وكان عمر وعلي رضي الله عنهما يوقظان الناس لصلاة الفجر كما ثبت ذلك في سيرهما وجرى عليه العمل في هذه البلاد قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله كما جاء في الدرر السنية (4/ 418) يلزم الأمير أن يلزمهم تفقد الناس في المساجد حتى يعرف من يتخلف عن الصلاة ويتهاون بها ويجعل للناس نوابا للقيام على الناس بالاجتماع للصلاة في جميع البلدان. فإن هذا مما شرعه الله ورسوله وأوجبه كما دل على ذلك الكتاب والسنة.
وقد ورد الزجر والوعيد على المتخلفين عن الصلوات الخمس في المساجد حيث ينادى لها والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ومن المعلوم أن الصلاة لا تقام إلا بالاجتماع لها والتهاون بذلك من أسباب إضاعتها وذلك يوجب عقوبة الدنيا والآخرة كما قال تعالى (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ? فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) (مريم: آية 59) انتهى.
هذا ولصلاة الجماعة في المساجد فوائد عظيمة: منها أن فيها أداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ومنها: أن فيها براءة من النفاق. كما قال الله تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ) (التوبة آية 18) أي يعمرها بالصلاة فيها والتردد عليها.
ومنها: أن المصلي في الجماعة يبتعد منه الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ثلاثة في قرية لا تقام فيها الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وزاد رزين في جامعه: (وإن ذئب الإنسان الشيطان إذا خلا به أكله).
ومنها: أن الصلاة في الجماعة يحصل بها التعارف والتآلف والتعاون بين المسلمين إلى غير ذلك من المصالح العظيمة ولذلك شرع الله بناء المساجد وتهيئتها لاجتماع المصلين فيها.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ (الرئيس)
عبدالله بن محمد بن خنين (عضو)
محمد بن حسن آل الشيخ (عضو)
صالح بن فوزان الفوزان (عضو)
عبدالله بن محمد المطلق (عضو)
المصدر: وكالة الأنباء السعودية
.
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:37 ص]ـ
بيض الله وجهك أبا عبدالله
(قطعت جهيزة قول كل خطيب)
والله سبحانه قد أمرنا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم ,وقد صدرت هذه الفتوى المباركة من هيئة رسمية , رسمها ولي الأمر وحكم الحاكم يرفع الخلاف.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:17 ص]ـ
(قطعت جهيزة قول كل خطيب)
والله سبحانه قد أمرنا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم ,وقد صدرت هذه الفتوى المباركة من هيئة رسمية , رسمها ولي الأمر وحكم الحاكم يرفع الخلاف.
فتوى اللجنة لن تقطع جهيزة كل خطيب في مسالة فقهية تنازع فيها الأئمة الكبار.
والمراد بالحاكم في كلام الفقهاء هنا؛ هو: القاضي الذي يفصل بين المتنازعين، أما مسائل الدين والشرع؛ فلا يرفع الخلاف فيها حكم أحد من الناس.
ثم أيضا بعض من يخالفك هنا ليس من هذا البلاد وليس حاكمها ولي أمر له.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:22 ص]ـ
لقد وقفت على أثر لعبد الله بن عمر بن العاص حسنه ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- في فتح الباري قد يُرجح في المسألة:
عن أوس المعافري أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص: أرأيت من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى في بيته؟ قال: حسن جميل. قال: فإن صلى في مسجد عشيرته؟ قال: خمس عشرة صلاة. قال: فإن مشى إلى مسجد جماعة فصلى فيه؟ قال: خمس وعشرون.
فهذا كلام صريح من صاحب رسول الله عليه الصلاة و السلام في عدم تأثيم المصلي في بيته و أن من صلاها جماعة في أهله أو مسجد جماعة فهو أعظم أجرا؟
أين نترك هذه النصوص؟
الحمد لله
يجاب بما يلي:
1 - هذا الأثر لم نقف على سنده، فقد ينازع ابن حجر في تحسينه.
2 - ليس في الأثر دليل على أنه يسمع النداء وأنها واجبة عليه.
3 - لا يعارض كلام الصحابي بكلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا حجة في كلام أحد مع نصوص - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ونصوص الوجوب أصرح وأوضوح.
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 08:39 ص]ـ
هيئة كبار العلماء عندنا هم من أئمة أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي ,
ولا نقدح في غيرهم , لكنها هيئة شرعية معتبرة , شكلها ولي أمر المسلمين في بلاد الحرمين الشريفين , وفتواهم لعامة الناس ,
أما وجود خلاف بين الفقهاء فليس من الصالح نشره للعامة , , , وانا لا أنكر وجود أقوال للفقهاء في المسألة
لكن.
وليس كل خلاف جاء معتبر ... إلا الذي له حظ من النظر ,
وفرق بين عالم يذكر لطلابه أقوال العلماء في مسألة من المسائل حتى وإن كان الدليل ضدها. . .
وبين إنسان يفتي للناس ينشر بالصحف والإعلام ويدعو إلى ما يخالف الدليل ويخالف فتاوى علمائنا الكبار ويشكك الناس في أمور ساروا بها على هدي من كتاب الله وسنة رسوله
أليس هذا من إثارة البلبلة بين الناس؟
أليس هذا من التهوين من شأن العلماء وزعزعة الثقة بهم؟
والله الموفق
¥