أم أنك ستكون أكثر أمانا وأكثر اطمئنانا .. حيث أنك قادر على القضاء عليه في أي وقت وفي أي لحظة بإذن الله.
بالطبع ستكون مطمئنا .. ولن تتعرض للخطر أبدا بإذن الله تعالى.
وهذا هو الوسواس .. يجب عليك التغلب عليه حتى في أشد الظروف القاسية .. واعلم أنك قادر على التغلب عليه في أي لحظة بإذن الله المهم أن تعزم على ذلك وتتوكل على الله.
ولا تدع الوسواس يغلبك أبدا حتى ولو كنت في أشد الظروق قهراً وشدةً.
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:29 ص]ـ
السبب الثاني .. لضعف العزيمة وتراخيها:
هو الإحساس بالشفاء .. وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أنه انتقل من فترة العلاج إلى فترة الشفاء!!
فيبدأ .. بالتعامل مع الوقائع الوسواسية على أنه شخص سوي .. كغيره من الأشخاص!!
فمثلا .. في فترة العلاج كان إذا شك هل هو على وضوء أم لا .. يطرح هذا الشك مباشرة ويعتبر نفسه على وضوء ولا يبالي بهذا الشك نهائيا.
أما بعد أن أحس بالشفاء .. يبدأ بالأخذ بالأحوط.
ظانا .. أنه لا يحتاج للمقاومة الآن فهو كغيره من الأصحاء!!
وهذه .. من أعظم خطوات الشيطان والتي عن طريقها يصل الشيطان إلى مبتغاه في إرجاع هذا المسكين إلى الوسواس مرة أخرى بعد أن أنقذه الله منه!
ولهذا يجب أن يبقى الأخ والأخت على حذر تام من الوسواس إلى الأبد .. ولا يثق أبدا بهذه الأفكار مهما أحس أنه قد وصل إلى الشفاء!!
وليعلم هذا الأخ أو الأخت أنه حتى الأسوياء يحذرون من الوسواس أشد الحذر!!
بل حتى العلماء .. يحذرونه حذرا شديدا واقرأ هاتين القصتين عن بعض سلف هذه الأمه لتعلم مقدرا حذر العلماء من الوسواس.
يروى أن أحد العلماء دخل المسجد ليصلي فوسوس له الشيطان أنه على غير وضوء.
فهم العالم بالرجوع ليتوضأ .. ولكنه انتبه ثم قال: (مابلغ بك النصح إلى هذا).
يقصد الشيطان فدخل المسجد وصلى ولم يتوضأ.
أما القصة الثانية .. فهي أن أحد العلماء كان يصلي يوما فجاءه الشيطان ووسوس له أنه على غير وضوء!
فأشار العالم بإصبعيه السبابة والوسطى وحركهما .. يشير بذلك إلى أنه لن يقتنع إلا بشاهدين عدلين.
فانظروا أيها الإخوة الفضلاء طريقة تعامل السلف مع هذه الأفكار الوسواسية حيث أنهم يحذرونها أشد الحذر!!
فيكفيها قبحا وإثما ((أنها طاعة للشيطان وعصيانا للرحمن)).
والاسلام قبل كل هذا .. قد أرشدنا إلى كيفية التعامل معها وشدد في التحذير منها!
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحس بخروج شيء منه: (لا يخرج حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا).
ألم يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبل الواحد ثيابه بعد أن يفرغ من البول حتى إذا أحس بالرطوبة قال: (هذا من الماء الذي رششته)!!
لم كل هذا؟؟!! أليس إرشادا لنا بكيفية التعامل مع هذه الوساوس!!
بلى والله .. فهذا هو التعامل الشرعي مع هذه الوساوس (محاربتها والحذر الشديد منها).
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:45 ص]ـ
السبب الثالث لتراخي العزيمة وضعفها
المعاناة البسيطة التي يشعر بها الموسوس بعد تطبيق العلاج
حيث يحس بالمعاناة في تجاهل الوسواس وصعوبة تركه!! فيبدأ بالتراخي والتجاوب مع هذه الوساوس!!
ولهذا وأمثاله أقول:
أسألك بالله .. الذي رفع السموات بغير عمد .. ((هل أحسست بالراحة بعد تنفيذك للوساوس!!!!))
لا والله .. وأتحداك أن تقول نعم بل إن الوسواس يزيد ويكثر كلما أطعته!!
ثم أسألك بالله الذي رفع السموات بغير عمد .. ((هل تنعمت بالراحة والطمأنينة والسعادة منذ وقوعك في الوسواس))
وهل تنصح الناس .. بأن يقعوا في الوسواس ليعيشوا السعادة الحقيقية التي وجدتها أنت!!!!
بالطبع ستكون إجابتك بالنفي!!!
إذا مالذي يمنعك من تحمل ((المعاناة)) أياما بسيطة ليحصل لك الشفاء .. !!
وأنت الذي تحملت المعاناة سنين طويله ولا زلت ترزح تحت الاحتلال الوسواسي الشيطاني!!
أعلن ثورتك من الآن على هذا الاحتلال .. !! وقوي عزيمتك فلن تشفى إلا إذا تحملت هذه المعاناة البسيطة في بداية العلاج!
واعلم تمام العلم .. وأتحدى الطب النفسي جميعا أن يقدم لك شفاءا دون معاناة أو تعب!
فاصح من غفلتك .. وانظر حولك وانظر كم هم الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب الوسواس!!
¥