أسَرَني هذا الأسلوب
ـ[عمر بن العوض]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبيه الأمين , وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد ..
كنت في أحد مجالس أهل العلم من المشايخ والطلاب , وكان من الحديث الكلام عن أساليب عرض الحق والدعوة بين عوام الناس وخواصهم حتى من المشايخ والعلماء.
وكان الشيخ يتحدث على أنه لا ينبغي لنا أن نجمع في النصيحة على طالب العلم ثقل الحق وثقل الأسلوب.
وكان من حديثه لنا أنه مرة أراد أن ينصح طالبا ً للعلم من المشايخ في مسألة, فقام وقال لصديقه أن يسأله في حضرة ذلك الشيخ ((المنصوح)) لكي يبين هذه المسألة على مسمع ذلك الشيخ ويظهر ما كان قد خفي عليه ربما.
يقول الشيخ: وربما يأتي من يفعل هذا بي.
قلت في نفسي: ما أجمل هذا الأسلوب وما أجمل المحافظة على تقدير مشاعر المشايخ وطلاب العلم ومن كان له باع طويل فيه.
جميل أن تكون مثل هذه الحيل البسيطة ((أن صح تسميتها كذلك)) بين طلاب العلم من المشايخ وغيرهم للمحافظة على ترابط قلوبهم ومحبتها.
جميل أن يتفنن طالب العلم بأسأليب التعليم والتدريس والمناقشات.
جميل منه أن يكون في همه كيف لا يؤذي مشاعر شيخه أو معلمه أو أقرانه وهكذا.
ما أرقى هذا الخلق العظيم ...
وما أزكى عبير هذه الأثار المترتبة على هذا الخلق الكريم ...
وما أدفىء قلب من يعمل به.
من أحلى منه .. ؟
أنا لم أتأمل في السيرة بخصوص هذا الخلق الطيب , ولكن أنا متأكد من كثرة الشواهد الموجودة والشاهدة على مثل هذا , ولعل البعض من يكتب لنا بعضها هنا.
عجيب شيخي هذا , لا تكون هناك جلسة حتى لو كانت قليلة الوقت إلا أخرج بفوائد كثيرة.
الأسلوب فن يحتاج إلى تعلم , وصبر , وتجارب.
أسأل الله لي ولكم أن يصلح شئننا كله.
آمين.
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[28 - 01 - 09, 02:11 ص]ـ
لفتات جميلة. جزاك الله خيرا