إذا سبقت نيجيريا مثلًا في رؤية الهلال عند حلول شهر ذي الحجة، فهل يجوز لأهلها أداء صلاة عيد الأضحى والنحر في اليوم العاشر عندهم حسب الرؤية؟ علمًا أن هذا اليوم ربما يكون هو يومَ الوقوف بعرفة في الأراضي المقدسة. ومعروف أن الصيام يوم عرفة مشروع، بينما هو خلاف ذلك يوم العيد. أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب /
الصحيح أن البلاد الغربية، قد يرون الهلال قبل البلاد الشرقية، فإنه قد يغيب في الباكستان قبل الشمس بخمس دقائق، ثم تسابقه الشمس، فيغيب في المملكة مقارنًا للشمس، ثم تسبقه الشمس فيستأخر عنها في البلاد الأفريقية بخمس دقائق أو أكثر، فمتى رآه أهل المغرب متأخرًا عن الشمس حكم بأن الشهر دخل عندهم، فلهم الصوم بهذه الرؤية والفطر والأضحى؛ لتحققهم دخول الشهر.
وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنه إذا رُئِيَ في بلد لزم المسلمين العمل بتلك الرؤية في جميع الأقطار، وذهب آخرون إلى أن لأهل كل قطر رؤيتهم، وهذا هو الذي عليه العمل في هذه الأزمنة، ورغم سرعة انتشار الخبر برؤية الهلال -عكس ما كان عليه الأمر في القرون الماضية- فعلى هذا يصح لأهل نيجيريا ومَنْ حولها ومَنْ بعدها من البلاد الأفريقية أن يعملوا برؤيتهم، فيصوموا عرفة، ويذبحوا أضاحيهم، ولو سبقوا بلاد الحرمين لقاعدة أن لأهل كل بلدة رؤيتهم.
فتوى الدكتورالشيخ أحمد الحجي الكردي
خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت
السؤال /
السلام عليكم، من أراد أن يصوم يوم عرفة؛ هل يصوم يوم وقوف الحجاج على عرفة، أم يوم التاسع من ذي الحجة حسب تقويم بلده؟
الجواب /
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فدخول شهر ذي الحجة منوط برؤية الهلال، فإذا ثبتت رؤية الهلال دخل شهر ذي الحجة، وترتب على دخوله كافة الأحكام المتعلقة بذلك.
وصيام يوم عرفة (الذي هو اليوم التاسع من ذي الحجة) يكون بحسب ثبوت دخول شهر ذي الحجة في البلد الذي أنت فيه؛ لأن الأقطار تختلف في ولادة الهلال ودخول الشهر، ولكل قطر ما يثبت فيه بالرؤية وليس بالتقويم. والله تعالى أعلم.
د. الشيخ هاني بن عبدالله الجبير
قاضي بمحكمة مكة المكرمة
السؤال /
السلام عليكم. السؤال عن اختلاف المطالع في شهر ذي الحجة هل يجوز بمعنى أن يكون اليوم عيد في معظم الدول وفي دول أخرى يكون عندهم صوم يوم عرفة كما حدث في باكستان وموريتانيا، وهل يوم عرفة لا يرتبط بالمكان أي وقوف الحجيج في صعيد عرفات، وهل يحصل للمسلم في مثل هذه البلاد أجر صوم يوم عرفة؟ وإن كان يوافق العيد في السعودية أفتونا أثابكم الله.
الجواب /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد ..
فإذا كان المسلم في بلد يعمل الرؤية الشرعية، ويعتمدها طريقاً لإثبات التاريخ فإن المسلم فيه يعمل بمقتضى ما أثبته المختصون عنده، ويصوم عرفة يوم التاسع، ولو كان يوافق في مكة اليوم الثامن أو العاشر، أما في المناسك فإنه يعمل بالرؤية حسب ثبوتها في مكة، عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: "الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون"،رواه الترمذي (697)، وأبو داود (2324) وابن ماجة (1660)، ومثله عن عائشة – رضي الله عنها- عند الترمذي (802)، وصححه الألباني في السلسلة برقم (224)، والله الموفق والهادي.
ـ[أحمد العماني]ــــــــ[15 - 02 - 09, 07:58 م]ـ
لماذا أكتب في ملتقى أهل الحديث؟!.
جواباً على سؤال أخي الفاضل المسيطير غفر الله له ولوالديه في موضوعه الذي كتبه منذ أيام أقول وباختصار: أني أكتب حتى أعرض ما كتبته على المشايخ الفضلاء حتى يبينوا ما في بحث طويلب العلم العماني من خلل فيقوموه، أو ما فيه من خطأ فيصححوه، أو من إضافة فيتحفوه، أو من تعقيب عليه وانتقاد فيسعدوه، وبهذا يستفيد ويفيد.
هذا وكان الأحرى وضع هذه المشاركة في موضوع الأخ الفاضل المسيطير وفقه الله، ولكن وضعتها هنا لحاجة في نفسي، ولعل أغلب من قرأ فهمها.
أسأل الله أن يتقبل أعمالنا وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، إنه سبحانه جواد كريم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 09, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مسدد2]ــــــــ[16 - 02 - 09, 04:21 م]ـ
جزاك الله خيراً، جهد مشكور حقاً.
من خلال بحثكم واطلاعكم على تفاصيل في هذه القضية وملحقاتها، عندي تساؤل:
لو اختار الخليفة المسلم الشرعي العادل (لا أريد أن يكون الحاكم جزءاً من السؤال) لسبب ٍ ما وجيه أن يؤخر الحج يومين أو ثلاثة أو حتى اسبوع مثلاً، فهل له ذلك؟ هل يقع الحج ما دام في شهره، أم أن هناك أدلة تؤكد على وجوب كون الوقوف، مثلاً، في تاسعه بالتحديد؟ أم أن الحج وقته متسع في شهره كالصلاة و التي هي بدورها لها وقت فضيلة وهو أوله مثلاً، ووقت جواز .. ؟
وجزاكم الله خيراً.
¥