: 104].
و جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
السؤال الأول من الفتوى رقم (10683):
س1: كثر في زمننا هذا أصحاب الطرق الصوفية، وهم يقومون بأعمال مشكوك فيها، منها الضرب بالشيش، أكل الزجاج، الضرب بالخنجر، ما حكم الشرع في هذه الأعمال حيث إنهم يدعون بأنهم أولياء لله ويعدون هذه الأعمال كرامات؟
ج1: هذه الأعمال شعوذة أو سحر وتلبيس على الناس، وهي محرمة، فيجب على ولاة الأمور من العلماء والحكام إنكارها والقضاء عليها، وليست تلك الظواهر الغريبة من الكرامات التي يظهرها الله تعالى على يد أوليائه المؤمنين تكريما لهم ولا علامة على صلاح من ظهرت على يده؛ لأن أولياء الله هم أهل الإيمان والتقوى المعروفون بطاعة الله ورسوله، كما قال الله سبحانه: سورة يونس الآية 62 أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ سورة يونس الآية 63 الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
(الجزء رقم: 1، الصفحة رقم: 642)
و هذه قصة عن الشيخ الألباني يرويها الشيخ محمد المنجد
http://rapidshare.com/files/193596972/albany.mp3 (http://rapidshare.com/files/193596972/albany.mp3)
و في مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين
(249) سئل فضيلة الشيخ: عن قوم يضربون أنفسهم بالحديد والسلاح ولا يتأثرون ويزعمون أنهم أولياء الله؟
فأجاب بقوله: كون هؤلاء يضربون أنفسهم بالحديد أو غير الحديد ولا يتأثرون بذلك فإن هذا لا يدل على صدقهم، ولا على أنهم من أولياء الله، ولا على أن هذا كرامة لهم، وإنما هذا من أنواع السحر الذي يسحرون به أعين الناس، والسحر يكون في مثل هذا وغيره، فإن موسى عليه الصلاة والسلام لما ألقى سحرة فرعون حبالهم وعصيهم صارت من سحرهم يخيل إليه أنها تسعى، وأنها حيات وأفاعٍ كما قال الله - عز وجل -: (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءو بسحر عظيم) فهذا الذي يفعلونه لا شك أنه نوع من أنواع السحر وأنه ليس بكرامة.
واعلم - رحمك الله - أن الكرامة لا تكون إلا لأولياء الله، وأولياء الله هم الذين اتقوه واستقاموا على دينه وهم من وصفهم الله بقوله: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين ءامنوا وكانوا يتقون) وليس كل من ادعى الولاية يكون ولياً، وإلا لكان كل واحد يدعيها، ولكن يوزن هذا المدعي للولاية بعمله، إن كان عمله مبنياً على الإيمان والتقوى فإنه ولي، لكن مجرد ادعائه أنه من أولياء الله ليس من تقوى الله - عز وجل - لأن الله - تعالى - يقول: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى). فإذا ادعى أنه من أولياء الله فقد زكى نفسه، وحينئذ يكون واقعاً في معصية الله وفيما نهاه الله عنه وهذا ينافي التقوى. وعلى هذا فإن أولياء الله لا يزكون أنفسهم بمثل هذه الشهادة، وإنما هم يؤمنون بالله ويتقونه ويقومون بطاعته على الوجه الأكمل، ولا يقرون الناس ويخدعونهم بهذه الدعوى حتى يضلوهم عن سبيل الله.
ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 09:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أبو عبد الرحمن بن الحسين بارك الله فيه:
لو تقرأ تعقيب أختنا الفاضلة طويلبة علم (طالبة علم) حفظها الله تعالى
من هنا فهو تعقيب نفيس جدا ونافع:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.p...2&postcount=10
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.p...2&postcount=15
لا أرى الزيادة عليه إلا حشوا
المهم هل من شروط الكرامة مخالفتها للسنن الكونية؟
وهل يفرق بينها وبين المعجزة؟
أم هي في حق النبي معجزة وفي حق غيره كرامة؟
أما بخصوص القصة فالذي يمتنع عن الطعام شهرا وشهرين أو أكثر بقليل ولا يؤثر ذلك فيه (مع مخالفة هذا للسنة الغراء إن كان يراد به التعبد وليس الإستشفاء) ليس هو من يحكى عنه أنه يترك ذلك عشرين سنة أو أكثر بقليل هل تجد الفرق مثلي أم هما سيان عندك أخي الفاضل فالقصة فيها تناقض ونكارة كما بينت الأخت حفظها الله تعالى وبارك في علمها فالمحدثون لا يقتصرون على السند فحسب بل ينظرون حتى في المتن وخصوصا في القصص الطويلة وعليه الفقصة التي ستهدم أصلا عظيما تحتاج إلى وقفات فلا تمرر هكذا.
قال ربنا عز وجل:"وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً "الآية 7 "أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً "الآية 8 سورة الفرقان
خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
بالنسبة للإحالة إلى كتاب شيخ الإسلام الفرقان بين أولياء الرحمان وأولياء الشيطان لأجل الدراسة وليس للنظر في موطن دون أخر فهو كتاب منهجي أصيل فالذي يدرسه يحصل عنده الفرق بين هذا وهذا وإلا كانت عندنا كرمات الشعراني مقبولة أيضا فلابد من التمييز وحصول الفرق. والله أعلم