تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: ليس كل الذرية الصالحة للأب تلحق درجة أبيها الصالح في الجنة!]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 04:37 م]ـ

السؤال:

أحسن الله إليكم هذا سائل عبد المنعم عثمان من السودان يقول:

هل الرجل -فضيلة الشيخ- يتعرف على أولاده في يوم القيامة إذا كانوا سعداء؟

الجواب:

(إذا كان الأولاد سعداء، والأب من السعداء، فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه:

{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين}، يعنى أن الإنسان إذا كان له ذرية، وكانوا من أهل الجنة، فإنهم يتبعون آباءهم وإن نزلت درجتهم عن الآباء، ولهذا قال: {وما ألتناهم} أي ما نقصنا الآباء {من عملهم من شيء}، بل الآباء بقي ثوابهم موفرا، ورُفعت الذرية إلى مكان آبائها؛

هذا ما لم يخرج الأبناء عن الذرية بحيث ينفردون بأزواجهم وأهليهم، فيكون هؤلاء لهم فضلهم الخاص، ولا يُلحقون بآبائهم، لأننا لو قلنا: كل واحد يلحق بأبيه ولو كان له أزواج وكان منفردا بنفسه، لكان أهل الجنة كلهم في مرتبة واحدة، لأن كل واحد من ذريةِ مَنْ فوقه، لكن المراد بالذرية: الذين كانوا معه ولم ينفردوا بأنفسهم وأزواجهم وأولادهم، هؤلاء يرفعون إلى منزلة آبائهم، ولا يُنقص الآباء من عملهم من شيء) اهـ.

العلامة العثيمين. (نور على الدرب).شريط (324) وجه أ.

السؤال:

بارك الله فيكم يقول السائل:

ما هو التفسير للآية الكريمة:

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}؟

الجواب:

(لما ذكر الله سبحانه وتعالى منته على أهل الجنة، وأنهم متكئون على سرر مصفوفة قال تعالى:

{وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}، قال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ}، فكان ذكرُ الذرية بعد ذكر الزوجات من أنسب ما يكون.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} يعني بذلك:

أن الذرية الذين اتبعوا آباءهم بالإيمان، يُلحق الله الذرية بآبائهم في درجات الجنة، وإن كان الذرية أدنى مرتبة من الآباء، وإذا ألحق الله الذرية بالآباء في الجنة، فإن ذلك لا يُنقص من درجات الآباء شيئا، ولهذا قال:

{وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} أي: ما نقصنا الآباء من عملهم من شيء حين ألحقنا بهم الذرية، والمراد بالذرية هنا -والله أعلم-: من لم يتزوج ويكون له ذرية، فأما من تزوج وكان له ذرية فهو مستقل بنفسه مع ذريته في درجته التي كتبها الله له، لأننا لو لم نقل بذلك، لزم أن يكون أهل الجنة كلهم في درجة واحدة.

وقوله تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}، فيه دليل على أن الإنسان لا يُظلم من عمله شيئا، لكن قد يُزاد في أجره تفضلا من الله، مثل زيادة أجر الذرية حتى يُلحقوا بآبائهم، فإن هذا فضل، لكن الآباء لا يُنقصون في مقابل هذه الزيادة لأن كل امرئ بما كسب رهين) اهـ.

العلامة العثيمين (نور على الدرب) شريط (289) وجه ب.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 02 - 09, 04:45 ص]ـ

يرفع للفائدة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير