تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 09, 08:48 ص]ـ

أخي الكريم، ماذا تقصد بكلمة "مطلقاً"؟ إن كان قصدك تفضيل أفراد فهذا لم يقل به أحد. الكلام عن تفضيل الجنس، كما تجده في عنوان الموضوع "تفضيل جنس العرب على غيرهم".

ـ[أبو لجين]ــــــــ[27 - 03 - 09, 09:24 ص]ـ

أقصد تفضيلهم من كل النواحي والخصائص

فكما تعلم أن بني إسرائيل قد فضلهم الله على العالمين، فهل ذلك التفضيل هو تفضيل شامل أم فضلهم على العالمين بكثرة إرسال الأنبياء إليهم.

ـ[مهداوي]ــــــــ[27 - 03 - 09, 01:58 م]ـ

المشايخ الأفاضل،

فهم الحديث الشريف (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل) على أنه تفضيل جنس على جنس، يخرج منه أكثر العرب، فالحديث خص الاصطفاء بكنانة، ناهيك عن أن أكثر العرب وهم القحطانيون لا يدخلون في ولد إسماعيل كما هو متواتر بين النسابين على مر العصور، ولا تقولوا إن الراجح أن قحطان من إسماعيل فلا دليل صريح عليه والعرب على خلافه

ومن جهة أخرى، هذا الحديث بدأ سلسلة الاصطفاء من كنانة ولم يبدأها من بني إسماعيل

الشيخ محمد الأمين وفقه الله، ما روي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: «اثِنْتَانَ فَضَلْتُمُونَا بِهَا يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لاَ نَنْكِحُ نِسَاءَكُمْ وَلاَ نَؤُمُّكُمْ». هل تسلّم بقوله رضي الله عنه أن العجمي لا يؤم العربي ولا ينكح عربية؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 09, 07:37 م]ـ

ومن جهة أخرى، هذا الحديث بدأ سلسلة الاصطفاء من كنانة ولم يبدأها من بني إسماعيل

نعم، لكنه واضح. لأن بني إسحاق هم أفضل العجم بغير خلاف وقد فضلهم الله على العالمين، وقد ظهر بهذا الحديث فضل بني إسماعيل. قال شيخ الإسلام: «هذا يقتضي أنَ إسماعيل وَذريتَهُ صَفْوَةُِ وَلَدِ إبراهيمَ، فيقتضي أنهم أفْضَلُ من وَلَدِ إسحاق. ومعلوَمً أنَّ ولد إسحاق -الذين هم بنو إسرائيل- أفضلُ العَجَمِ لما فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبت الفضل لهؤلاء فعلى غيرهم بطريق الأولى. وتدل أيضاً أن نسبة قريش إلى العرب كنسبة العرب إلى الناس. وهكذا جاءت الشريعة كما سنومئ إلى بعضه».

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا، وخيرهم نفسا) قال الترمذي: هذا حديث حسن (يعني ضعيف في اصطلاحه). قال الشيخ المنجد: الحديث صريح في تفضيل العرب على غيرهم.

والمقصود أن هذا -وإن لم يصح إسناده- فمعناه صحيح معلوم بالبداهة من الحديث الأول الذي في صحيح مسلم.

أما عن مقولة سلمان الفارسي فهو لم يجعلها حكما شرعيا ملزما لكنه قال ذلك تطوعاً من نفسه رضي الله عنه. قال ابن تيمية: والأولون يقولون إنما قال سلمان هذا تقديماً منه للعرب على الفرس، كما يقول الرجل لمن هو أشرف منه حقك عليَّ كذا. وليس قول سلمان حكما شرعيا يلزم جميع الخلق اتباعه كما يجب عليهم اتباع أحكام الله ورسوله. ولكن من تأسّى من الفرس بسلمان، فله به أسوة حسنة. فإن سلمان سابق الفرس (للإسلام).

ـ[مهداوي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 08:56 ص]ـ

الحقيقة يا شيخنا أنني لم أجد في كل ما ذكر دليلا على أفضلية جنس العرب على باقي أجناس البشر، والاعتراضات على هذه المقولة وعلى الاستدلالات عليها متكاثرة تأتي عليها من أطرافها. وسم هذه الاعتراضات - شيخنا - إن شئت شبهات لأنك قد أشرت إلى كلام الكرماني ملمحا أن عدم القول بأفضلية العرب هو زيغ عن سواء السبيل وكأننا أما مسألة من مسائل الصفات، مع أن شيخ الإسلام غاية ما قال إنها رأي الجمهور

وهذا الرأي وإن كان له احترامه إلا أن عرضه على أصول الشريعة ينقضه من أساسه، يقول الله سبحانه وتعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "، فذكر الناس وذكر الشعوب وذكر القبائل ثم بين مقياس التفاضل المعتبر عند الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير