تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ففي سنن أبي داود -5261 - عن ابن مسعود أنه قال: اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة

قال أبو داود: فقال لي إنسان الجان لا ينعرج في مشيته فإذا كان هذا صحيحا كانت علامة فيه إن شاء الله.

قال الشيخ الألباني: صحيح موقوف

وفي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (12/ 392)

قال ابن الملك: ولعل النهي عن قتل هذا النوع من الحيات إنما كان لعدم ضرره لأنه لا سم له قلت والأظهر أنه لما لا ضرر منه ولو كان له سم

وفي تفسير النيسابوري - (5/ 413) عند قوله تعالى: 0 .. فينسخ الله ما يلقي الشيطان .. )

قال ابن عباس في رواية: إن «شيطاناً» يقال له الأبيض أتاه على صورة جبريل وألقاها إليه فقرأها فلما سمع المشركون ذلك أعجبهم فجاء جبريل واستعرضه فقرأها، فلما بلغ إلى تلك الكلمة أنكر عليه جبريل فقال: إنه أتاني آتٍ على صورتك فألقاها على لساني.

وقال الشيخ عمر الأشقر في كتابه: عالم الجن والشياطين - (ص 26)

الجن والأطباق الطائرة

كثر الحديث في هذه الأيام عن الأطباق الطائرة، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع أن شخصاً أو عدة أشخاص رأوا طبقاً طائراً، رأوه في الجوّ محلقاً، أو على الأرض جاثماً، أو رأوا مخلوقات مخالفة لشكل الإنسان تخرج منه، ووصل الأمر إلى الادعاء بأن بعض هذه المخلوقات طلبت إلى بعض الناس مصاحبتها إلى الطبق، وأجرت فحوصاً عليه.

ولا يدعي هذه الدعوى أناس مغمورون فحسب، بل يزعم ذلك رجال بارزون أمثال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يعتقد أنّه لمح شيئاً طائراً لم يتعرف على ماهيته في سماء ولاية جورجيا عام 1973.

وأكاد أجزم بأن هذه المخلوقات هي من عالم الجن الذي يسكن أرضنا هذه، والذين تحدثنا عنهم فيما سبق، وبينا ما لديهم من قدرات وإمكانات تفوق قدرة البشر، ولقد أعطوا سرعة تفوق سرعة الصوت والضوء، كما أعطوا القدرة على التشكل، وهم يستطيعون أن يتمثلوا للإنسان في صور وأشكال مختلفة .. والجن يلبسون لكل عصر لبوسه، وهذا العصر عصر التقدم العلمي، ولذلك فإنهم يضللون البشر بالطريقة التي تثير انتباههم، وتشد نفوسهم.

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[09 - 02 - 09, 05:53 م]ـ

الجن الابيض له ذِكْرٌ في السنة، وإليكم بعض النقول

ففي سنن أبي داود -5261 - عن ابن مسعود أنه قال: اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة

الجان هنا ليس بمعنى الجن

قال الفيروزأبادي في القاموس المحيط:

والجانُّ: اسمُ جَمْعٍ للجِنِّ وحَيَّةٌ أكْحَلُ العين لا تُؤْذِي كثيرَةٌ في الدورِ

و قال ابن منظور في اللسان:

(وقوله تعالى فأَلْقَى عَصاه فإِذا هي ثُعْبانٌ مُبِينٌ قال الزجاج أَراد الكبيرَ من الحَيَّاتِ فإِن قال قائل كيف جاء فإِذا هي ثُعْبانٌ مبين وفي موضع آخر تَهْتَزُّ كأَنها جانٌّ والجانُّ الصغيرُ من الحيّات فالجواب في ذلك أَنّ خَلْقَها خَلْقُ الثُّعبانِ العظيمِ واهْتِزازُها وحَرَكَتُها وخِفَّتُها كاهْتِزازِ الجانِّ وخِفَّتِه)

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:28 م]ـ

أشكرك ابا عبد الرحمن.

لكن تأمل هذا النقل من الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (1/ 16)

أخرج أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (اقتلوا الحيات إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة).

.. يحمل هذا على ما إذا لم يذهب بالإنذار وإلا قتل جاناً كان أو غيره، ويعارض استثناء الأبتر وذي الطفيتين إلا أن يجاب بأن استثناء هذين يقتضي أن الجني لا يتصوّر بصورتهما فيسنّ قتلهما مطلقاً. ثم رأيت الزركشي نقل ذلك عن الماوردي فقال: إنما أمر بقتلهما لأن الجن لا تتمثل بهما، وإنما نهى عن ذوات البيوت لأن الجني يتمثل بها ... ولا ينافي ما مر من عدم وجوب الإنذار ما أخرجه أبو الشيخ وابن أبي الدنيا أن عائشة رضي الله عنها أمرت بقتل جان أو حية فقيل لها إنه ممن استمع الوحي مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فتصدقت باثني عشر ألف درهم وفي رواية: أعتقت أربعين رأساً وذلك لأنها إنما فعلت ذلك تورعاً كما هو ظاهر.

.. وما نقل عن الحنفية من أنه لا ينبغي أن تقتل الحية البيضاء لأنها من الجان محمول على أن سبب تخصيصها بذلك أن ظن كونها من الجن أقوى من ظن كونها من بقية الحيات.

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[09 - 02 - 09, 07:33 م]ـ

أخي الكريم حفظك الله و نفع بك

أنا لم أقل أن الجن لا تتصور بصورة الحية البيضاء

أنت تستشهد بالحديث على ورود الجن الأبيض في السنة و ليس في الأثر ما تقول فالجان الأبيض مستثنى من الحيات في قوله (اقتلوا الحيات ... ) و ليس من الجن

و ليس فيما سقته بعد أي اعتراض فيما أرى و الله أعلم

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[09 - 02 - 09, 10:56 م]ـ

عفوًا:

ألا ترى أخي أبو عبد الرحمن أن الجان الأبيض متلازم مع كونه جنَّا، وبالتالي فنقدر أن نقول:

كل حية بيضاء فهي جن = من الجن ما يوصف بكونه أبيض

.. لا ينبغي أن تقتل الحية البيضاء لأنها من الجان محمول على أن سبب تخصيصها بذلك أن ظن كونها من الجن أقوى من ظن كونها من بقية الحيات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير