تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما موفق الدين فاسمه عبد الله وهو الأخ الأصغر ولد سنة 541 بجماعيل وهاجر مع أبيه إلى دمشق وسكن دارا قرب الجامع الأموي ويقيم بهذا الجامع في قاعة الحنابلة قرب محرابهم وهو مؤلف كتاب المغني الشهير بالفقه الحنبلي وغيره الكثير من المؤلفات وتوفي بدمشق سنة 620 ودفن في الصالحية قرب مقبرة أهله وله أولاد وبنات ماتوا في حياته وانقطع عقبه. وما خرج من العلماء من بني قدامة منهم من سلالة الشيخ أبي عمر.

مختصِر هذا الكتاب: ورد في أول هذا الكتاب من نسخة (أ) بأن مؤلفَه نجمُ الدين أبو العباس أحمد بن عز الدين أبي عبد الله محمد بن شمس الدين أبي محمد عبد الرحمن بن شيخ الإسلام أبي عمر، وهذا ما يجعل هذه النسبة مشكوكا فيها، فنجم الدين أبو العباس أحمد يُعرف بابن شيخ خطيب الجبل ـ أي جبل الصالحية ـ وأبوه قاضي القضاة شيخ الجبل عبد الرحمن، وهو ابن شيخ الإسلام أبي عمر الذي بنى و أنشأ مدرسة العمرية في الصالحية ذات المكتبة القيمة الشهيرة، ولذلك ظهر لنا أن ما ورد في أول الكتاب من أن أباه عز الدين أبي عبد الله محمد هو خطأ، وأنه يجب حذفها لأن نجم الدين أبا العباس أحمد هو ابن قاضي القضاة عبد الرحمن بن أبي عمر، وهذا ما جعل التباسا لدى بعض الناس بسبب هذه الزيادة.

والمختصِر نجم الدين أبو العباس أحمد هو معروف ومشهور ومترجم في كثير من الكتب، وهو مثبت بأن أبا عبد الرحمن ابن أبي عمر.

وإليك صورة نسبه: نجم الدين بن الشيخ، وهو قاضي القضاة أبو العباس أحمد بن شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي، ولد في شعبان سنة إحدى وخمسين وستمائة وسمع الحديث ولم يبلغ أوان الرواية وتفقه على والده وولي القضاء في حياة والده بإشارته. قال البرزالي: كان خطيب الجبل وقاضي القضاة ومدرس أكثر المدارس وشيخ الحنابلة وكان فقيها فاضلا سريع الحفظ جيد الفهم كبير المكارم شهما شجاعا ولي القضاء ولم يبلغ ثلاثين سنة فقام أتم قيام. وقال غيره: درس بدار الحديث الأشرفية بالسفح وشهد فتح طرابلس مع السلطان الملك المنصور، وكان مليح البزة ذكيا مليح الدروس له قدرة على الحفظ ومشاركة جيدة في العلوم. توفي يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الأولى بمنزله بقاسيون ودفن مع أبيه وجده وكان عمره ثمانية وثلاثين سنة.

28شوال1398هـ 1تشرين الأول1978م

محمد أحمد دهمان [اهـ

وبعد هذه الوجبة الدهمانية لم يبق لنا إلا أن نذكر المراجع التي ترجمت لـ (نجم الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين أبي محمد وأبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي) رحم الله الجميع.

1 - تاريخ الإسلام للذهبي (ت 748هـ) 13\ 283 سنة تسع وثمانين وستمائة حرف الألف نسخة الشاملة.

2 - العبر في أخبار من غبر للذهبي 3\ 368 طبعة دار الكتب العلمية ط1 1405هـ 1985م نسخة الوقفية، أما نسخة الشاملة فناقصة.

3 - الوافي بالوفيات للصفدي (ت764هـ) 2\ 387 نسخة الشاملة.

4 - ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (ت795هـ) 1\ 312 نسخة الشاملة.

5 - ذيل الوافي بالوفيات (المسمى المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي) لابن تغري بردي (ت874هـ) 1\ 63 نسخة الشاملة.

6 - شذرات الذهب لابن العماد (ت1089هـ) 5\ 407،408 ط دار الكتب العلمية نسخة الشاملة 7\ 712، 713 ط دار ابن كثير بدمشق وبيروت نسخة الوقفية.

وبما أن أولها ترجمة الذهبي فأنا انقلها من تاريخ الإسلام 13\ 283، 284، 285:

] أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، قاضي القضاة نجم الدين أبو العباس بن شيخ الإسلام شمس الدين ابن أبي عمر المقدسي الحنبلي. كان مولده في سنة إحدى وخمسين وستمائة وسمع حضوراً من خطيب مردا وسمع من إبراهيم بن خليل، وابن عبد الدائم. ولم يحدّث. رأيته وكان شاباً، مليحاً، مهيباً، تام الشكل، بديناً، ليس له من اللحية إلا شعرات يسيرة، وكانت إليه مع القضاء خطابة الجبل والإمامة بحلقة الحنابلة، ونظر أوقاف الحنابلة. وكان حسن السيرة في أحكامه، مليح البزة، ذكيّاً، مليح الدرس له قدرة على الحفظ، وله مشاركة جيدة في العلوم. وله شعر جيد، وفضائل. فمن نظمه:

آيات كتب الغرام أدرسها وعبرتي لا أطيق أحبسُها

لبست ثوب الضَّنى على جسدي وحُلَّه الصبر لست ألبسُها

وشادن ما رنا بمقلته إلا سبى العالمين نرجسُها

فرجهه جنة مزخرفة لكن بنبل الحتوف يحرسُها

وريقه خمرة معتقة دارت علينا من فيه أكوسُها

يا قمراً أصبحت ملاحته لا يعتريها عيبٌ يدنِّسها

صِل هائماً إن جرت مدامعه تلحقها زفرة تُيبِّسُها

ولي نجم الدين القضاء في حياة والده لما عزل نفسه

وتوفي في ثالث عشر جمادى الأولى في أول الليل، وقيل في آخر نهار الثاني عشر، ودفن بمقبرة جده من الغد، وشيعه الخلق. وعاش ثمانياً وثلاثين سنة وخلف ابنين: سعد الدين الخطيب، وفخر الدين الخطيب.وقد حج مرتين، وحضر غير غزوة. وكان يركب الخيل، ويلبس السلاح [اهـ

وترجمته في العبر للذهبي أربعة أسطر 3\ 368:

] سنة تسع وثمانين وست مائة: فيها توفي نجم الدين ابن الشيخ، وهو قاضي القضاة أبو العباس أحمد بن شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر الحنبلي.ولد سنة إحدى وخمسين وست مائة، وسمع من جماعة وما حدث، كان مليح الشكل حسن السيرة وموصوفا بالذكاء توفي في ثالث عشر جمادى الأولى رحمه الله [اهـ

وباقي المراجع فيها فروق عن كلام الذهبي في إثبات الاسم، وكلام الذهبي هو الأصل. والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير