تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مامدى صحة هذه الفتوى؟ حول رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام لغير الصحابة]

ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[14 - 02 - 09, 03:16 ص]ـ

يقول الشيخ ابن الجبرين حفظه الله في كتابه الكنز الثمين في فتاوي ابن الجبرين حققه و خرج احاديثه عماد زكي البارودي المكتبة التوفيقية الصفحات 75 _ 76

سئل فضيلته: يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: " من رآني في المنام فقد رآني حقا فان الشيطان لا يتمثل بي " فهل تتحقق رؤية احد من الانبياء غير الرسول صلى الله عليه و سلم؟

فاجاب:

فيما يظهر لي ان هذا الحديث خاص بالصحابة الذين رأوا شخصه و عرفوه و رأوا وجهه و عاشروه و عرفوه , فاذا رأوه في المنام عرفوه و قالوا: هذا الرسول صلى الله عليه و سلم. اما من بعدهم الذين لم يروه , فان الشيطان قد يتمثل بصورة انسان , اي انسان , و يقول: انا محمد فما يدريك ان هذا محمد صلى الله عليه و سلم؟ فهل رأيته حتى تحكم ان هذه هي صورته و شخصه؟ فما دمت انك لم تره فليس هناك يقين بأن هذا محمد صلى الله عليه و سلم. و بهذا تبطل كثير من المرائي التي يحتج بها الخرافيون. يقول احدهم: رأيت الرسول صلى الله عليه و سلم في المنام , فإذا هو يقول لي: زر القبر الفلاني , و افعل كذا و كذا فيتمسك هؤلاء بتلك الرؤيا , و يقولون: الرسول لا يتمثل به شيطان! نقول: و من ادراكم ان هذا غير شيطان؟ قد تكون هذه صورة شخص عادي يتمثل به الشيطان و يتسمى بانه محمد , و ليس هو. اما الانبياء السابقون قبله. فلا اذكر فيهم شيئا من هذا , و لكن يقرب انهم مثل النبي صلى الله عليه و سلم لان الشيطان لا يتمثل بصورهم. اما اذا كان احد اصحابهم يعرفون شخص ذلك النبي , بان هو هذا عيسى , و ان هذا هو ايوب , رؤية عين في اليقظة , ثم رأوا في المنام من يشبههم , مثل رؤية النبي صلى الله عليه و سلم اذا رأوه في الحياة , فنعم اي قد رآه حقا.

ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[15 - 02 - 09, 10:53 م]ـ

هل تسأل عن صحة فتوى الشيخ أم عن صحة صدورها عنه؟؟

إن كانت الأولى فليس الشيخ (حفظه الله وعافاه) أوّل من قال بهذا

فقد سمعت العلامة الوالد ابن العثيمين-رحمه الله وغفر له- يقول مثل هذا في شرحه لرياض الصالحين عند هذا الحديث

إلا أنه زاد فقال بما معناه:"إن كان هذا الرآه في منامه قد درس سيرته وخصائص جسده فربما يكون رآه حقا".

وإن كانت الثانية فهي في كتابه ثابتة كما نقلتَ.

.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 04:41 م]ـ

فقد سمعت العلامة الوالد ابن العثيمين-رحمه الله وغفر له- يقول مثل هذا في شرحه لرياض الصالحين عند هذا الحديث

إلا أنه زاد فقال بما معناه:"إن كان هذا الرآه في منامه قد درس سيرته وخصائص جسده فربما يكون رآه حقا".

أظنك واهما على الشيخ، فإذا تكرمت اذكر موضع الشرح أو رقم الشريط.

فالشيخ في شرح رياض الصالحين لم يذكر ما سأل الأخ عنه، فالأخ سأل عن جعل الحديث

خاصا بالصحابة الكرام.

والحديث الذي جعله العلامة الجبرين خاصا بالصحابة، العلامة العثيمين يجعله عاما لمن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - على وصفه الثابت عنه.

ولكن هنا دقيقة، وهي أن العلامة العثيمين يوجه الحديث بحسب رواياته توجيهين:

الأول حديث: (من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة) يجعله الشيخ خاصا بالصحابة الكرام.

الثاني حديث (من رآني في المنام فقد رآني حقا) يجعله عاما للأمة كلها.

والله أعلم.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 06:30 م]ـ

قال الحافظ في الفتح- بعد أن ذكر روايات الحديث والأقوال فيه-:

(وقال ابن التين: المراد من آمن به في حياته ولم يره، لكونه حينئذ غائبا عنه، فيكون بهذا مبشرا لكل من آمن به ولم يره أنه لا بد أن يراه في اليقظة قبل موته قاله القزاز.

وقال المازري: إن كان المحفوظ: "فكأنما رآني في اليقظة" فمعناه ظاهر؛ وإن كان المحفوظ: "فسيراني في اليقظة" احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه فإنه إذا رآه في المنام جعل ذلك علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة وأوحي الله بذلك إليه صلى الله عليه و سلم ......

ثم قال الحافظ:

والحاصل من الأجوبة ستة:

أحدها: أنه على التشبيه والتمثيل، ودل عليه قوله في الرواية الأخرى: "فكأنما رآني في اليقظة".

ثانيها: أن معناها سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير.

ثالثها: أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.

رابعها: أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكنه ذلك!! وهذا من أبعد المحامل.

خامسها: أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.

سادسها: أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه وفيه ما تقدم من الإشكال) اهـ.

ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[16 - 02 - 09, 08:42 م]ـ

أظنك واهما على الشيخ، فإذا تكرمت اذكر موضع الشرح أو رقم الشريط.

فالشيخ في شرح رياض الصالحين لم يذكر ما سأل الأخ عنه، فالأخ سأل عن جعل الحديث

خاصا بالصحابة الكرام.

والحديث الذي جعله العلامة الجبرين خاصا بالصحابة، العلامة العثيمين يجعله عاما لمن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - على وصفه الثابت عنه.

ولكن هنا دقيقة، وهي أن العلامة العثيمين يوجه الحديث بحسب رواياته توجيهين:

الأول حديث: (من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة) يجعله الشيخ خاصا بالصحابة الكرام.

الثاني حديث (من رآني في المنام فقد رآني حقا) يجعله عاما للأمة كلها.

والله أعلم.

عجبا لطالب العلم ولأخلاق طالب العلم, ينقُد ويعقب على كلام اخيه بما لا يجرحه ولا يسفّهه

فقلة هم من ينتقون من الكلام أزينه, ومن التعقيب ألينه وهذا مردّ ملاحظتي هذه

حفظك الله أخي علي وجعلك من الفضلاء الأخيار

بالنسبة لكلام الوالد -رحمه الله- فهو فعلا كان كلامه في الحديث على العموم وليس خاصا بالصحابة, وعموما فسآتي بموضع كلامه في شرحه للرياض (بعد مراجعة بيستات الأشرطة)

ولكن عثرت على تسجيل للشيخ فيه كلام عن المسألة في سلسلة -نور على الدرب-

التحميل ( http://www.alathar.net/esound/index.php?page=geit&co=3276)

موضع الكلام تجده عنه آخر التسجيل في 00:15:40

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير