فائدة: من الظواهر التي حيرت العلماء هو مقدرة الوزغ الفائقة على التسلق والالتصاق بالجدران بأنواعها حتى الزجاجية الملساء منها بل حتى تحت الماء! ويفعل ذلك بكل سهولة بل وهو يركض كذلك. وقد اكتشف السر أخيراً، باكتشاف أن الوزغ له في يده حوالي مليون شعرة دقيقة للغاية ومتشعبة بحيث تشكل قوة التصاق بالسطح. وكل شعرة قوة التصاقها ضعيفة جدا لكن المجموع يكون كافيا للصق الوزغ بالجدار. وتجري الأبحاث اليوم لمحاولة تطبيق نفس المبدأ مع الإنسان بإلباسة بذلة خاصة. موقع ملتقى أهل الحديث
الأحاديث الواردة فيه:
- عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن إبراهيم لما ألقى فى النار لم يكن فى الأرض دابة إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه.
رواه أحمد (6/ 83، رقم 24578)، وابن ماجه (2/ 1076، رقم 3231)، قال البوصيرى (3/ 239): هذا إسناد صحيح. وابن حبان (12/ 447، رقم 5631) ورواه أيضًا: ابن أبى شيبة (4/ 260، رقم 19898)، وأبو يعلى (7/ 317، رقم 4357).
- و عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَقَالَ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام. رواه البخاري (4/ 141) 3359
-وعن نافع: أن امرأة دخلت على عائشة فإذا رمح منصوب فقالت ما هذا الرمح فقالت نقتل به الأوزاغ ثم حدثت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إن إبراهيم لما ألقى في النار جعلت الدواب كلها تطفئ عنه إلا الوزغ فإنه جعل ينفخها عليه.رواه أحمد (6/ 217) 25869،وأبو يعلى في مسنده (7/ 317) 4357 و إسناده حسن.
ورواه ابن حبان (12/ 447) 5631،و النسائي (و 5 / و 189) 2831: عن سائبة مولاة لفاكه بن المغيرة: أنها دخلت على عائشة .. الحديث
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَتِ الأَوْزَاغُ يَوْمَ أُحْرِقَتْ بَيْتُ الْمَقْدِسِ جَعَلَتْ تَنْفُخُ النَّارَ بِأَفْوَاهِهَا وَالْوَطْوَاطُ يُطْفِئُهَا بِأَجْنِحَتِهَا. قَالَ أَبُو نَصْرٍ يَعْنِى عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ هُوَ الْخَفَّاشُ. رواه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 318) 19863،ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده (3/ 1018) 1764،وأخبار مكة للفاكهي (6/ 50) 2225.
قال ابن حجر في تلخيص الحبير (4/ 154):قال البيهقي هذا موقوف صحيح قلت وحكمه الرفع لأنه لا يقال بغير توقيف وما كانت عائشة ممن يأخذ عن أهل الكتاب.
قال البيضاوي: قوله كان ينفخ على إبراهيم بيان لخبث هذا النوع وفساده وأنه بلغ في ذلك مبلغا استعمله الشيطان فحمله على أن ينفخ في النار التي ألقي فيها الخليل وسعى في اشتعالها وهو في الجملة من ذوات السموم المؤذية.فيض القدير (2/ 59)
قال العثيمين: على كل حال أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الأوزاغ، وقال: "إنه كان ينفخ النار على إبراهيم " سبحان الله! هذه الحشرة الضعيفة سُلطت تنفخ النار على إبراهيم! لذلك نحن نقتلها امتثالا لأمر الله تعالى، وانتصارا لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، لأنهاتنفخ النار عليه. من [لقاء الباب المفتوح] الشريط "218" الوجه الأول
وَإِنَّمَا خُصَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي قَتْلِ الْوَزَغِ لِمَا قِيلَ مِنْ أَنَّ الْوَزَغَةَ كَانَتْ يَهُودِيَّةً مَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِكَوْنِهَا كَانَتْ تَنْفُخُ النَّارَ الَّتِي أَحْرَقَتْ بَيْتَ الْمَقْدِسِ أَوْ نَارَ إبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَكَانَ الْوَطْوَاطُ يُطْفِئُهَا، وَقِيلَ: لِأَنَّهَا مِنْ ذَوَاتِ السَّمُومِ حَتَّى قَالَ إنَّهَا أَكْثَرُ سُمًّا مِنْ الْحَيَّةِ.الفواكه الدواني (8/ 442)
- عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل وزغًا فى أول ضربة كتبت له مائة حسنة ومن قتلها فى الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها فى الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية.
رواه أحمد (2/ 355، رقم 8644)، ومسلم (4/ 1758، رقم 2240)، وأبو داود (4/ 366، رقم 5263)، والترمذى (4/ 76، رقم 1482) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (2/ 1076، رقم 3229). ورواه أيضًا: البيهقى (2/ 267 رقم 3254).
¥