ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 03 - 09, 07:16 ص]ـ
ولذلك أدعوك إلى مدارسة تلك المسألة معي، وليكن بداية ذلك في معرفة مفهومك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل)
نعم لنتدارس المسألة لكن لنبدأ بالأول من قال بمثل قولك؟ ومن من علماء السلف فهم أن ظاهر الآيات والأحاديث على خلاف تفضيل جنس العرب على سائر الأمم؟
ـ[أبو لجين]ــــــــ[26 - 03 - 09, 08:28 ص]ـ
=محمد الأمين;1009150] نعم لنتدارس المسألة لكن لنبدأ بالأول من قال بمثل قولك؟ ومن من علماء السلف فهم أن ظاهر الآيات والأحاديث على خلاف تفضيل جنس العرب على سائر الأمم؟
أخي الكريم، إن كنت تريد البحث عن من قال بهذا القول من السلف، فلنبدأ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل قال أحد منهم بتفضيل العرب المطلق على سائر الأمم؟ [/ i] وهل لك أن تجيب بارك الله فيك وفي علمك على مفهومك لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (اصطفى كنانة من ولد إسماعيل)؟
وتلك ليس مناظرة للإفحام أخي الكريم، وإنما هي مدارسة علمية، فإن سألتك عن شيء فهو للاستفادة، وأقر لك بالعلم والفضل.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 03 - 09, 08:18 م]ـ
ومن أدلة تفضيل العرب، ما رواه الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله (ص) قال: «إن الله اصطفى كِنَانَةَ من وَلَدِ إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريشٍ بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». قال شيخ الإسلام: «هذا يقتضي أنَ إسماعيل وَذريتَهُ صَفْوَةُِ وَلَدِ إبراهيمَ، فيقتضي أنهم أفْضَلُ من وَلَدِ إسحاق. ومعلوَمً أنَّ ولد إسحاق -الذين هم بنو إسرائيل- أفضلُ العَجَمِ لما فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبت الفضل لهؤلاء فعلى غيرهم بطريق الأولى. وتدل أيضاً أن نسبة قريش إلى العرب كنسبة العرب إلى الناس. وهكذا جاءت الشريعة كما سنومئ إلى بعضه».
قال شيخ الإسلام: «بغض جنس العرب ومعاداتهم كفر أو سبب لكفر (لأن منهم رسول الله (ص) وعامة أصحابه)، ومقتضاه أنهم أفضل من غيرهم وأن محبتهم سبب قوة الإيمان».
قال شيخ الإسلام: «وأيضاً فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء، كتب الناس على قدر أنسابهم. فبدأ بأقربهم نسباً إلى رسول الله (ص)، فلما انقضت العرب ذكر العجم. هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين وسائر الخلفاء من بني أمية وولد العباس، إلى أن تغير الأمر بعد ذلك».
روى ابن أبي شيبة (2
336) وكذلك الطبري في تهذيب الآثار، أن جماعة من الصحابة قالوا لسلمان: «صل بنا يا أبا عبد الله أنت أحقنا بذلك». فقال: «لا أنتم بنو إسماعيل الأئمة ونحن الوزراء». صححه الألباني في الإرواء. وروي عن سلمان قوله: «اثِنْتَانَ فَضَلْتُمُونَا بِهَا يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لاَ نَنْكِحُ نِسَاءَكُمْ وَلاَ نَؤُمُّكُمْ». وفي رواية: «إنا لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم. إن الله هدانا بكم». قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2
406 #1215): «سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه سفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي (اختلف فيه قول ابن معين) قال: قال سلمان: " ... لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم". قال أبو محمد (ابن أبي حاتم): ورواه شعبة عن أبي إسحاق عن أوس بن ضمعج (ثقة) عن سلمان. قلت: أيهما الصحيح؟ قالا: "سفيان أحفظ من شعبة، وحديث الثوري أصح"». قلت: قد تابع شعبةَ عمارُ بن رزيق عند البيهقي، وهو ثقة، وكذلك عبد الجبار بن العباس (فيه خلاف شديد) عند الطبراني في الكبير وعند البزار. قال البيهقي: «هذا هو المحفوظ موقوف». وأبو إسحاق ثقة ثبت يتحمل تعدد الروايات، وإن كان قد ضعف حفظه بآخره، فسفيان وشعبة ممن سمعوا منه أولاً. وقد صرح أبو إسحاق بالسماع في رواية شعبة كما في مسند ابن الجعد وسنن سعيد بن منصور، فذهبت مظنة التدليس.
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[26 - 03 - 09, 08:59 م]ـ
فلنبدأ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل قال أحد منهم بتفضيل العرب المطلق على سائر الأمم؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد، فإن في غير العرب خلقا كثيرا خيرا من أكثر العرب، وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش، وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (19/ 29 - 30)
[من الفتوى التي نقلتُ في مشاركتي الأولى]
فالتّفضيل إنّما هو تفضيل لجملة العرب على من سواهم من الأجناس،
لا لأفرادهم و أعيانهم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:44 م]ـ
التفضيل هو لجنس العرب على غيرهم وليس لتفضيل أفرادهم. وكلمة "المطلق" ليست معارضة لتفضيل الجنس مع أني لا أستعملها لأنها موهمة.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:04 ص]ـ
لا شك في أن العرب فضلهم الله على العالمين بخصائص، كما فضل رب العالمين بنو إسرائيل على العالمين بخصائص. (أذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين).
واصطفى الله بنو إسماعيل بخصائص كما اصطفى بنو إسحاق بخصائص، فلم يقل أحد من أصحاب رسول الله بتفضيل العرب تفضيلاً مطلقا ولا فسر الاصطفاء بذلك، بل وكيف يجوز لأحد أن يفضل كنانة من ولد إسماعيل تفضيلا مطلقا على أنبياء الله بنو إسحاق الذين جعل الله في ذريتهم النبوة والكتاب؟
¥