فهذا حدث ولا حرج فإن الإسماعيلية يشاركون جميع فرق الرافضة في سب وشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا سبعة منهم فقط.
وهذا الأمر ليس سراً ولا من الأمور السرية في المذهب الإسماعيلي بل هو منتشر حتى بين العامة، فتجد السب والشتم لكبار وخيار الصحابة ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا إلى عائشة رضي الله عنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجد العامي من الإسماعيلية إذا غضب وأراد أن يسب أو يشتم فيقول [عليك ما على أبي هريرة] أي من العذاب بزعمهم عياذاً بالله، كما أنهم يلقبون أهل السنة والجماعة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأبي هريرة رضي الله عنه رفع الله قدرهم من الخدش والتجريح وجمعنا الله بهم في جنته.
اعتقاد الإسماعيلية في الكوكب:
فالإسماعيلية يعتقدون بأن الكواكب مؤثرة وفاعلة وهي التي تتولى تخليق الجنين في بطن أمه عياذاً بالله من زعمهم، حيث يقول الحامدي في كتابه (كنز الولد) ما نصه [والمتولي لنقش الصور (أي صورة الجنين) في بطن أمه عطارد بشراكه الشمس وزحل والقمر، فأول ما فعل منه القلب بقوة الشمس ثم الرجلان بقوة زحل، ثم الرأس بقوة القمر، وعطارد يزيد في كل قوة وهو يرسم التصوير، والزهرة تتولى التذكير والتأنيث] ص142 وما بعدها.
كما أنهم يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ الدين وتعلمه من البشر وليس وحياً من الله، [فأخذ من أبي بن كعب الوصايا، وأخذ من زيد بن عمرو الطهارة، وأخذ من عمرو بن مسيل الصلاة، وأخذ من زيد بن أسامة الزكاة، وأخذ من خديجة بنت خويلد الحج وفرائضه] كتاب كنز الولد لإبراهيم الحامدي ص210.
ويعتقدون بأن العقل الأول عندهم هو مُحل لجميع الصفات والأسماء الإلهية تماماً كما تعتقد الفلاسفة، والصلاة عندهم تتوجه لهذا الظهر الخالدي وهو العقل الذي يعبدونه ويسمونه (الحجاب) فالعقل عندهم أصبح الإله الحقيقي لأنه لا يمكن الوصول إلى ذات الله لأنها عَلِيَّه على الصفات، فالعقل الأول عندهم هو الذي يعرف ويعبد، ولهذا يسمونه بالحجاب أو المحلة.
ويعتقدون بأن العقل الأول هو المقصود (بالقلم) في سورة القلم، وهو الخالق المصور _عياذاً بالله _ وهو الخالق الذي أبدع النفس الكلية، والنفس الكلية عندهم هو اللوح المحفوظ وهي ما تسمى عندهم أيضاً (التالي) ثم بواسطة العقل والنفس السابق والتالي وجدت جميع الموجودات _عياذاً بالله _. وهذه كلها موجودة في رسالة مطالع الشموس ومذكور أيضاً في كتاب الذخيرة في الحقيقة، وأعلم صعوبة هذا الكلام على عقل المتلقي من العوام بل وحتى على بعض المتعلمين،ولكنه جاء تارة بالتصريح وتارة بالإشارات الخفية على طريقة الفلاسفة والزنادقة الملحدين.
وإن هذه الخرافات كلها لم يأتي ذكرها في القرآن ولا قالها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم).
والله سبحانه وتعالى هو المستحق وحده لنعوت الجمال وصفات الكمال والأسماء الحسنى ومن اعتقد أن صفاته تجلت في غيره أو أن غيره يستحق شيئاً من أسمائه وصفاته فهو كافر مشرك بالله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى هو المبدع لكل شيء و كل شيء مفتقر إليه محتاج إليه سبحانه وتعالى، لا حول ولا قوة إلا بالله خالق السموات والأرض وهو الذي يدبر الأمر ويصرف الأقدار، وكل ما سواه عبد له ذليل لجبروته خاضع لعظمته لا مجيب لشيء إلا بإيجاب الله ولا بقاء لشيء إلا بالله ولا نفع فيه إلا ما شاء الله ولا حكم له إلا تبعاً لحكم الله ولا خير فيه إلا ما يمنحه الله ولا يستحق غيره إلا النقص والعيب والفاقة والحاجة والمسكنة والجهل والضياع إلا إذا آتاه الله تعالى من فضله، كل الناس ضال إلا من هداه الله، وكلهم جائع إلا من رزقه الله، وكلهم عارٍ إلا من كساه الله، وكلهم فقير إلا من أغناه الله، لا شريك له سبحانه وتعالى في ذلك، لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا عقل أول ولا نفس كلية مع أنها خرافة ولا نبي ولا وصي، سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً.
ومن اعتقد غير ذلك فهو كافر بالله مشرك مستحق للخلود في النار ومكابر على هدي الإسلام.
مصادر دخل الأموال عند الإسماعيلية:
¥