ـ[ناصر السبيعي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 08:14 ص]ـ
{لقد ولى زمن العالم أو الشيخ الموسوعة} قد قالها من قبل د. عبد الكريم بكار
وعلى طلاب العلم أن لايكونوا (ابتاع كله) التخصص مطلوب ومن لايعرف يتواضع
ويقول الله أعلم.
أو يلم بمايريد أن يتحدث به ويتقنه ثم ينثر ماعنده.
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[05 - 02 - 09, 02:09 م]ـ
غفر الله لك يا دكتور ..
من الناس من ينتقد المشايخ أن يتكلموا في غير الفقه ومن عرفه عن قرب لرآه يتحدث في بعض مجالسه عن تربية الأبناء وفي أخرى عن السياسة التعليمية وفي ثالثة عن الإدارة .. !
وبالمناسبة هذا مقال جميل يتحدث عن موقف ماشبه:
ألقى الشيخ سلمان العودة محاضرة شهيرة بعنوان الشريط الإسلامي ما له و ما عليه
بتاريخ 1/ 6 / 1411 هـ. وأورد النص التالي من محاضرته والتي كانت فوهتها موجه
لغازي القصيبي (لقد طالعتنا صحيفة صوت الكويت بمقال بعنوان (يوميات كاسيت) ,
حيث قال كاتبه ويعني بذلك القصيبي: (نتمنى على بعض علمائنا
الأكارم أن يبقوا في مجال تخصصهم,
و ألا يزجوا بأنفسهم في بحار السياسة , و هم لا يحسنون السباحة فيها حتى لا يغرقوا
و يغرقوا شبابنا الحائر معهم) ويقول: (و قديما قال محدث فقيه ألمعي , بين أصحابنا
من أرجو بركته و لا أقبل شهادته , و قلت في أمور السياسة)
أي لا يقبل شهادته في أمور السياسة! يا عجبا .. !
متى كان الفصل بين الدين و السياسة؟ و منهج من هذا؟
أن يكون عندنا علماء نرجو بركتهم و نقبل منهم الحلال
و الحرام و نأخذ عنهم الحديث و العلم و لا نقبل
كلامهم في أمور السياسة؟ و هل أمور السياسة بمعزل عن الدين؟
هل هناك سياسة و هناك دين,
طرفان متناقضان؟
وفي قضية التخصص رد الشيخ سلمان قائلا:
ما بالك خضتَ في قضايا مشرقة و أخرى مغرّبة؟ فأنت مرة اقتصادي ماهر,
و محلل في مسائل التنمية ,
تكتب في مقال: (أوهام و أضغاث أحلام)، في ملحمة التنمية،
و ذلك في مجلة الاقتصاد و الإدارة ,
و تكتب بحثاً بعنوان (التنمية وجها لوجه) و مرة أخرى أنت خبير
في الصناعة و التخطيط الصناعي ,
تكتب بحثاً بعنوان (الجبيل و ينبع .. كيف و لماذا)، و تكتب بحثاً آخر
بعنوان (الصناعة في الخليج .. آفاق جديد)
ومرة ثالثة تكتب في الصحة والخدمات الصحية. و مرة أنت خبير في السياسة
و العلاقات الدولية حيث دراساتك
و رسالة الماجستير و الدكتوراه , و مرة أخرى أنت مؤرخ،
تنقل في مجلة اليمامة عدد 684 ورقة من
تاريخ الطبري لتستنتج منها , أن عمر رضي اله عنه يدعو زوجته
إلى طعام الغداء مع ضيف جاء
إلى عمر من أحد البلاد , و أن الذي منع المرأة من القدوم هو
سخطها على عمر , و إلا لجاءت لتأكل
مع الضيف , و هي ساخطة لأن عمر لم يشتر لها ملابس جميلة
كملابس فلانة و فلانة من نظيراتها ,
و مرة أنت مفسر و محدث تروي عن الطبري في تفسيره أقوال منكرة غريبة و آثار مرفوضة , و مرة أنت باحث اجتماعي كما في كتابتك (قضية القضايا , و بقية البقايا) حيث
تحدثت عن التغير الاجتماعي و كيف يتم هذا التغيير ,
لا أدري , ما دمت تحذّر من استعداء السلطة على الرأي الآخر , ماذا كنت تعني بالضبط بقولك
في يوميات كاسيت: (أيتصور البعض أن جهاد الكاسيت معركة باردة) ,
يعني الجواب عنده: لا!
هي معركة ساخنة فخذوا حذركم .. هذا معنى كلامه .. إنك تلمح بأن بعض
المتحدثين في تلك الأشرطة
هم كإذاعة بغداد , و أنهم أخذوا بعض ما يتكلمون فيه عن مخاطر
وجود المرأة الأجنبية مجندة كانت أو غير
مجندة على هذه البلاد و أخلاقياتها من خيالهم , و أن همهم هو إثارة
البسطاء كما تقول , و استفزازهم بقصص خيالية ,
و مرة أنت كاتب أصولي تكتب في أصول الفقه , و تكتب عن آداب
الاجتهاد و الاختلاف في الإسلام , و مرة أخرى ,
تتحول إلى مفتي , يفتي في الجليل و الحقير , ففي مقابلة مع عكاظ
يفتي بالموسيقى و بفتي بجواز كشف المرأة لوجهها ,
و يقول: (هاتوا لي دليلا من الكتاب و السنة , على تحريم قيادة المرأة للسيارة , فالكلام المطروح حتى الآن غير مقنع هذا الموضوع) و قد تجرأتَ أكثر و أكثر حين كتبت في جريدة المسلمون في عدد هذا الأسبوع بعنوان:
(حد القذف هل يشترط التصريح أم يكفي فيه التلميح)
طيب .. ماذا بقي لنا بارك الله فيك , و أصلحك؟ إذا وصلت إلى هذه القضية ماذا بقي لنا؟ السياسة لا تتكلموا فيها , و الاقتصاد ليس من شؤونكم , و الصناعة و الصحة و الإعلام و ..
و إلى هذا و ذاك , فأنت الشاعر الرقيق , صاحب الدواوين العديدة و التي منها ديوان (معركة بلا راية) , و أستغفر الله و أتوب إليه حين أجد نفسي مضطراً إلى أن أقرأ لكم مقاطع من ديوان معركة بلا راية لهذا الفقيه المفتي:
أتفهمين إذا قالوا غدا ذهبا
أتفهمين إذا قالوا اختفى .. هربا؟
مضى و ما قال في عينيك قافيةً
و خلف الكأس تبكي الصيف و العنبا