تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحديث رقم 179: عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عَنْهُ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ نَسيَ وهُوَ صَاِئمٌ فَأكَلَ أوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فإنَّمَا أطعَمَهُ الله وَسَقَاهُ ".

قال الشيخ آل بسام:

وذهب الأئمة، أبو حنيفة، والشافعي، وداود، وابن تيمية وغيرهم، إلى أنه لا يفسد الصيام. واستدلوا على ذلك بما يأتي:

أولاً: لما روى الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة".قال ابن حجر: "وهو صحيح". والإفطار عام في الجماع وغيره.

ثانياً: العمومات الواردة في مثل قوله تعالى: {ربَّنَا لا تُؤاخِذْنَا إن نسينا أو أخطأنا} و"عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". (ص 355)

قلت:

أولاً:حديث أبي هريرة: (حسن) رواه الحاكم (1/ 430) إذ في سنده محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث. وقد فات الحافظ أن ينسب الحديث لمن هو أعلى من الحاكم كابن خزيمة مثلا 3/ 239 برقم 1990 وغيره. راجع الإرواء 4/ 226 برقم 938.

ثانياً: حديث عفي لأمتي الخطأ والنسيان، لم يرد هذا الحديث بهذا اللفظ في كتب الحديث وملخص ما ورد هو كما يلي:

- إن الله تَجَاوَزَ عن أمتى الخطأ والنسيان وما اسْتُكْرِهُوا عليه (عن أبى ذر و ابن عباس)

حديث أبى ذر: رواه ابن ماجه (1/ 659، رقم 2043) قال الحافظ فى التلخيص (1/ 282): فيه شهر بن حوشب، وفى الإسناد انقطاع. وقال البوصيرى (2/ 125): هذا إسناد ضعيف لاتفاقهم على ضعف أبى بكر الهذلى.

حديث ابن عباس: رواه الطبرانى (11/ 133، رقم 11274)، والدارقطنى فى الأفراد كما فى أطراف ابن طاهر (3/ 220 رقم 3479)، والحاكم (2/ 216، رقم 2801) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقى (10/ 60، رقم 19798). ورواه أيضًا: الطبرانى فى الصغير (2/ 52، رقم 765).

- إن الله تجاوز عن أمتى ثلاثة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه (عن ثوبان)

رواه الطبرانى (2/ 97، رقم 1430). ورواه أيضًا: فى مسند الشاميين (2/ 152، رقم 1090) قال الهيثمى

(6/ 250): فيه يزيد بن ربيعة الرحبى، وهو ضعيف. وقال الحافظ فى التلخيص (1/ 282): فى إسناده ضعف.

- وضع الله عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (عن عقبة بن عامر)

رواه ابن عدى (2/ 346، ترجمة 479 الحسن بن على)، والبيهقى (7/ 357، رقم 14873).

- وضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (عن ابن عمر)

رواه البيهقى (6/ 84، رقم 11236). ورواه أيضًا: أبو نعيم فى الحلية (6/ 352) وقال: غريب.

- رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (عن ثوبان)

رواه الطبرانى (2/ 97، رقم 1430) قال الهيثمى (6/ 250): فيه يزيد بن ربيعة الرحبى وهو ضعيف. ورواه أيضًا: الطبرانى فى الشاميين (2/ 152، رقم 1090).

قال الألباني في الإرواء 1/ 123برقم 82: .... وهي وإن كانت لا تخلو جميعها من ضعف فبعضها يقوي بعضا وقد ببن عللها الزيلعي في " نصب الراية وابن رجب في " شرح الأربعين (270 - 272) فليراجعها من شاء التوسع وقال السخاوي في " المقاصد (ص 230): " ومجموع هذه. الطرق يظهر للحدبث أصلا ومما يشهد له أبضا ما رواه. مسلم (1/ 81) وغيره عن ابن عباس قال: لما نزلت (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال الله تعالى: قد فعلت. الحديث ورواه. أيضا من حديت أبي هريرة وفول ابن رجب: " وليس واحد منهما مصرحا برفعه " لا يضره فإنه لا يقال من قبل الرأي فله حكم المرفوع كما هو ظاهر.

هذا ما تيسر حتى الآن

والحمد لله رب العالمين

ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[31 - 01 - 09, 04:08 م]ـ

هذا رابط الموضوع بالكامل

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129536

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير