تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكانت له علاقة قوية بيهود، زارهم في أرض فلسطين الحبيبة عام 1944م، وما نغص عليهم بمقالٍ واحد يكتبه في يهود وهم يقتلون الآلاف من المسلمين ويضطردون الملايين، كان هذا الرديء يحضر عندهم ويحاضر بما يسرهم، وهم مَن خلعوا عليه لقب عميد الأدب العربي من إحدى صحفهم التي تصدر وتطبع في فرنسا.

انظر شخص رديئ كهذا: كيف احتل كل هذه المكانة في حس الجيل الصاعد من أبناء المسلمين؟؟!! ... إنه (النفخ) وإنه (الاستعمال)، ولولا الأولى نفخوا لكان نسياً منسياً.

ولطفي السيد، قالوا: أستاذ الجيل، وقالوا فيلسوف، وقالوا رائداً في السياسة، وكله كذب، كله نفخ للاستعمال، وحقيقته أنه رقيق أجوف لا يصلح للشيء لولا من نفخوا فيه ليستعملوه كعوامة الأطفال.

لطفي السيد عارض مجانية التعليم، ودعى إلى قصر التعليم على أبناء الأعيان. ودعى إلى اعتماد العامية!!

وهذا المناضل ـ زعموا ـ أيد الإنجليز في سيطرة أبنائهم على أموال البلاد والعباد من خلال تملكهم للأراضي!!، وطالب بعدم مساعدة الليبيين في مقاومة الاحتلال الإيطالي لبلادهم!!

فلا تدري من كان يناضل؟، ولا أين كان يناضل هذا (المناضل)؟!!

وهذا الفيلسوف ـ زعموا ـ تبين أنه لص لا يعرف شيئاً عن الفلسفة، لم يجلس يوماً في حَرَمِها يتأمل في قبحها فضلاً عن أن يكون قد بنى لها صرحاً أو قبراً، تبين أن مترجماته الفلسفية من الفرنسية عن أرسطو وهي التي أطلق عليه بسببها لقب فيلسوف، لم يكن هو مترجمها وإنما ترجمها قسم الترجمة في دار الكتب المصرية وذلك بشهادة عديد من معاصري هذه الفترة.

وفي الوقت الذي كان يطالب بالدستور والحرية شارك فيه في الوزارات القمعية.وأجمع العارفون على أن حزب الأمة الذي أسسه كان من صناعة الإنجليز، أسسه اللورد كرومر لتقنين الاستعمار والعمل على شَرْعَنِةْ الاحتلال والدعوة إلى المهادنة مع الغاصب وتَقَبُّل كل ما يسمح به دون مطالبته لشيء.

وكذا قصر العمل على مصر دون ربطها بأي خلفيات إسلامية أو عربية، وكان يغالي في التبعية للفكر الليبرالي الغربي، وكان ظهيراً لأعمى البصر والبصيرة طه حسين في كل ما فعل وخاصة في الجامعة، وكذا له ذكر مع قاسم أمين فيما كتبت يداه.

هذا هو أشهر المعروفين في السياسة، يحمل مفاهيم الغرب ـ أو الغرب ـ على ظهره ليبذرها بيننا.

يُمَكِّن لهم ثم هو رائدٌ وأستاذٌ للجيل!!

إنه (النفخ) وإنه الاستعمال، وإنهم يهدمون حصوننا ببعض (أبنائنا) ...

ـ وعباس العقاد نفخ فيه واستعمل. ولا تعجب، ولا تشاكسني، ولا تحسب أنني سمعت كلمتين وجئت أردد بل قرأتُ ما قال وما قيل عنه، نعم نُفخ فيه واستُعمل. وحتى تعرف سَلْ كلَّ من تلقاه وخاصة من أهل مصر والسودان واليمن والمغرب والشام، سلهم عن عباس العقاد ستجد تبجيلاً وتعظيماً للرجل، ثم سلهم لم تعظموه وتوقروه؟ لن تجد إجابة. وهذا هو السحر. هذا هو الدجل الذي يمارسه الإعلام. ينفخ في أحدهم حتى يكبر ولا يرى الناس غيره، ولا يرى الناس حقيقة أمره، ولا يعرف الناس عنه سوى أنه (عظيم) من (العظماء) .. (عبقري) من (العباقرة) .. وكله نفخ للاستعمال ...

فهل يعقل قومنا؟؟ ... أرجو ذلك.

عباس العقاد قال بقول يهود، قال ـ بلسان حاله ـ: ما أنزل الله على بشرٍ من شيء، قال بأن الدين نبت من الأرض ولم ينزل من السماء، ذكر ذلك صريحاً في مقدمة كتابه (الله) يقول: "ترقى الإنسان في العقائد كما ترقى في العلوم والصناعات .. فكانت عقائده الأولى مساوية لحياته الأولى" (5).

وهذا الكلام من عند غيرنا.

يقول هذا وهو مفكر، يقول هذا وعقله أكبر العقول ـ زعموا ـ.

ومن له أدنى دراية بالدين يعلم أن الرجل يجلس بيننا بجسده وعقله مستعار، مَن يقرأ للعقاد ـ وخاصة كتاب (الله) وسلسلة (العبقريات) ـ يعلم أن الرجل لا علاقة له بثقافتنا البتة وإنما شرب من حياضهم.

العقاد مستعار .. منفوخ يُستعمل .. نُحْمَلُ على تبجيله وتعظيمه رغماً عن أنوفنا.

مَن له أدنى دراية بالدين يعلم أن الأصل في البشرية التوحيد، وأن آدم ـ عليه السلام ـ كان نبياً مكلماً (6). وأن آدم ـ عليه السلام ـ كان على التوحيد وظلَّ عليه أبناؤه ألف عام، فلم يظهر الشرك إلا في عهد نوح عليه السلام (7)، وإنما العقاد ينقل عن الآخر (8)، جلس إليهم فتأثر بهم، ومن ثم ردد كلامهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير