2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبواً، و لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم " متفق عليه.
3 - و للإمام أحمد عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لولا ما في البيوت من النساء و الذرية، أقمت صلاة العشاء، و أمرت فتياني يُحرقون ما في البيوت بالنار "
4 - و لم يفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما هم به للمانع الذي أخبر أنه منعه منه، وهو اشتمال البيوت على ما لا تجب عليه الجماعة من النساء و الذرية، فلو أحرقها عليهم لتعدت العقوبة إلى من لا يجب عليه.
الدليل الخامس:
· روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله عليه و سلم: ليس قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يُرَخِص له، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: " هل تسمع النداء؟ قال: نعم قال: " فأجب ". وهذا الرجل هو ابن أم مكتوم · و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود عن عمرو ابن أم مكتوم قال: قلت: يا رسول الله (أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " تسمع النداء " قال: نعم. قال:" لا أجد لك رخصة ".
· الأمر المطلق للوجوب، فكيف إذا صرَّح صاحب الشرع بأنه لا رخصة للعبد في التخلف عنه الضرير شاسع الدار لا يلائمه قائده، فلو كان العبد مخيراً بين أن يصلي و حده أو جماعة، لكان أولى الناس بهذا التخيير مثل هذا الأعمى.
الدليل السادس:
روى أبو داود و أبو حاتم ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر " قالوا: و ما العذر؟ قال: " خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلاها ".
الدليل السابع:
ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " و في لفظ " و قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، و إن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.
وجه الدلالة:
أنه جعل التخلف عن الجماعة من علامات المنافقين المعلوم النفاق.
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/120/ صلاة%20الجماعة
ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[05 - 05 - 10, 03:21 م]ـ
السؤال: حفظكم الله فضيلة الشيخ يقول في سؤاله الثاني يا شيخ كثر الكلام حول سنية صلاة الجماعة حتى بأن أحد طلبة العلم لا يحضر إلى المسجد بهذه الشبهة ولا يخفى عليكم ضعف الناس وفتح الباب لهم مما يكثر الكسل عند البعض والتخلف عن الجماعة وجهونا في ضوء هذا السؤال؟
الجواب
الشيخ: نعم القول بأن صلاة الجماعة سنة إن شاء الإنسان أقامها وإن شاء تركها قول ضعيف مخالف للكتاب والسنة أما الكتاب فقد قال الله تعالى (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ) فأوجب الله صلاة الجماعة مع الخوف وأذن للطائفة الأولى أن تقضي صلاتها وتسلم والإمام لم يزل باقيا وأذن للطائفة الثانية إذا حضرت أن تدخل مع الإمام فإذا جلس للتشهد قامت وقضت الركعة التي فاتتها قبل أن يسلم الإمام كل ذلك من أجل إقامة الجماعة وأما السنة فلقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أمر رجلا فليصلي بالناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب فأحرق عليهم بيوتهم بالنار) إذا قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار وأخبر صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أن من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر) استأذنه رجل أعمى أن يصلي في بيته فأذن له فلما أدبر ناداه فقال (هل تسمع النداء؟) قال نعم قال (أجب) فالقول بالسنية أي سنية صلاة الجماعة قول ضعيف لا معول عليه والصواب أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين وأنهم إذا تركوها من غير عذر وصلوا من غير جماعة فهم على خطر لأن بعض العلماء يقول إذا ترك صلاة الجماعة من غير عذر فلا صلاة له كشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فإنه يرى أن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة وأن من لم يصل مع الجماعة بدون عذر فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة فالمسألة خطيرة جداً.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4620.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4620.shtml)
¥