حيث تصلي ركعتين كالنافلة ولكنك تقول بعد السلام هذا الدعاء:
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر الذي هو (تطبيقي لهذا البرنامج المتمثل بترك جميع الأعمال والأوهام والأفكار التي أعتقد أنها وسواسا أو أشك في كونها وسواسا) خير لي في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.
عندها ستشعر بإذن الله بعزيمة صادقة لا تقبل التردد ولا الخور على ترك وتجنب جميع السلوكيات والاعتقادات والأوهام الوسواسية وستجد العون من الله تعالى بحوله وقوته.
الخطوة الرابعة من خطوات البرنامج العلاجي وهي أهم الخطوات على الإطلاق
خطوة: ((تطبيق العلاج))
ما سبق من خطوات إنما هو تمهيد للدخول في الخطوة الأهم والأبرز في هذا البرنامج وهي خطوة تطبيق العلاج:
وعلاج الوسواس القهري له ثلاثة أركان.
ولا يكتمل العلاج من الوسواس القهري إلا إذا بني على هذه الأركان جميعا فأي هدم لأحدها سيؤدي بالتالي إلى جعل الشفاء ناقصا ومعرضا للانهيار في أي وقت.
وإذا كان الأمر كذلك فإنه من المهم جدا بيان هذه الأركان مع شيء من التوضيح والتفصيل.
مقدمة عن
أركان العلاج الثلاثة:
((التجاهل – الصمود – المواجهة))
فكما رأيت أخي المتعالج من الوسواس أن كل ركن من هذه الأركان قد حصل على ثلث العلاج وهذا إنما يدل على أهمية كل واحد منها فلو فرطت في أحدهما فتكون قد فرطت في ثلث العلاج ويكون شفاؤك على أعلى تقدير 66بالمائة!!، وهذه النسبة تكون لمن أجاد تطبيق الركنين الآخرين دون نقص.
مع أن كثيرا من المتعالجين هداهم الله يكتفون بركن واحد وغير كامل أيضا!!
ثم يتحسنون كثيرا في البداية ولكن الوسواس لا يزول نهائيا!! ولهذا يكثرون من السؤال عن سبب تأخر الشفاء النهائي!! مع أنهم لم يطبقوا سوى 33 بالمائة من العلاج أو أقل!!
الشرح المفصل لهذه الأركان
لقد بينت فيما سبق أهمية هذه الأركان وحاجة المتعالج لها جميعا كما بينت أيضا أن التفريط في واحد منها يجعل العلاج ناقصا ومعرضا للانهيار في أي وقت.
وسأفصل الآن في بيان هذه الأركان الثلاثة:
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[27 - 01 - 09, 03:11 م]ـ
الركن الأول
((التجاهل التام))
والمراد بالتجاهل التام هو تجاهل جميع الأفكار الوسواسية صغيرها وكبيرها وعدم الالتفات لها نهائيا ويجب ألا يكتفي المتعالج بعدم فعل السلوك الوسواسي بل يجب عدم التفكير به أيضا!
فلو توضأ إنسان ثم أحس بخروج شيء منه فيجب ألا يلتفت لهذا الأمر نهائيا بل يذهب إلى الصلاة مباشرة كما يجب عليه ألا يحاول إقناع نفسه بعدم خروج شيء منه!! لأن محاولة الإقناع هي وسواس في حقيقة الأمر يجب مقاومتها واعلم أيها المتعالج أن أفضل علاج للوسواس هو تجاهل الفكرة مع بقاء الإحساس بالخطأ!!
لأن إقناع النفس بصحة تجاهل الفكرة يلغي فائدة المقاومة نهائيا، لأننا نريد بعلاجنا هذا أن يعتاد المتعالج على الصمود أمام الفكرة الملحة وصموده هذا يجعل الإلحاح يخف تدريجيا إلى أن يزول نهائيا بإذن الله.
بخلاف القناعة بصحة التجاهل فإنه لا يؤدي الغرض الذي نريد بل هو مثل فعل السلوك الوسواسي سواءا بسواء!!
لأن الموسوس يفعل السلوك الوسواسي ليوقف الفكرة الملحة!!
والآخر أقنع نفسه بعدم صحة الفكرة الملحة ليوقفها عن الإلحاح أيضا وكلا هما سواء!!
فمثلا: لو ألحت فكرة وسواسية على المتعالج أن يده نجسة!
فهو لا يخلوا من ثلاثة أحوال:
1/ أن يغسل يده لتتوقف الفكرة!.
2/ أن يقنع نفسه بعدم نجاستها فتتوقف الفكرة أيضا!!
وكلا الحالين خطأ!!
3/ عدم غسلها نهائيا وعدم التفكير بها حتى تستمر الفكرة بالإلحاح ثم تتوقف بسبب عدم الاستجابة.
وهذا هو التصرف الصحيح لأن توقف الفكرة الملحة جاء بسبب التجاهل فقط ولم يأتي بسبب التجاوب كما في الحالين الأول والثاني.
الركن الثاني
المواجهة وعدم الفرار!
ونقصد بالمواجهة: أن يواجه المتعالج الفكرة الوسواسية بكل شجاعة ويلغي فكرة الهرب نهائيا ثم يثبت في المواجهة!
¥