تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يثبت هذا الكلام عن شيخ الإسلام؟ أرجو الإفادة تفضيل جنس العرب على غيرهم]

ـ[محمد بن عبد الله البقمي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مشايخنا الأفاضل والأعضاء الأكارم جميعاً:

بدايةً أسعد الله أوقاتكم بكلّ خير ..

وكم والله يسعدني ويشرّفني أن أنضمّ لركبكم المبارك في هذا الملتقى الفريد ..

وأشكر بهذه المناسبة "إدارة الملتقى الموقرة" على إتاحة الفرصة لي بالمشاركة هنا، فلهم منا خالص الدعاء ..

في أول مشاركةٍ لي في هذا المنتدى؛ أتساءل عن كلام نقله بعضهم عن شيخ الإسلام ابن تيميّة - نوّر الله مضجعه - وذكر فيه:

(تفضيل جنس العرب على غيرهم، لا لأنه بعث منهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ بل لأن جنسهم أفضل - هكذا ذكر -) .. هذا ليس بنصه وإنما بمعناه ..

فلا أدري هل يثبت مثل هذا الكلام عن شيخ الإسلام؟؟

وإن ثبت فعلام يُحمل إذاً؟؟

أرجو من إخواننا ممن لهم علمٌ بهذا أو نحوه التكرّم بالإفادة .. ولهم مقدّماً جزيل الدعاء بدوام التوفيق والسداد، وخير الجزاء ..

والله يرعاكم،،

ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 08:24 م]ـ

حياكم الله أخونا محمد ..

تُفيد و تستفيد ..

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[05 - 02 - 09, 08:43 م]ـ

قال شيخ الإسلام رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 419 - 448:

فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم روميهم وفرسيهم وغيرهم وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وافضلهم نسبا

وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه و سلم منهم وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك يثبت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور

....

وذهبت فرقة من الناس إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم وهؤلاء يسمون الشعوبية لانتصارهم للشعوب التي هي مغايرة للقبائل كما قيل القبائل للعرب والشعوب للعجم

ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب

والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق إما في الاعتقاد وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس مع شبهات اقتضت ذلك ولهذا جاء في الحديث حب العرب إيمان وبغضهم نفاق (1) مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس ونصيب للشيطان من الطرفين وهذا محرم في جميع المسائل

....

وسبب هذا الفضل والله أعلم ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم

وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع وإما بالعمل الصالح والعلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة

والعرب هم أفهم من غيرهم وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة ولسانهم أتم الألسنة بيانا وتمييزا للمعاني جمعا وفرقا يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل إذا شاء المتكلم الجمع ثم يميز بين كل شيئين مشتبهين بلفظ آخر مميز مختصر ...

وأما العمل فان مبناه على الأخلاق وهي الغرائز المخلوقة في النفس وغرائزهم أطوع للخير من غيرهم فهم اقرب للسخاء والحلم والشجاعة

والوفاء وغير ذلك من الأخلاق المحمودة لكن كانوا قبل الإسلام طبيعة قابلة للخير معطلة عن فعله ليس عندهم علم منزل من السماء ولا شريعة موروثة عن نبي ولا هم أيضا مشتغلون ببعض العلوم العقلية المحضة كالطب والحساب ونحوها إنما علمهم ما سمحت به قرائحهم من الشعر والخطب أوما حفظوه من أنسابهم وأيامهم أوما احتاجوا إليه في دنياهم من الأنواء والنجوم أو من الحروب

فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم بالهدى الذي ما جعل الله في الأرض ولا يجعل أمرا أجل منه و أعظم قدرا وتلقوه عنه بعد مجاهدته الشديدة لهم ومعالجتهم على نقلهم عن تلك العادات الجاهلية والظلمات الكفرية التي كانت قد أحالت قلوبهم عن فطرتهم فلما تلقوا عنه ذلك الهدى العظيم زالت تلك الريون عن قلوبهم واستنارت بهدى الله الذي أنزل على عبده ورسوله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير