تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - قوله في رواية ابن عبد البر: (وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها)، وهذه الرواية أصح من رواية ابن عساكر، لأن نصر بن علي الراوي عن الأصمعي في سند ابن عبد البر ثقة حافظ كما في " تهذيب التهذيب " (10/ 431)، أما محمد بن أبي صفوان الراوي عن الأصمعي في سند ابن عساكر لم يوثقه أحد.

فقوله في رواية ابن عبد البر (أو نحوها) دليل على أنه لم يضبط التحديد بعشر سنوات، وهذا يضعف روايته، ولا يجيز للباحث المنصف رد الأدلة السابقة لأجل هذا الشك.

4 - ثم إن من الممكن التوفيق بين هذه الرواية وباقي الروايات بأن يقال: إن مولد أسماء كان قبل البعثة بست سنوات أو خمس سنوات، وعائشة بعد البعثة بأربع سنوات أو خمس سنوات، ولما توفيت أسماء عام (73هـ) كان عمرها إحدى وتسعين سنة أو اثنتين وتسعين سنة، وهو ما ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (3/ 380): " قال ابن أبي الزناد: كانت أكبر من عائشة بعشر سنين. قلت – أي الذهبي -: فعلى هذا يكون عمرها إحدى وتسعين سنة، وأما هشام بن عروة فقال: عاشت مائة سنة ولم يسقط لها سن" انتهى.

5 - كما يحتمل أن يقال إن أسماء ولدت قبل البعثة بنحو أربع عشرة سنة – وذلك ما يقرره الكاتب نفسه في مقاله السابق - وكان عمرها عام الهجرة سبعة وعشرين عاما، وعمرها عند وفاتها عام (73هـ) مائة سنة، ليتفق ذلك مع ما اتفقت عليه المصادر التاريخية بالنسبة لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أن وفاتها في العام الذي قتل فيه ابنها عبد الله بن الزبير (73هـ)، وأنها توفيت وعمرها مائة عام: قال هشام بن عروة عن أبيه: بلغت أسماء مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل.

وهذه أسماء المراجع التي ذكرت ذلك: " حلية الأولياء " (2/ 56)، و" معجم الصحابة " لأبي نعيم الأصبهاني، " الاستيعاب " لابن عبد البر (4/ 1783)، " تاريخ دمشق " لابن عساكر (69/ 8)، " أسد الغابة " لابن الأثير (7/ 12)، " الإصابة " لابن حجر (7/ 487)، " تهذيب الكمال " (35/ 125)

أما كونها ولدت قبل البعثة بعشر سنين فهذا إنما قاله أبو نعيم الأصبهاني، بعبارة يقول فيها:

" كانت – يعني أسماء - أخت عائشة لأبيها، وكانت أسن من عائشة، ولدت قبل التأريخ بسبع وعشرين سنة، وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وولدت ولأبيها الصديق يوم ولدت أحد وعشرون سنة، توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بمكة بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام، ولها مائة سنة وقد ذهب بصرها " انتهى.

فكأن أبا نعيم يقصد أن مدة الفترة المكية بلغت (17) عاما، وهذا قول بعض أهل السيرة، وهو قول ضعيف، ولكن ينبغي التنبه له عند محاولة فهم كلام أبي نعيم.

وانظر في حكمة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رغم فارق السن جواب رقم: (44990) ( http://islamqa.com/ar/ref/44990) .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/ar/ref/124483

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[02 - 02 - 09, 05:55 م]ـ

بورك بكم أخي إحسان العتيبي

لقد كتبنا وفندنا جميع الشبهات المثارة من المشكيين في عمر أمنا - عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها وعن أبيها حين زواجها من نبينا المختار صلوات ربي وسلامه عليه، في بحث كتبناه باللغة الإنجليزية لما رأينا من أثر المسألة في قلوب المسلمين في الغرب، ولعل الله أن ييسر لنا كتابته مرة أخرى باللغة العربية.

إن شئت أرسلته إليك أو لمن أراده وله حق الترجمة والأجر أيضاً (ابتسامة)

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 10:46 م]ـ

حياك الله

ولم لا؟

أرسله بارك الله عليك

لنتشارك جميعا في الدفاع عن ديننا

ونلجم الروافض وعموم الكفرة

ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:10 ص]ـ

ألا يدخل تحديد سن الزواج في عموم قوله تعالى: ((وأمر بالعُرف))، فكل أمة وقوم وبلد حسب تقاليدها وأعرافها.

ـ[الجعفري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:24 ص]ـ

جزاك الله خيراً ..

والمشكلة أنه يوجد من يصدق تلك الأطروحات الباطلة التي تخالف صريح وصحيح المنقول ..

...

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:07 ص]ـ

بارك الله بك

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:29 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

نعم

الأعراف تختلف من بيئة لبيئة

ولو كان فعله صلى الله عليه وسلم منكرا لاستثمره المشركون والمنافقون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير