[ما حكم من صلى الظهر أو العصر ثم وجد أثرا لمني على ثوبه؟]
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[14 - 02 - 09, 06:40 م]ـ
السلام عليكم
س: ما حكم من صلى الظهر أو العصر أو المغرب ثم وجد أثرا لمني على ثوبه؟
وهل يلزمه إعادة الصلاة أم ماذا يفعل؟
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[15 - 02 - 09, 01:01 م]ـ
فتاوى الإسلام سؤال وجواب - (1/ 2483)
إذا وجد البلل فلا يخلو من ثلاثة أحوال:
الأولى: أن يتيقن أنه مني فيلزمه الاغتسال بالإجماع. المغني 1/ 269.
الثانية: أن يتيقن أنه ليس بمني، فلا يلزمه الاغتسال، ولكن يغسل ما أصابه هذا البلل لأن حكمه حينئذ حكم البول. الشرح الممتع1/ 280.
الثالثة: أن يتردد فيه ولا يدري هل هو مني أو مذي؟
فاختلف في ذلك العلماء:
ومذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية أنه إن سبق نومه تفكير في الشهوة أو مداعبة مع زوجته أو نظر، فهذا البلل
يعتبر مذيا، لأن الماء الذي ينزل بسبب ذلك غالباً هو المذي، والأصل عدم ما سواه.
فيطهر ثيابه من المذي برشها بالماء، ولا يجب عليه الاغتسال.
أما إذا لم يسبق نومه تفكير في الشهوة أو مداعبة أو نظر، فهذا البلل يعتبر منيا. لما روت عَائِشَةُ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلا يَذْكُرُ احْتِلامًا. قَالَ: يَغْتَسِلُ. وَعَنْ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدْ احْتَلَمَ وَلا يَجِدُ الْبَلَلَ. قَالَ: لا غُسْلَ عَلَيْهِ. رواه أبو داود
(236) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (216).
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 04:22 م]ـ
عجيب جدا! قمت أمس بتنزيل فتويين للعلامة العثيمين، وسبقها جواب مختصر، والآن وجدتها غير موجودة!!
على كل حال .....
في مجموع فتاوى العلامة العثيمين:
سُئل الشيخ حفظه الله تعالى: عمن وجد منيا في ثيابه بعد أن صلى الفجر ولم يعلم به فما الحكم في ذلك؟
فأجاب قائلا:
(إذا لم ينم الإنسان بعد صلاة الفجر فإن صلاة الفجر غير صحيحة لوقوعها وهو جنب حيث تيقن أنه قبل الصلاة.
أما إذا كان الإنسان قد نام بعد صلاة الفجر ولا يدري هل هذه البقعة من النوم الذي بعد الصلاة أو من النوم الذي قبل الصلاة فالأصل أنها مما بعد الصلاة، وأن الصلاة صحيحة، وهكذا الحكم أيضا فيما لو وجد الإنسان أثر مني وشك هل هو من الليلة الماضية أو من الليلة التي قبلها، فليجعله من الليلة القريبة وأن يجعله من آخر نومه نامها، لأن ذلك هو المتيقن وما قبلها مشكوك فيه، والشك في الإحداث لا يوجب الطهارة منها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد). رواه مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ. والله الموفق) اهـ.
وسُئل فضيلة الشيخ: شخص صلى المغرب والعشاء، ثم عاد إلى بيته، وعند خلعه لثوبه وجد في ملابسه الداخلية أثر مني، فماذا يلزمه؟
فأجاب ـ أعلى الله درجته في المهديين ـ بقوله:
(إذا كان هذا الرجل الذي وجد المني على لباسه لم يغتسل، فإنه يجب عليه أن يغتسل ويعيد الصلوات التي صلاها وهو على جنابة، لكن أحيانا يرى الإنسان أثر الجنابة على لباسه ولا يدري أكان في الليلة التي قبلها، فهل يعتبره من الليلة الماضية القريبة أم من الليلة السابقة؟
الجواب: يعتبره من الليلة الماضية القريبة لأن ما قبل الليلة الماضية مشكوك فيه، والأصل الطهارة، وكذلك لو نام بعد صلاة الصبح واستيقظ ووجد في لباسه أثر الجنابة ولا يدري أهو من النوم الذي بعد صلاة الفجر أو من النوم في الليل، فهل يلزمه إعادة صلاة الفجر؟
الجواب: لا يلزمه إعادة صلاة الفجر، لأن نوم الليل مشكوك في حصول الاحتلام فيه، وهكذا اجعلها قاعدة عندك: كلما شككت هل هذه الجنابة من نومة سابقة أو لاحقة فاجعله من اللاحقة) اهـ.
وأما بالنسبة للجواب الذي نقله أخونا راشد فهو أعم من السؤال، ذلك أن السؤال عن أثر المني، وظاهر السؤال أن صاحبه قد تيقن أنه مني، بينما الجواب الذي نقله أخونا راشد يفصل عن البلل.
والله أعلم.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 10:16 م]ـ
و لكن ألم يجد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نجاسة في نعليه أثناء الصلاة فخلعهما، و لم يعد الركعات التي كان لابسا فيها النعلين؟
و لكن يمكن إعادة الصلوات التي لم يخرج وقتها بعد ........
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[16 - 02 - 09, 10:21 م]ـ
النجاسة -أخي الكريم عمرو- غير الحدث. فتنبه بارك الله فيك.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 04:37 ص]ـ
النجاسة -أخي الكريم عمرو- غير الحدث. فتنبه بارك الله فيك.
حياكم الله أخي المكرم أبا يوسف.
نعم أحسنت فالأول من باب إزالة المحظور، والثاني من باب فعل المأمور.
¥