تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهو يخيِّل للإنسان خروج الريح ويخيِّل له خروج قطرات من البول!

بل ويخيِّل له عدم زوال النجاسة عند الاستنجاء وهكذا!!

ولهذا فلا يمكننا التخلص من هذه الأشياء إلا إذا توقفنا عن تنفيذ الشيء الذي يريده الشيطان منا!!

فهو يخيِّل لنا خروج الريح لنقطع الصلاة والوضوء.

ويخيِّل لنا خروج قطرات من البول لكي نغير ملابسنا كثيرا ونتأخر في دورات المياه.

ويخيِّل لنا عدم زوال النجاسة في الاستنجاء لنمكث الساعات الطويلة في الحمام ونفوت الصلوات المفروضة!

ويخيِّل للمرأة الأفكار الجنسية لكي تغتسل كثيرا!

ولهذا فمن أراد أن يقضي على هذه الأشياء يجب أن يتوقف توقفا نهائيا عن تنفيذ الأشياء التي يريدها الشيطان منه.

فلا يقطع الصلاة ولا الوضوء مهما أحس بخروج شيء منه، ولا يفتش في ملابسه ولا يغيرها مهما أحس بخروج قطرات من البول، ولا يتأخر في الاستنجاء أبدا.

ويجب على المرأة كذلك أن لا تغتسل أبدا مهما كثرت عليها الأفكار الجنسية وزادت، ولا تفتش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو المذي نهائيا.

وتتحمل المعاناة في ذلك وستبدأ هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول نهائيا بإذن الله.

وسأضرب لهذا مثالا يوضح المقصود:

فلو أن طفلا طلب من أمه أن تعطيه قطعة من حلوى فرفضت فبكى بكاءا شديدا حتى أعطته ذلك.

فما حاله من الغد عندما يطلب الحلوى وترفض أمه ذلك!!

لا شك أنه سيبكي بكاءا شديدا حتى تعطيه.

وسيستمر على هذه الحال في كل وقته، لأنه عرف كيف يحصل على الحلوى.

فلو أردنا أن نتخلص من هذه المشكلة فيجب علينا أن نتحمل بكاء الطفل ولا نعطيه الحلوى أبدا، فإذا جاء من الغد سيطلب مرة أخرى ثم نرفض ذلك وسيبكي بكاءا شديدا لكنه أقل من الأول وسنستمر بمنعه منها وهكذا نفعل أياما متواصلة حتى يكتشف الطفل أن بكاءه لا يوصل إلى النتيجة التي يريدها وعندها لن يبكي أبدا!

وكذلك الحال بالنسبة للوسواس سيأتي لك بالأفكار الجنسية حتى تغتسل المرأة فإن اغتسلت علم نقطة الضعف عندها وسيستمر على هذه الحال دائما.

ولكنك أيتها المرأة العاقلة إذا أردت أن تتخلصي من مشكلتك هذه فافعلي كما فعلت هذه الأم مع طفلها.

وذلك بأن تتوقفي عن الغسل مهما كثرت عليك الأفكار وسترين هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول خلال أيام قلائل بإذن الله.

وليس لهذه المشكلة من حل إلا هذا واعلمي أن الأفكار لا تسبب غسل الجنابة أبدا واعلمي أيضا أن خروج الجنابة بسبب التفكير المتعمد والمقصود هو أندر من النادر.

فما بالك بالأفكار المرفوضة التي تأتيك وتحاولين دفعها بكل ما تستطيعين فهي من باب أولى.

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:12 ص]ـ

الفصل السابع

وسائل الثبات على الشفاء

لمن تخلصوا من الوسواس القهري

بعد أن تكلمنا عن الوسواس في الصفحات السابقة وبينا أسبابه وطرق الخلاص منه، ثم بينا العقبات والمصاعب التي تواجه المريض عند تطبيق العلاج وكيفية التعامل معها.

وبعد التجارب التي مررت بها مع الإخوة المتعالجين بهذه الطريقة اكتشفت ولله الحمد سرعة التحسن لدى الإخوة والأخوات بل وسرعة زوال الوسواس عنهم بفضل الله تعالى ولذا أحببت أن أضع لهؤلاء وسائل معينة بعد الله على الثبات على الشفاء وخطوات عملية تساعد الموسوس على التغلب على جميع المصاعب التي قد تواجهه في قادم الأيام بإذن الله تعالى.

الأمور المعينة على الثبات بإذن الله:

الأمر الأول: إن من أعظم المخاطر التي تواجه الموسوس في بداية شفائه من الوسواس هو:

((الإحساس بالشفاء التام)) وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أو الأخت الموسوسة أنهم انتقلوا من فترة العلاج إلى فترة الشفاء!!

ولقد سبق أن تكلمت عن هذه النقطة في فصل ((العقبات والمصاعب ص 32)) فليرجع إليها.

الأمر الثاني: يجب عليك أن تضاعف عزيمتك يوما بعد يوم ولا تسمح لها بالضعف أبدا! واجعل كل أيامك حربا على الوسواس ولا تجعل فيها يوم راحة أبدا.

الأمر الثالث: إذا حصل وأن ضعفت أو تراخيت ((مرة)) فتوقف حالا ولا تتمادى في الوسواس!!

ثم افعل الآتي:

1 - استعذ بالله من الشيطان الرجيم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير