[هل صلاة الجماعة واجبة في المسجد تحديدا؟]
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:04 م]ـ
إذا قلنا بوجوب صلاة الجماعة فهل تجب في المسجد تحديدا أم يمكن أداؤها جماعة في البيت مثلا مع الأهل أو الأولاد أو الأصدقاء؟
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:01 ص]ـ
تجب في المسجد تحديداً مع جماعة المسلمين ......
بل قال ابن القيم: الذي أدين الله به أن فعلها في المسجد هو مكانها (أونحو هذا الكلام).
والأدلة على لا تخفى .....
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:13 ص]ـ
هل من الممكن توثيق كلام أهل العلم في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:30 ص]ـ
متى ذكرت الجماعة عني بها صلاة الجماعة في المسجد والعناية بها في المسجد لأنها شعار الإسلام وأهله فتظهر للناس. وهذا الكلام ظاهر في كلام أهل العلم في تصانيفهم
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:41 ص]ـ
الحمد لله وبعد ..
_ المراد بالجماعة في نصوص الشريعة هي: جماعة المسجد, لا جماعة البيوت, حتى لو قلنا بصحة الجماعة في البيوت, لقوله صلى الله عليه وسلم ((صلاة الرجل تُضعف على صلاته في بيته و في سوقه خمساً وعشرين ضعفاً)).ولهذا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ((من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن)).و (حيث):ظرف مكان, أي: فليحافظ عليهن في المكان الذي ينادى لهن فيه, وهو المساجد, ولأن النبي صلى الله عليه وسلم همّ بتحريق بيوت المتخلفين, ومعلوم أن البيوت فيها جماعة, فدل على أن المراد جماعة المسجد ..
قال عبد الله بن مسعود ((ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق, ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)) وتأمل قوله (يؤتى به يهادى) والله المستعان ..
قال ابن عمر ((كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن)) قال ابن رجب في الفتح: إسناده صحيح .. قوله (الصبح) قلت: فقدنا الكثير والله المستعان ..
قال إبراهيم النخعي ((كفى عَلَماً على النفاق أن يكون الرجل جار المسجد لا يُرى فيه)).
قال الخطابي عند كلامه على حديث (الأعمى) (لا أجد لك رخصة):
(وفي هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب, ولو كان ذلك ندباً لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرر والضعف, ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم) 1/ 138.والأدلة على ذلك واضحة لمن أراد الحق ..
بارك الله فيك أخوناصلاح, جعلك الله من أهل الصلاح ..
ـ[أبو سلمان الفريجي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:26 م]ـ
السلام عليكم
تفضلوا هذه فتوى في المسألة
من الشبكة الاسلامية
عنوان الفتوى: حكم صلاة الجماعة قبل جماعة المسجد
نص السؤال: هل تجوز الصلاة جماعة قبل أن تقام الجماعة الكبرى وذلك لتعارض الصلاة مع المحاضرة في الجامعة؟
نص الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم على أن صلاة الجماعة في المسجد سنة وليست فرضاً على الأعيان، بل هي فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، لكن فعلها جماعة في المسجد أفضل من فعلها جماعة في غير المسجد، قال النسفي في حاشيته على البحر الرائق: اختلف العلماء في إقامتها في البيت .. والأصح أنها كإقامتها في المسجد إلا في الفضيلة، وهو ظاهر مذهب الشافعي. انتهى.
وقال ابن المقري في روض الطالب -وهو شافعي-: هي فرض كفاية في أداء مكتوبات المقيمين. انتهى.
وقال زكريا الأنصاري في شرح روض الطالب: وليست فرض عين. انتهى.
وقال المرداوي في الإنصاف -وهو حنبلي-: الصحيح من المذهب أن فعلها في المسجد سنة. انتهى. وذهب الإمام أحمد في رواية إلى أنها واجبة في المسجد إذا كان المسجد قريباً.
كما أن العلماء اختلفوا في حكم صلاة الجماعة، من حيث هي جماعة سواء كانت في المسجد أو غيره، فذهب المالكية والشافعية إلى أنها سنة مؤكدة، قال المواق العبدي في التاج والإكليل: أكثر الشيوخ: سنة مؤكدة. انتهى.
وقال النووي في المنهاج: هي -أي الجماعة- في الفرائض غير الجمعة سنة مؤكدة. انتهى.
وذهب الأحناف والحنابلة إلى أن صلاة الجماعة واجبة، قال المرداوي في الإنصاف: هذا المذهب بلا ريب، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم ونص عليه، وهو من مفردات المذهب.
وقال ابن عابدين في رد المحتار: وفي النهر عن المفيد: الجماعة واجبة وسنة لوجوبها بالسنة. انتهى.
وقال: وفي شرح المنية: والأحكام تدل على الوجوب، من أن تاركها بلا عذر يعزر، وترد شهادته، ويأثم الجيران بالسكوت عنه. انتهى.
وقال الخوارزمي في الكفاية على الهداية: وحاصل الخلاف في المسألة أنها فرض عين إلا من عذر، وهو قول أحمد وداود وعطاء وأبي ثور. انتهى.
وأما قول المرداوي في الإنصاف: وهو من مفردات المذهب. فلا ينفي قول الأحناف بالوجوب، لاحتمال أخذه القول بالسنية من ظاهر قول الأحناف "سنة مؤكدة" وقد بينا معنى قولهم "سنة" هنا، والمذهب يؤخذ من أهله، والراجح هو وجوب صلاة الجماعة إلا من عذر، سواء كانت في المسجد أو غيره؛ وإن كان فعلها في المسجد أفضل.
وبناء على ما سبق فإن صلاتكم جماعة قبل جماعة المسجد صحيحة ولكم فيها ثواب الجماعة، ولأنكم فعلتم الواجب -على الراجح- وهو فعلها في جماعة، ولعدم وجوب الجماعة في المسجد كما قدمنا، وإن كنا نرى أن المحافظة عليها في المسجد عند الاستطاعة أفضل إظهاراً لشعائر الدين، وغيظاً لأعدائه، وتكثيراً لسواد المسلمين.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=31443&Option=FatwaId
¥