تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:15 ص]ـ

الفصل السابع

وسائل الثبات على الشفاء

لمن تخلصوا من الوسواس القهري

بعد أن تكلمنا عن الوسواس في الصفحات السابقة وبينا أسبابه وطرق الخلاص منه، ثم بينا العقبات والمصاعب التي تواجه المريض عند تطبيق العلاج وكيفية التعامل معها.

وبعد التجارب التي مررت بها مع الإخوة المتعالجين بهذه الطريقة اكتشفت ولله الحمد سرعة التحسن لدى الإخوة والأخوات بل وسرعة زوال الوسواس عنهم بفضل الله تعالى ولذا أحببت أن أضع لهؤلاء وسائل معينة بعد الله على الثبات على الشفاء وخطوات عملية تساعد الموسوس على التغلب على جميع المصاعب التي قد تواجهه في قادم الأيام بإذن الله تعالى.

الأمور المعينة على الثبات بإذن الله:

الأمر الأول: إن من أعظم المخاطر التي تواجه الموسوس في بداية شفائه من الوسواس هو:

((الإحساس بالشفاء التام)) وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أو الأخت الموسوسة أنهم انتقلوا من فترة العلاج إلى فترة الشفاء!!

ولقد سبق أن تكلمت عن هذه النقطة في فصل ((العقبات والمصاعب ص 32)) فليرجع إليها.

الأمر الثاني: يجب عليك أن تضاعف عزيمتك يوما بعد يوم ولا تسمح لها بالضعف أبدا! واجعل كل أيامك حربا على الوسواس ولا تجعل فيها يوم راحة أبدا.

الأمر الثالث: إذا حصل وأن ضعفت أو تراخيت ((مرة)) فتوقف حالا ولا تتمادى في الوسواس!!

ثم افعل الآتي:

1 - استعذ بالله من الشيطان الرجيم.

2 - قم بأخذ نفس عميق لمدة لا تزيد عن دقيقة واحدة وطريقة ذلك كالتالي: (تأخذ شهيقا حتى تمتلئ الرئة بالكامل ثم تقوم بإخراجه ببطء وهكذا تكرر العملية أكثر من مرة حتى يزول عنك التوتر الذي حدث بسبب الوسواس) وللعلم فبعد تطبيقك لهذا الأمر تكون قد أزلت الشحنات التي سببت لك التوتر بإذن الله ولم يتبق عليك سوى مقاومة الوسواس بكل قوة.

3 - أقلع عن الوسواس بسرعة وقاومه بشدة واجعل هذه الغلطة ناقوس خطر وأداة تحذير وتنبيه تزيد من عزيمتك وترفع درجة الحس الأمني لديك حتى لا تغفل مرة أخرى، واعلم أن الوسواس يتربص بك في أي لحظة.

الأمر الرابع:إذا جاءك أمر جديد وشككت أنه وسواس فاطرحه مباشرة ولا تتمادى فيه وحاول أن تبتعد عن الاحتياط في العبادات في الستة الأشهر الأولى على الأقل.

الأمر الخامس: إياك ثم إياك ثم إياك أن تنقض هذه العزيمة التي حصل لك الشفاء بعدها بفضل الله.

الأمر السادس: ابتعد عن الذنوب والمعاصي كبيرها وصغيرها وضاعف من أعمالك الصالحة وأكثر من الدعاء وطلب الثبات من الله تعالى وأكثر من دعاء: ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)) ودعاء (اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك)).

الأمر السابع: حاول أن تكون ملما بما كتبته لك في موضوع ((العوائق والمصاعب التي تواجه من يطبق برنامجنا العلاجي ص 17والتنبيهات ص 13)) وحاول أن تقرأها كل يومين أو ثلاثة على الأقل.

الأمر الثامن: حاول أن تشجع نفسك وترفع من معنوياتك للاستمرار في المقاومة وهناك عدة طرق لذلك:

الطريقة الأولى:

إن تقوم بكتابة رسالة تنبيهية في الجوال عن طريق التقويم بحيث تنظر تاريخ اليوم الذي بدأت فيه العلاج ثم تكتب رسالة في اليوم الذي يوافق أسبوعا على بدء العلاج فمثلا:

قد تكون بدأت العلاج في يوم السبت 1/ 1/ 2006

فأول أمر تفعله هو: أن تذهب عن طريق التقويم إلى يوم السبت 7/ 1

ثانيا: اختر تدوين ملاحظة.

ثالثا: اختر خيار تذكير وبعد ذلك أكتب هذه العبارة:

((مبروك لقد اجتزت بحمد الله الأسبوع الأول بنجاح، استمر فما هي إلا أيام وتتحقق أغلى أمانيك)).

رابعا: احفظ الرسالة ثم شغل التنبيه واختر التوقيت.

بحيث إذا جاء هذا اليوم الذي يوافق أسبوعا على البدء بالعلاج تأتيك هذه الرسالة التنبيهية لتزيد من عزيمتك أكثر.

وهكذا تكتب رسالة أخرى بعد أسبوعين أو شهر الخ.

الطريقة الثانية:

أن تكتبها على تقويم أم القرى أو غيره بحيث إذا وصلت إلى اليوم الذي يوافق أسبوعا تجد العبارة التشجيعية مكتوبة على ورقة التقويم.

الطريقة الثالثة:أن تتفق مع أحد المقربين إليك كالزوج أو الزوجة أو الأخ أو الأخت أو الأب أو الأم بحيث تكون مهمته تشجيعك والرفع من معنوياتك للاستمرار بالعلاج.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير