تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أهل الكتاب كانوا من العرب و العجم فقد كان ورقة بن نوفل من العرب و كان زيد بن عمرو بن نفيل على الحنيفية و كان من العرب و يهود المدينة من العرب

ولقد كانت لهم دولاً وحكاما وملوكا

لست أدري ما وجه التفضيل في ذلك بل أراه من فضائل العرب أن يحملوا هذه الصفات الحميدة و ما لهم رادع إلا أنفسهم و أنفتهم عن الرذائل أما غيرهم فلا يستقيم إلا بمن يسوسه و يقهره و قد اشتهر ظلم ملوك العجم لرعيتهم

قولك وفي صحيح مسلم قد يوهم أنه قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و هو من قول عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة. وأوشكهم كرة بعد فرة. وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسة حسنة وجميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك

هذه خمس صفات و إن كنت لا أرى في بعضها مدحاً و لا يزال من صفات الخير كثير فالتفضيل بمجموع هذه الصفات

ولا يخفى عليك حال العرب في الظلم وسوء الجوار

قد و الله خفي علي و علمت ضده

حِلْفُ الْفُضُولِ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ في سيرته: وَأَمّا حِلْفُ الْفُضُولِ فَحَدّثَنِي زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْبَكّائِيّ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ إسْحَاقَ قَالَ تَدَاعَتْ قَبَائِلُ مِنْ قُرَيْشٍ إلَى حِلْفٍ فَاجْتَمَعُوا لَهُ فِي دَارِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ، لِشَرَفِهِ وَسِنّهِ فَكَانَ حِلْفُهُمْ عِنْدَهُ بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُو الْمُطّلِبِ، وَأَسَدُ بْنُ عَبْدِ الْعُزّى. وَزُهْرَةُ بْنُ كِلَابٍ، وَتَيْمُ بْنُ مُرّةَ فَتَعَاقَدُوا وَتَعَاهَدُوا عَلَى أَنْ لَا يَجِدُوا بِمَكّةَ مَظْلُومًا ْ دَخَلَهَا مِنْ سَائِرِ النّاسِ إلّا قَامُوا مَعَهُ وَكَانُوا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ حَتّى تُرَدّ عَلَيْهِ مَظْلِمَتُهُ فَسَمّتْ قُرَيْشٌ ذَلِكَ الْحِلْفَ حِلْفَ الْفُضُولِ

حتى قيل: من يظلم الناس لا يظلم و قالت العرب الظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ

ـ[همد السوداني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 01:23 م]ـ

والخلاصة، إن البحث في تفضيل قوم على قوم بالنسل والجنس هو أمر ما أنزل الله به من سلطان، وأول من بدأ ذلك بنو إسرائيل إذ قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه، وقالوا نحن شعب الله المختار، ونحن فضلنا الله على الشعوب، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفضيل بين الأنبياء وبين الأقوام، وأرجع الناس كلهم إلى أصلهم الأول، وهو آدم، فلا جدوى من هذا البحث، ولا تنبني عليه مسائل عملية، وصلي اللهم على نبينا محمد

رابعاً- لقد بعث الأنبياء في أقوام شتى، وكلهم من آدم، وآدم من تراب، فالتفضيل بين الشعوب والقبائل على مجرد الجنس من أمر الجاهلية التي أزالها الشرع المجيد، ومما يكرس الحقد والغل بين المسلمين، ولا طائل ولا نفع من وراء ذلك

. [ QUOTE= أبو لجين;976967]

أخي الحبيب التفضيل كما بين الأخوة يكون بحسب الغالب فالجنس الذي تكون فيه صفات الخير أكثر يكون أفضل من غيره وإطلاق القول بأن الشرع لم يفاضل بين القبائل _ أقصد القبائل لا أفرادها _ تسرع منك فما تقول في قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ((خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ...... )) وفيهما من حديث أبي هريرة ((أسلم وغفار ومزينة ومن كان من جهينة خير من بني تميم وبني عامر والحليفين أسد وغطفان))

ثم إن الامرليس تعصبا يا أخي الحبيب عصمني الله وإياك. وإنما هي نصوص استدل بها العلماء فالصحيح التسليم لها أو المناقشة في صحتها أو دلالتها. وقد ذكر الإخوة في نقولاتهم أن هذا أمر استقر عليه علماء أهل السنة.

ثم ماذا يقول الإخوة في اشتراط القرشية في الإمام. هل هي تعصب أيضا.

وأخيرا أحب أن أنبه إلى أن الإخوة اعتبروا الأمر تعصبا للقبائل لم يتمعنوا في كلام شيخ الاسلام ولرفع هذا اللبس

قال شيخ الاسلام ((وإنما يتم الكلام بأمرين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير