[نبذة عن: (المكارمة في نجران).]
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 02 - 09, 02:55 م]ـ
الإخوة الأكارم /
أولا: نحمد الله على نعمة السنة ... ونسأله تعالى أن لايزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا.
ثانيا: تأملتُ كثيرا في المكارمة ... في أحوالهم ... في صلاتهم ... في هيئتهم ... في أشكالهم ... في تصرفاتهم ... إلخ ... فبحثتُ عما يمكن أن يشفي ويكفي ... فوجدت أحد الأفاضل ... قد قام بتفريغ محاضرة الشيخ ممدوح الحربي وفقه الله عن (الإسماعيلية المكارمة) ... فأحببتُ نقله بحروفه للفائدة.
--
يقول الشيخ ممدوح الحربي حفظه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسماعيلية المكارمة
نسب المكارمة:
يعودون إلى حِمْيرْ بن سبأ بن يشذر بن يعرب بن قحطان، وحمير كان من ملوك اليمن وهو أول من وضع التاج على رأسه، و المكارمة ينقسمون إلى:
1 - الحامدي 2 - الحمادي 3 - الفهد
و (الفهد) من بني صلاح بن داود بن عبدالله بن عمرو بن علي بن صبيح بن حسن بن مكرم.
ومكارمة نجران ينتسبون إلى (الفهد) وإليهم نسبت الدعوة الإسماعيلية في نجران،
وقد تولوا الزعامة الدينية في نجران منذ القدم.
أشهر دعاتهم:
عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبدالله بن علي بن محمد بن هاشم المكرمي، الذي توفي قرابة القرن الثامن الهجري، و تآليفه وكتبه هي عمدة المذهب ومن أهمها (زهرة المعاني وعيون الأخبار).
وقد استمرت رئاسة الدعوة الإسماعيلية في أيدي المكارمة إلى أن تولاها الهنود، ولكنها عادت إلى المكارمة.
و المكارمة يعتبرون أنفسهم أعلى رتبة على سائر القبائل في نجران فهم لا يُزوجونهم ولا يتزوجون منهم حفاظاً على مكانتهم الدينية ولكي لا تسلب منهم الزعامة الدينية، وللشيخ المكرمي السيادة على جميع مشائخ القبائل الأخرى وذلك بحكم مركزه الديني، ويعتبر الطعن في الداعي طعناً في القبيلة، لذلك فمشائخ القبائل يحامون عنه كما يحامون عن أنفسهم وقبائلهم وأعراضهم.
انتقال الإسماعيلية إلى نجران:
بعد أن استلم الداعي (محمد) الدعوة حصل بينه وبين الشيعة الزيود حرب هُزم فيها فخرج إلى القنفذة يريد الهرب إلى الهند إلا أن قبيلة يام في نجران دعوه ليكون بينهم، فحضر إلى نجران، وسكن بلدة بناها وأسماها (الجمعة) وهي الآن خراب، وبوصوله إلى نجران تولى السلطة الدينية، واستمرت قرية الجمعة مركزاً للمكرمي حتى عـ1352هـ ــام حيث انتقل بعد ذلك إلى (حبونا) وفي عـ 1370هـ ـــام انتقل إلى (خشيوة) وهي مقر الدعوة الإسماعيلية إلى يومنا هذا.
الخلاف الذي وقع في الإسماعيلية في وقتنا الحاضر:
وهذا الخلاف أدى إلى انقسام الإسماعيلية الأتباع إلى فرقتين هما:
1 - فرقة حسينية.
2 - وفرقة محسنيه.
وكان السبب أن كل داعي منهم يوصي عند وفاته لمن يخلفه ويأتي بعده وهذه من معتقدات الإسماعيلية ولكن في عـ 1413هـ ـــام كان الداعي (الحسن بن الحسين المكرمي) ونائبه (محسن بن علي المكرمي) وهو وكيله والمسؤول عن بيت المال، وكان محسن يُقدس ويعظم باعتبار أنه الخليفة بعد (الحسين) إلا أنه بعد وفاة الحسن وجدوا خلفه ورقة الوصية والتي تنص على أن الخليفة بعده هو رجل يُسمى (الحسين بن إسماعيل المكرمي) وقد كان يسكن هذا الرجل مدينة الطائف، فكانت هذه الوصية بمثابة الصاعقة على (محسن) لأنه بموجب تنفيذها سيفقد مكانته ومنصبه وتعظيمه من قبل الأتباع والأهم من ذلك كله أنه سيفقد بيت المال الإسماعيلي، فرفض هذه الوصية، وأعلن خروجه على الحسين بن إسماعيل، ونصب نفسه داعياً مطلقاً للإسماعيلية، وعندها انقسم الأتباع إلى قسمين بموجب انقسام المكارمة، فقسم مع (الحسين بن إسماعيل المكرمي) وقسم آخر مع (محسن بن علي المكرمي).
وذهب المؤيدون إلى الطائف وبشروه بانتقال الإمامة إليه فاستبشر وفرح وجاءوا به إلى نجران ليتسلم منصبه الجديد ويستقر في نجران (خشيوة) المقر الرئيسي لمذهب الإسماعيلية.
¥