تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"إلا بجوازٍ من علي بن أبي طالب" أخرجه أصحاب الصحاح الستة , وصدَّقهُ الألوسي!!

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 07:59 ص]ـ

"إلا بجوازٍ من علي بن أبي طالب" أخرجه أصحاب الصحاح الستة , وصدَّقهُ الألوسي!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين , ومن سار على نهجهم , نهج الصادقين , الذابين عن حمى الدين , إلى يوم الدين. أما بعد.

في إحدى الإحتفالات التي أقامها أعيان وكُبراء الشيعة الإمامية , ويحضرها عوامهم , الذين غُلِبوا على أمرهم , فليس لهم إلا الإستماع لما يُحكى , والتصديق بما يُروى , فإن إسْتبشعوا بعقولهم , أو قل ببواقي عقولهم , فليس لهم إلا الإنفجار بصوتِ الواحد , " سلوات الله على محمد "! , وهذا هو الإيمان الحق , الذي لايجوز غيره , فالأمرُ "صعبٌ مُسْتعصب "!!!

في هذا اللقاء الماتع , والذي طفحت فيه الاخلاق الإسلاميه طفحاً , كالعادة , وعمّ فيه الحبُّ لجميع المسلين , وشاعَ فيه الشعور بالمنةِ لسلف الأمة , الذي نقلوا لنا السنة , وحَفَظَ الله بهم الوحي , شارك فيه , أحد كِبَارهم الذين لايجوز تكذيبهم وإن كان حليق اللحية , وقد إرتدى حلةً إفرنجيه , فالدِّين لايُعْرفُ بالعمائم والحى!

وبعد أن إعتلى شيخنا الكبير المَنَصّة , حَرَّضَتهُ نفسهُ لِيُلقي على الحضور ما زَوّرتهُ قُبَيل الإحتفال بثواني , فأطاعها وأخذَ يَحْكي للحضور مايلي:

(هناك قضيةٌ حصلت في بغداد منذ أكثر من سبعين عاماً , وفي مسجد أبي حنيفه في بغداد , حيثُ كان أحد علماء السنة الكبار , المُسَمّى بالألوسي , وهو معروف في الأوساط العلمية في العراق , وفي غير العراق , كان له تلاميذ يُدرسهم بعد الظهر , نفترض في الساعة الرابعة مثلاً في كل يوم , في مسجد أبي حنيفه , يدرسهم " الصحاح السته المعروفه " , والتي هي تأتي عند " أبناء العامه " بمثابة الكتاب الثاني بعد القرآن , كالبخاري وصحيح مسلم " وابن حنبل " وغيرها.

فاختلفَ الطلاب قبل مجيء أستاذهم , على حديثٍ مُسْنَدٍ منقولٍ " في الصحاح " يقول الحديث - طبعاً الحديث معروف عندنا وعندهم ومُوثق - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يَجُوزُ أحدٌ السراط إلا بصكٍ من علي بن أبي طالب)).).

قلت أنا الغنَّامي: فصاح الجمهور على عادتهم في مثل هذه الـ ... البراهين!

"سَلاوات الله على محمد , وعلى آل محمد".

ثم أكملَ صاحبنا قائلاً: (وعندما قرأ الطلاب هذا الحديث , أختلفوا بينهم , هل أن الشيخين يحتاجان إلى صكٍ من علي بن ابي طالب؟!

فمن قائلٍ: نعم! , أن الحديث لايستثني أحداً , يقول الحديث (لايَجُوزُ أحدٌ) بدون إستثناء!

ومنهم من قال: كلا! , إن للشيخين مقاماً , إما أفضل أو مساوي لعلي , ولذلك فهما لايحتاجان صكاً من علي!

واختلفا ... أصبحا فرقتين , فرقة تقول: بأنهما يحتاجان صكاً من علي , وفرقة تقول:لايحتاجان صكاً.

وهناك دخل عليهم أستاذهم الألوسي , فنقلوا نزاعهم هذا لأستاذهم , وطلبوا منه أن يُبدي رأيهُ في هذا الأمر , فإلتفتَ إليهم قائلاً: (أتركوني , والله! , دعوا عنكم مسألة الشيخين , فإن كان هذا الحديث صحيحاً وهو صحيح , وينقلهُ " أهل الصحاح جميعاً " , هذا لايستثني حتى الأنبياء من صك علي بن ابي طالب , فكيف بالشيخين؟!).).

فصاح الجمهور: (سلواااات الله على محمد وعلى آل محمد).

تجد مقطع الفديوهنا في موقع أنصار آل محمد , أعانهم الله للذب عن السنة الشريفة

قال أبو بكر الغنَّامي عفى الله عنه: وقد تأملتُ هذه القصة البطوليه , فوجدتها لاتخلوا من فوائد جليله , خصوصاً بعد أن وجدتُ فتوى سماحة السيد علي الميلاني , حين سؤل: هل ورد هذ ا الحديث فعلاً في كتب السنة؟

فأجاب:

(نعم، هو وارد في كتبهم، راجعوا منها) - وذكر بعد المراجع- وهي تاريخ دمشق وتاريخ أصبهان و ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للحافظ محب الدين الطبري المكي و فرائد السمطين في مناقب الوصي والسبطين، " لشيخ الإسلام "الجويني و مناقب علي بن أبي طالب للحافظ الفقيه ابن المغازلي الشافعي الواسطي.

ثم قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير