ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:26 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ..
جزيتم خيرا جميعُكم ..
فتح لنا صاحب الموضوع الشيخ إحسان العتيبي باباً مفيداً في مسرح الجدل، لا سيما وقد كثر الهزل والحيدة كما هو الحال في زماننا وفرض احتمال ما لا يصلح، فجزاه الله خيرا.
ولئن كان اجتهاد الإخوة هنا في الكتابة للدربة على ايجاز القول؛ فيجب أن يراعى عند جواب الخصم في معرض الجدل أن يكون مثل هذا الجواب (الضربة القاضية) قاضيا بحق، يتحرى فيه الدقة، وإلا كان ظُن بصاحبه قلة الفهم وبلادة الفكر، وهذا ما لا يراد.
وقد رأيت في بعض ما كتب إخواني مما يستطيع الخصم أن يورد عليه، فلا يعود بذاته حاسماً قاضياً.
وهذه بعض الأمثلة:
ذكر الشيخ العتيبي في الموضوع:
خبر الآحاد لا يستدل به على الاعتقاد، ولا بد أن يكون الدليل متواتراً - قطعيالثبوت -، قطعي الدلالة.
قلنا:
قولكم هذا " عقيدة " فهل هو متواتر؟!
ولا أظن هذا الجواب قاضيا حاسماً، إذ أن دليل ما ذهبوا إليه كما زعموا بداهة العقل، وهي أنه لا يقع العلم بنقل الواحد؛ لاحتمال الكذب، وإن كان قولهم مردوداً كما بينه الامام الحجة أبو محمد بن حزم في الإحكام، إلا أن رده ليس على طريقة الشيخ؛ فكلامهم سابق على البحث في الأدلة، فهو بيانٌ لقانون قبول الأخبار في باب الاعتقاد الذي لا يصلح فيه إلا ما أفاد العلم بحجة العقل.
ومن أراد بيان بطلان قولهم فليراجع ما ذكره أبو محمد رحمه الله تعالى.
قالوا:
المذهبية " واجبة "، وعدم تقليد المذاهب " محرم " و " بدعة "!
قلنا:
حسناً، مذهبنا هو مذهبالأئمة المتبوعين!! فما هو مذهب الإمام الشافعي، وأحمد ... الخ ما كان مذهبهم فهومذهبنا!!!
وهذا كذلك لا أظنه جوابا قاضيا ولا حاسما؛ فهم إنما أوجبوا تقليد الأئمة؛ منعاً للفوضى الفقهية كما زعم بعضهم!، أو لأسباب أخرى مردودة، ليس هذا محل ذكرها، لكن رده ليس على طريقة الشيخ؛ فهو قد احتج عليهم بموطن النزاع، و هذه طريقة مردودة في المحاججة، فهم إنما أوجبوا التقليد حتى لا يقوم بمثل ما قام الأئمة أي أحد ممن لم يبلغ رتبتهم، فكيف يقال لهم: مذهبنا مذهب الأئمة، ويقصد إتباع الدليل؟!
هذه أمثلة ليراعي الإخوة الدقة في الجواب، ولا يتعجلوا جوابات يظن أنها قاضية حاسمة وهي ليست كذلك ..
والله أعلم.
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 01:01 ص]ـ
دخل زيد بن علي على هشام بن عبد الملك، فقال له هشام:
بلغني أنك تحدث نفسك بالخلافة،
ولا تصلح لها، لأنك ابن أمة!!
فقال له زيد:
أما قولك: إني أحدث نفسي بالخلافة،
فلا يعلم الغيب إلا الله!!
وأما قولك: أنني ابن أمة،
فإسماعيل عليه السلام ابن أمة،
أخرج الله من صلبه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!
وإسحاق ابن حرة،
أخرج الله من صلبه بني إسرائيل،
الذين مسخوا قردة وخنازير!!
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[16 - 04 - 10, 05:59 م]ـ
قال الفضيل بن عياض "إذا قال لك الجهمي: أنا أكفر برب يزول من مكانه فقل: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء "
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:40 م]ـ
بل الأمر بهذه البساطة - إن صح التعبير - أخي الفاضل
وهو طريقة الرب تعالى في نقض أصول الشرك والضلال!
اسمع لهذه الأمثلة:
(ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.) وَمِنَ الْأِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الأنعام/ 143،144.
(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) (الطور:35)
(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) (الكهف:51)
(أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً) (مريم:78)
وكانت هذه العبارات اليسيرة كافية في نقض أصول الشرك
فلم التطويل؟
وكل مسألة احتاج تفصيلها لمجلدات فليست من الحق في شيء؛ لأن معنى هذا أن الحق سينحصر فيمن يعرف هذه التفاصيل والتطويلات
وأنا أقصد هنا المسألة الواحدة
فمن علامة الحق قصر عبارته وقوة حجته
وقد تأملت ما طلبت مني تأمله ورأيته نافعا وكانت حجة الخصم تنقطع بمجرد كلمة أو جملة فلم التأخر في السرد والعرض؟
ومن أجل ذلك سميت مقاتل " الضربة القاضية "!
فتأمل
ماااااااااااااااااااا أجمل هذة الضربات يا شيخنا إحسان
هي ضربة قاضية و كاسحة الًغام
¥