تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:48 ص]ـ

السبب الثالث لتراخي العزيمة وضعفها

المعاناة البسيطة التي يشعر بها الموسوس بعد تطبيق العلاج

حيث يحس بالمعاناة في تجاهل الوسواس وصعوبة تركه!! فيبدأ بالتراخي والتجاوب مع هذه الوساوس!!

ولهذا وأمثاله أقول:

أسألك بالله .. الذي رفع السموات بغير عمد .. ((هل أحسست بالراحة بعد تنفيذك للوساوس!!!!))

لا والله .. وأتحداك أن تقول نعم بل إن الوسواس يزيد ويكثر كلما أطعته!!

ثم أسألك بالله الذي رفع السموات بغير عمد .. ((هل تنعمت بالراحة والطمأنينة والسعادة منذ وقوعك في الوسواس))

وهل تنصح الناس .. بأن يقعوا في الوسواس ليعيشوا السعادة الحقيقية التي وجدتها أنت!!!!

بالطبع ستكون إجابتك بالنفي!!!

إذا مالذي يمنعك من تحمل ((المعاناة)) أياما بسيطة ليحصل لك الشفاء .. !!

وأنت الذي تحملت المعاناة سنين طويله ولا زلت ترزح تحت الاحتلال الوسواسي الشيطاني!!

أعلن ثورتك من الآن على هذا الاحتلال .. !! وقوي عزيمتك فلن تشفى إلا إذا تحملت هذه المعاناة البسيطة في بداية العلاج!

واعلم تمام العلم .. وأتحدى الطب النفسي جميعا أن يقدم لك شفاءا دون معاناة أو تعب!

فاصح من غفلتك .. وانظر حولك وانظر كم هم الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب الوسواس!!

وانظر إلى حالهم وقد يبست شفافهم! وتقرحت أطرافهم! وكرههم الناس! وتذمر منهم أقرب الناس إليهم!!

وانظر لحال الآخرين .. الذين ((صلوا وصاموا وحجوا وعبدوا الله حق عبادته .. وفي نفس الوقت سعدوا وتزوجوا وسافروا وضحكوا وتمتعوا))!!

ما الذي يمنعك أن تكون مثل هؤلاء!!

إذا أردت الجواب وعزمت على التطبيق فابدأ بتطبيق علاجنا من جديد وافهم ما كتبناه هنا من المعوقات والمصاعب التي تواجه الموسوس وإن حفظتها عن ظهر قلب فأنت المستفيد بإذن الله.

هذه أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف العزيمة وتراخيها .. بينتها لك وبينت لك طريقة التعامل معها أسأل الله تعالى أن يعينك على العلاج وأن يوفقك للشفاء.

لكن ما هو الحل لمن ضعفت عزيمته ثم تمادى حتى حصلت الانتكاسة بعد تطبيق العلاج ورجع إلى الوسواس مرة أخرى!!

الحل .. هو أن أقول له:

الحمد لله على كل حال .. وما حصل لك من ترك العلاج ورجوع الوسواس من جديد ليس بالامر الخطير بل فيه من الخير والفائدة ما الله به عليم.

أسأل الله تعالى أن يعينك على مصابك .. وأن يجعل الجنة مثواك.

وأنت أيها الأخ أو الأخت قادر بفضل الله وقوته على التصدي لهذه المشكلة الطارئة.

فلا تحزن ولا تتكدر .. فالأمر بسيط وهذا من الأمور المتوقعة حدوثها لبعض المبتدئين بالعلاج وفي الغالب الأعم تكون العزيمة الثانية أقوى وأشد من الأولى وتكون هي الفتح بإذن الله تعالى وهي الشفاء الذي لا سقم بعده.

خاصة إذا صدرت من نفس حديدية كتلك التي تملكها أيها الأخ وأيتها الأخت.

ولذا يقول علماء النفس .. الفشل يولد النجاح ولا نجاح إلا بعد فشل.

أتدري لماذا؟

لأن الإنسان إذا فشل في تجربته الأولى فإنه يستطيع معرفة الأمور التي سببت له الفشل

ولذلك فهو يعد العدة لتلافيها في تجربته الجديدة مما يؤدي به إلى النجاح.

وأول أمر يجب أن تفعله للخروج من هذه المشكلة هو:

قول: (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)

فما قالها عبد بعد المصيبة إلا آجره الله، وأخلف له خيرا منها.

فبعد قولك هذا الدعاء ثق أن الله سبحانه سيخلفك عزيمة أقوى وأعظم من عزيمتك السابقة.

الأمر الثاني:

ابدأ بتطبيق العلاج من جديد بنفس الطريقة التي وضحتها لك سابقا في المنتدى حالا ودون تردد ولا تقل غدا أو بعد غد بل اليوم.

الأمر الثالث:

يجب أن تكون طريقتك هي طريقة الضربة القاضية ولا تستخدم طريقة الاستنزاف السابقة فسبق أن أخبرتك أن طريقة الاستنزاف غير مضمونة النتائج.

واحذر من التهاون في هذا الأمر.

الأمر الرابع:

بالنسبة لوسواسك الجديد .. اضرب به عرض الحائط ولا تلتفت له واعلم أنه لن يكون أقوى من الذي غلبته بالأمس فاستعن بالله ولا تجزع.

الأمر الأخير:

يجب عليك بعد أن تبدأ العلاج من جديد .. أن تنفذ مايلي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير