تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أين الله؟؟!! للشيخ سالم الطويل حفظه الله]

ـ[بن نصار]ــــــــ[26 - 01 - 09, 12:05 م]ـ

أين الله؟؟

كتب: سالم بن سعد الطويل

أدلة الكتاب والسنة والاجماع والفطرة والعقل كلها دالة على علو الله سبحانه وتعالى

مهلاً عزيزي القارئ، لا تستعجل وتستنكر هذا السؤال، فإنه سؤال نبوي، سأله النبي محمد صلى الله عليه وسلم لجارية، اراد ان يختبر ايمانها، فلما اجابت بأن الله في السماء شهد لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالايمان، رواه مسلم في صحيحه من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، بأن تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من اباحته «حديث 537».

قصة وفيها ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم سأل جارية اراد سيدها ان يعتقها فسألها النبي محمد صلى الله عليه وسلم اين الله، فقالت في السماء، فقال من انا، قالت انت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم «اعتقها فإنها مؤمنة»، فتأمل اخي القارئ، هذه العقيدة السليمة، والقصة الصحيحة الدالة على مشروعية السؤال بأين الله مع الجواب عليه، بأن الله في السماء، عقيدة تقر بها الفطرة القويمة، والعقول المستقيمة، والتي لا ينكرها الا من انتكس وتلطخ بالبدع والاهواء.

اعلم اخي القارئ رحمني الله واياك، ان الادلة توافرت وتضافرت وتعددت وتنوعت، وكلها تدل على علو الله سبحانه وتعالى، وانه في السماء، فوق خلقه، وعلى العرش استوى اعني بذلك ادلة الكتاب والسنة والاجماع والفطرة والعقل، كلها دالة على علو الله سبحانه وتعالى، اما ادلة الكتاب والسنة فتجاوزت الف دليل، واما الاجماع فهو قائم بين علماء الامة، ومن قبله اتفاق الانبياء والمرسلين على ان الله عز وجل في السماء فوق جميع خلقه.

واما تنوع الادلة، فقد تنوعت الى اكثر من عشرة انواع، تدل بأنواعها على علو الله تعالى، واليك بعضا منها، بما يسع به المقام.

النوع الاول: انه جل وعلا في السماء، قال تعالى «أأمنتهم من في السماء ان يخسف بكم الارض فإذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير» سورة الملك 17ـ.16

وروى ابو داود والترمذي حديثاً صحيحاً عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء». وهذا الحديث لاتكاد تجد مسلماً الا ويحفظه.

النوع الثاني: كونه جل وعلا استوى على عرشه كما قال جل وعلا (الرحمن على العرش استوى) طه5،

وقد وصف الله نفسه باستوائه على العرش في سبعة مواضع في القرآن الكريم.

النوع الثالث: وصف نفسه تعالى بالفوقية، قال تعالى (يخافون ربهم من فوقهم) سورة النحل50، وقال تعالى (وهو القاهر فوق عباده) سورة الانعام.61

النوع الرابع: سمى الله عز وجل نفسه ووصف نفسه، بأنه العلي الاعلى، قال تعالى (سبح اسم ربك الاعلى) سورة الاعلى 1، وقال تعالى (وهو العلي العظيم) سورة البقرة اية الكرسي.255

النوع الخامس: كونه جل وعلا انزل الكتاب، والنزول يكون من الاعلى الى الاسفل، قال تعالى (إنا انزلناه في ليلة القدر) سورة القدر1، والآيات في إنزال الكتاب كثيرة جداً.

النوع السادس: صعود الكلم الطيب إلى الله تعالى، قال تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) [سورة فاطر: 10] والصعود يكون من الأسفل إلى الأعلى.

النوع السابع: عروج الملائكة إليه، قال تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه) [سورة المعارج: 14]

والعروج يكون من الأسفل إلى الأعلى ومنه عروج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى في ليلة الإسراء والمعراج، والتي لا يكاد يجهلها مسلم.

النوع الثامن: رفع الله عز وجل عيسى بن مريم عليه السلام قال تعالى (بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً) [سورة النساء: 158]، ورفع الله عز وجل عيسى بن مريم، يكون من الأسفل إلى الأعلى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير