[ماصحة هذه المقولة أن الله لم يصلي على أحد من أنبيائه سوى محمد عليه الصلاة والسلام]
ـ[العماري القرني]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:34 ص]ـ
نقل لي أحد الإخوان
أنه سمع أحد الخطباء يقول في خطبته أن الله لم يصلي على أحد من أنبيائه سوى محمد عليه الصلاة والسلام
ماصحة هذا
ـ[أبو لجين]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:50 ص]ـ
صلى الله على غير الأنبياء! فكيف بالأنبياء!
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم صل على آل أبي أوفى)
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 11:15 ص]ـ
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي شَرْحِهِ عَلَى البُخَارِيِّ
قَوْله [أَيْ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى] (بَاب هَلْ يُصَلَّى عَلَى غَيْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
أَيْ اِسْتِقْلَالًا أَوْ تَبَعًا , وَيَدْخُل فِي الْغَيْرِ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ , فَأَمَّا مَسْأَلَةُ الْأَنْبِيَاء فَوَرَدَ فِيهَا أَحَادِيثٌ
حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي الدُّعَاء بِحِفْظِ الْقُرْآن فَفِيهِ " وَصَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى سَائِر النَّبِيِّينَ " أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم ,
وَحَدِيث بُرَيْدَةَ رَفَعَهُ " لَا تَتْرُكَنَّ فِي التَّشَهُّد الصَّلَاة عَلَيَّ وَعَلَى أَنْبِيَاء اللَّه " الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ وَاهٍ ,
وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاء اللَّه " الْحَدِيث أَخْرَجَهُ إِسْمَاعِيل الْقَاضِي بِسَنَدٍ ضَعِيف ,
وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس رَفَعَهُ " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَصَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاء اللَّه , فَإِنَّ اللَّه بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي " أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَرُوِّينَاهُ فِي " فَوَائِد الْعِيسَوِيّ " وَسَنَده ضَعِيف أَيْضًا ,
وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ اِبْن عَبَّاسٍ اِخْتِصَاصُ ذَلِكَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق عُثْمَان بْن حَكِيم عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْهُ قَالَ " مَا أَعْلَم الصَّلَاة يَنْبَغِي عَلَى أَحَد مِنْ أَحَد إِلَّا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَهَذَا سَنَد صَحِيح , وَحُكِيَ الْقَوْل بِهِ عَنْ مَالِك وَقَالَ: مَا تَعَبَّدَنَا بِهِ وَجَاءَ نَحْوُهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ,
وَعَنْ مَالِك يُكْرَه , وَقَالَ عِيَاض: عَامَّة أَهْل الْعِلْم عَلَى الْجَوَاز , وَقَالَ سُفْيَان يُكْرَه أَنْ يُصَلَّى إِلَّا عَلَى نَبِيّ , وَ وَجَدْت بِخَطِّ بَعْض شُيُوخِي مَذْهَبُ مَالِكٍ لَا يَجُوز أَنْ يُصَلَّى إِلَّا عَلَى مُحَمَّدٍ , وَهَذَا غَيْر مَعْرُوفٍ عَنْ مَالِكٍ , و َ إِنَّمَا قَالَ: أَكْرَه الصَّلَاة عَلَى غَيْر الْأَنْبِيَاءِ وَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَدَّى مَا أُمِرْنَا بِهِ.
وَ خَالَفَهُ يَحْيَى بْن يَحْيَى فَقَالَ: لَا بَأْس بِهِ , وَاحْتَجَّ بِأَنَّ الصَّلَاة دُعَاء بِالرَّحْمَةِ فَلَا يُمْنَع إِلَّا بِنَصٍّ أَوْ إِجْمَاع ,
قَالَ عِيَاضٌ: وَاَلَّذِي أَمِيل إِلَيْهِ قَوْلُ مَالِك وَ سُفْيَانَ وَ هُوَ قَوْل الْمُحَقِّقِينَ مِنْ الْمُتَكَلِّمِينَ وَ الْفُقَهَاء قَالُوا: يُذْكَر غَيْر الْأَنْبِيَاء بِالرِّضَا وَالْغُفْرَان وَالصَّلَاةُ عَلَى غَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ يَعْنِي اِسْتِقْلَالًا لَمْ تَكُنْ مِنْ الْأَمْر الْمَعْرُوف وَإِنَّمَا أُحْدِثَتْ فِي دَوْلَة بَنِي هَاشِم ,
وَ أَمَّا الْمَلَائِكَة فَلَا أَعْرِف فِيهِ حَدِيثًا نَصًّا , وَإِنَّمَا يُؤْخَذ ذَلِكَ مِنْ الَّذِي قَبْله إِنْ ثَبَتَ ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى سَمَّاهُمْ رُسُلًا , وَ أَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقِيلَ: لَا تَجُوز إِلَّا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة , وَحُكِيَ عَنْ مَالِك كَمَا تَقَدَّمَ ,
¥