[ما حكم كتابة أسماء الله الحسنى على الجدران]
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[28 - 02 - 09, 08:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل عن كتابة أسماء الله الحسنى على الجدران .. هل يحفظ فيها شيء
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[28 - 02 - 09, 11:26 م]ـ
ولتوضيح السؤال هنا مدارس رأت حلا ً لمشكلة الكتابات النابيه التي تكتب على جدران المدرسه من قبل السابلة أن يكتب على المدرسة أسماء الله الحسنى فهل الأمر مباح وجزيتم خيرا
ـ[أبو السها]ــــــــ[01 - 03 - 09, 01:39 ص]ـ
أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء كما في الفتوى رقم 1706 مجلة البحوث عدد 43 ص128 - 133
(أنزل الله تعالى القرآن ليكون موعظة للناس وعبرة , وليكون شفاء في الصدور من أمراض الشرك والانحراف عن الحق , وليهتدي به الناس في عبادتهم ومعاملاتهم , وليرحم سبحانه به المؤمنين الذين يتلونه حق تلاوته , ويسترشدون به في جميع شؤونهم , ويأخذون أنفسهم بالعمل به في كلِّ أحوالهم , قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (57) سورة يونس , وقال: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء , وقال: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} (44) سورة فصلت , كما أنَّ الأحاديث النبوية الصحيحة جاءت بياناً للقرآن , وهداية للناس , وتفصيلاً للأحكام , ليسترشد بها الناس في فهم كتاب الله تعالى , ويتدبروا آياته ولعلهم يتفكرون , قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (44) سورة النحل , وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} (105) سورة النساء , وسمَّى تعالى نفسه بالأسماء الحسنى ليُعرِّف عباده بنفسه فيُثبتوها له , ويؤمنوا بما دلَّت عليه من الكمال والجلال , ويُثنوا عليه الثناء الجميل , ويدعوه بها في السراء والضراء خوفاً ورجاءً , ويُحصوها عقيدة وعملاً , ويُحافظوا عليها لفظاً ومعنى , فلا يُلحدوا ولا يميلوا بها عمَّا قُصد منها , قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (180) سورة الأعراف , وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة» أي: أحصاها اعتقاداً , وقولاً , وعملاً , ومحافظة على حرمتها ومقتضاها.
وقد أمر الله بالبلاغ والدعوة إلى الإسلام , وبيَّن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً , فكان يخطب في أصحابه رضي الله عنهم , ويتعاهدهم بالمواعظ والتذكير , ويكتب الرسائل إلى الملوك والرؤساء , ويغشى الكفار في نواديهم ومجالسهم ليُبلِّغهم دين الإسلام , ولم يُعرف عنه أنه كتب سورة من القرآن أو آية منه , أو حديثاً له , أو أسماء الله تعالى على لوحات , أو أطباق لتُعلَّق على الجدران أو في الممرات من أجل الزينة , أو التبرُّك , أو لتكون وسيلة للتذكير , والبلاغ , أو للعظة , والاعتبار , ودرج على هديه في ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة رضي الله عنهم , وتبعهم في هذا أئمة الهدى من السلف الصالح الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون من بعده رضي الله عنهم , فلم يكونوا يكتبون شيئاً من القرآن , ولا الأحاديث النبوية الصحيحة , ولا أسماء الله الحسنى على ألواح , أو على أطباق , أو أقمشة ليُعلِّقوها على الجدران للزينة , أو التذكير والاعتبار بعد أن انتشر الإسلام , واتسعت رقعته , وعمَّت الثقافة الإسلامية البلاد والأقطار , وكثر الكتَّاب , وتيسَّرت وسائل كثيرة متنوعة للإعلام , كما لم يفعلوا ذلك من قبل , وهم أفهم للإسلام ومقاصده , وأحرص على نشره وإبلاغه , ولو كان ذلك مشروعاً لدلَّنا عليه النبيُّ صلى
¥