عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جرح فآذته الجراحة فدب إلى مشاقص فذبح بها نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان ذلك منه أدبا

لي عدة أسئلة على هذا الحديث الشريف أرجو أن تجيبوني عليها مأجورين ..

1/ ماهو شرح الحديث؟

2/ من شبهات الروافض قاتلهم الله أنهم يقولون كيف يقتل الصحابي نفسه وهو يعرف حكم قتل النفس فكيف يكون الرد عليهم بارك الله فيكم؟

3/ هل هذه الزيادة تعتبر من الحديث (وكان ذلك منه أدبا) وما معناها؟

4/ ولماذا لم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم؟

بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[25 - 01 - 09, 07:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لست من أهل العلم، ولكن أدلو لكي بما ظهر لي، حتى يوافيكم من كان من أهل العلم في الملتقى

الحديث في سنن ابن ماجه ومسند أحمد وقد صححه الشيخ الأباني رحمه الله في صحيح ابن ماجه

1/ لم أقف على من شرح الحديث ولكن المعنى واضح والكلام صريح. وفي الحديث تصريح أنّ الذي يقتل نفسه لا يصلّ عليه. ولقد عنون ابن ماجه رحمه الله لهذا الحديث بـ الصلاة على أهل القبلة، وهذا دليل على أنّ من يقتل نفسه لا يخرج من الملة ولكنه فاعل كبيرة لا يصل عليه. فيوفق بين هذا الحديث والحديث الصحيح المشهور في الرجل الذي قتل نفسه في أحد الغزوات وكان قد أخبر المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه أنه من أهل النار! وعليه يحكم أنه من أهل القبلة وإن حكم عليه أنه في النار لفعله. والله أعلم (ولا أدري أهي نفس الحادثة ونفس الرجل أم لا، فتنظر)

2/ لعل الرجل لم يطق الألم وهو الظاهر من الحديث فغلبت عليه نفسه، كما لا يخفى عليكي أخية أنّ تعريف الصحابي عند أهل السنة والمقصود بهم العدول لا يعني أنّ كل من عاصر النبي داخل في الصحابة، وإلا للزم ادخال المنافقون في الصحابة وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون منافقاً من أصحابه!

3/ ذكر الإمام أحمد في مسنده معقباً على الحديث: "هكذا أملاه علينا عبد الله بن عامر من كتابه ولا أحسب هذه الزيادة إلا من قول شريك قوله ذلك أدب منه "

4/ الظاهر أنه لم يصل عليه تعزيراً له وتأديباً لمن تطاوعه نفسه على مثل هذا الفعل، فقتل النفس من أشد الفساد المنهي عنه

ملاحظة: ليس للرافضة مرتع في هذا المقام، فأهل السنة لا يقولون بالعصمة لأحد غير الأنبياء والرسل وعليه فالصحابة بشر يخطأون ويصيبون ويكفيهم صحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم!

بل الأمر على خلافهم، فالرافضة والشيعة مطالبون بالدليل على عصمة من عصموا من الرجال مشابهة بعباد الصليب وتخصيصهم بعدد مشابهة بيهود!!

هذا والله أعلم وأحكم

ـ[أم ديالى]ــــــــ[25 - 01 - 09, 07:29 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الكريم أيمن بن خالد.

هذا السؤال - أو الشبهات - وصلتني من أخت في الله ... سأنتظر اطلاعها على ردكم الكريم وإذا كان لديها مزيد استفسار وضعته هنا إن شاء الله تعالى.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:30 ص]ـ

تسأل الأخت السائلة وتقول:

أحسن الله إليك أخي الفاضل ونفع بعلمك ..

هل نستطيع أن نقول أن الله قد غفر لهذا الصحابي بهجرته الى النبي صلى الله عليه وسلم كما يبين الحديث الصحيح

عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ قَالَ حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلْأَنْصَارِ فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَمَرِضَ فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ فَقَالَ غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ قَالَ قِيلَ لِي لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ. (116/ 184)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير