تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنا كشخص عامي .. قد أقتنع بمجرد القول بأن الأمر محرم أو جائز مع الاستشهاد بالدليل .. و لكن أنا كشخص عامي عندما أرى بعض التبريرات التي توضع من قبل العلماء، قد لا أستسيغها، و مع كامل احترامي أرى أنهم يَعُدون المتلقي طفلا أو سفيهًا بعض الشيء ..

كما أسلفت سابقًا .. بأن لكل جيل لغته و أسلوبه في التفكير .. و هذا الأسلوب في الطرح و التفكير الذي يتبعه العلماء رحمنا الله و إياهم .. قد يكون مقبولا في السابق .. أما الجيل الحالي فلا أظن أنه يتفاعل إيجابًا مع مثل هذه الفتاوى ..

فمثلا رد لجنة الإفتاء بأن فيها ما يلهي عن ذكر الله عزّ و جل .. فأرى أنه احتجاج و تعَذُرٌ لا قيمَة له .. إذ أن كل ما في حياتنا أيضًا قد يلهي عن ذكر الله .. فحتى التجارة قد تلهي عن هذا الأمر و لكم في الأسهم خير شاهد .. و حاجة الإنسان للترفيه و الراحة و الاستجمام و كسر الروتين تمامًا مثل حاجته للأكل و الشرب ..

و كذلك الاحتجاج بأنها لعبة كفار!! فإني لا أرى لها أي داعٍ لكي يُستعان بها و يُعتمد عليها في التبرير و الاحتجاج .. إذ أن أغلب الأمور الآن أتتنا من الكفّار .. فدونك رياضة الجودو و التايكوندو .. فهي ألعاب يابانية و كورية الأولى لجيكوا كانو من الصين، و الثانية من كوريا و الله أعلم!! إذ أن هذه الألعاب لم تأتي لنا من أهل الكتاب فحسب!! بل من بوذيين و عبدة بقر و شمس!! و كذلك الاستدلال بقول رسول الله الكريم .. (من تشبه بقوم فهو منهم) .. لا أرى له أي صِلة، فأنا لا ألعب لمجرد التشبه!! و هكذا الغالبية و السواد الأعضم فيما يبدو لي ..

و كذلك بأنها قد تلهي عن الصلاة أو أنها تضيع الوقت أو أنها تضر بالعقل و التفكير و ما شابه من هذه الأمور .. لا أرى أن لها أي معنى - مع احترامي - ..

باختصار .. كُل شيء حولنا مُحاط بالمخاطر ..

مِرّة أُخرى .. اعتراضي ليس على التحليل و التحريم أو على المشايخ .. بل اعتراضي - أو سَمه - ملاحظة .. أن لكل جيل لغته و طريقة تفكيره، و الأسلوب الذي يوجه به الناس يجب أن يكون بأسلوب يقبله الجميع .. و الاعتماد على أقوال علماء بأنها أَدِلّة و أن يحتج بها قد لا يعجب البعض .. إذ أن الناس أصبحوا أكثر و عيًا من الأجيال الماضية التي كانت تتعلم بالتلقي، الآن اتسعت مدارك الأغلبية و بدأ دور التفكير النقدي يأخذ منحاه في حياة الناس .. أي أن الناس لم تَعد تتلقى فحسب بل أصبحت تناقش، و تحترم عقولها أكثر من قبل .. فأنا على علم كيف كان يتعلم الأجداد، فأحد كبيرات السن من عائلتي رحمهم الله .. كانت تأخذ قول المشايخ حجّة .. أي أن ما يقوله المُفتي يجب أن يُتبع .. لا أحدثك عن نفسي، بل عن الأغلبية من الناس بأنهم أصبحوا ينقدون و لا يتقبلون الحجج التي كان يتلقاها جدتي و جدتي ..

ختامًا .. و دعني أدخل فلسلفة التسويق و التي هي تخصصي، بأن الجميع لديهم أفكار و مبادئ صحيحة و سلع رائعة، و لكن المُشكلة أننا نقدمها في طبق مكسور!! حسن العرض أمر مطلوب لتقديم سلعة مُعينة، و لكن .. لكي تُحسن تقديم السلعة و يتقبلها منك الآخرون، يجب أن تفهم ثقافة هذا المجتمع الذي أنت تستهدفه .. لأن أذواق الناس في الرفض و القبول تختلف من منطقة لمنطقة، و ما هو يكون مستحسًا في بيئة معيّنة قد لا يستحسن في بيئة أخرى .. و لكن تحقق أهدافك و تصل للشريحة المُستهدفة أفهم طريقة تفكيرها أو البيئة التي تعيش بها .. بناءًا عليها تستطيع أن تقدم ما تريد و أنت بكامل الثقة ..

حفظك المولى ..

كلام لا غبار عليه

وفقك الله

ففتاوى المشايخ أعلاه بخلاف من قال بها - مع علو مكانة بعضهم بوصفهم من أئمة الأمة - تدور على علل اذا نتفت انتفى الحكم الذي ذكروه أما بالنسبة لتقليد الكفار فهو كما ذكرت لن يبقى لنا شيء ليس ابتداءه عند الكفار فكل أمور حياتنا و أسلوبها قائم على فعل ما يفعله الكفار و الأمثلة كثيرة في هذا الباب لا يحتاج الى ذكرها و هذا على من قال بحرمة تقليد الكفار باطلاق فيث كل شيء

بالنسبة لك أختي و اخيك فمادام فعل أخيك لا يلهيه عن الصلاة و غيرها من الواجبات فلا مانع أن تتركيه يتصفح و يلعب مع بيان خطأ ما يقرأه من سب و شتم وانها ليست من صفات المسلم الملتزم

هذا و الله اعلم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 04:22 م]ـ

كلام لا غبار عليه

وفقك الله

ففتاوى المشايخ أعلاه بخلاف من قال بها - مع علو مكانة بعضهم بوصفهم من أئمة الأمة

رحم الله أخي أبا المقداد رحمة واسعة إذ قال - ناقلا حديث رسول الله -:

((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).

ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 04:49 م]ـ

رحم الله أخي أبا المقداد رحمة واسعة إذ قال - ناقلا حديث رسول الله -:

((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).

جزاك الله خيرا أخي علي الفضلي أنت و أخي أبا المقداد

و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا لا نقول إلا خيرا لأنفسنا و لغيرنا

و رحم الله مالك حين قال: كل ياخذ منه و يرد إلا صاحب هذا القبر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير