[ابن عثيمين يثني على رياض الصالحين ويتعقب النووي]
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:23 م]ـ
[ابن عثيمين يثني على رياض الصالحين ويتعقب النووي]
العثيمين يثني على الإمام النووي:
قال رحمه الله تعالى: الحافظ النووي: - رحمه الله - من أصحاب الشافعي المعتبرة أقواله، ومن أشدّ الشّافعية حرصاً على التأليف، فقد ألّف في فنونٍ شتّى، في الحديث وعلومه، وألّف في علم اللغة كتاب تهذيب الأسماء واللغات، وهو في الحقيقة من أعلم الناس، والظاهر - والله أعلم - أنه من أخلص الناس في التأليف، لأن تأليفاته - رحمه الله - انتشرت في العالم الإسلامي، فلا تكاد تجد مسجداً إلا ويقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين)، وكتبه مشهورة مبثوثة في العالم مما يدل على صحة نيته، فإن قبول الناس للمؤلفات من الأدلة على إخلاص النية. مؤلفات العثيمين – شرح الأربعين النووية (2/ 254)
العثيمين يثني على رياض الصالحين للنووي:
قال رحمه الله تعالى: والحقيقة أن هذا الكتاب رياض الصالحين كتاب جامع نافع ويصدق عليه أنه رياض الصالحين ففيه من كل زوج بهيج فيه أشياء كثيرة من مسائل العلم ومسائل الآداب لا تكاد تجدها في غيره .. شرح رياض الصالحين (2/ 597)
وقال رحمه الله تعالى: وهذا يدل على أن هذا الكتاب أعني رياض الصالحين كتاب شامل عام ينبغي لكل مسلم أن يقتنيه وأن يقرأه وأن يفهم ما فيه. شرح رياض الصالحين (2/ 653)
بل إنه كان يتمنى أن يجعل الله كتاباً مثل كتاب رياض الصالحين في القبول.
فقال رحمه الله:" الآن كتاب رياض الصالحين يُقرأ في كل مجلس،ويُقرأ في كل مسجد، وينتفع الناس به انتفاعاً عظيماً، وأتمنى أن يجعل الله لي كتاباً مثل هذا الكتاب، كلٌ ينتفع به في بيته ومسجده .....
لقاءات الباب المفتوح - اللقاء الثالث والأربعون سؤال رقم 1105 (شهر جمادى الثاني،عام أربعة عشر وأربعمائة وألف،الخميس الثاني من هذا الشهر) (2/ 437 من المطبوع (
العثيمين يتعقب النووي في رياض الصالحين:
- قال النووي في رياض الصالحين:
باب التوبة قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية.
والثاني: أن يندم على فعلها.
والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته.
وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حق صاحبها: فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه وإن كانت غيبة استحله منها ويجب أن يتوب من جميع الذنوب فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب وبقي عليه الباقي وقد تظاهرت دلائل الكتاب، والسن، وإجماع الأمة على وجوب التوبة. شرح رياض الصالحين (1/ 56)
وتعقبه العثيمين فقال:
وللتوبة شروط ثلاثة كما قال المؤلف - رحمه الله - ولكنها بالتتبع تبلغ خمسة:
الشرط الأول: الإخلاص له، بأن يكون قصد الإنسان بتوبته وجه الله عز وجل لأن يتوب الله عليه، ويتجاوز عما فعل من المعصية لا يقصد بذلك مراءة الناس والتقرب إليهم، ولا يقصد بذلك دفع الأذية من السلطان وولي الأمر.
وإنما يقصد بذلك وجه الله والدار الآخرة وأن يعفو الله عن ذنوبه.
الشرط الثاني: الندم على ما فعل من المعصية لأن شعور الإنسان بالندم هو الذي يدل على أنه صادق في التوبة، يعني بمعنى أن يتحسر على ما سبق منه، وينكسر من أجله ولا يرى أنه في حل منه حتى يتوب منه إلى الله.
الشرط الثالث: أن يقلع عن الذنب الذي هو فيه وهذا من أهم شروطه، والإقلاع عن الذنب إن كان الذنب ترك واجب فالإقلاع عنه بفعله مثل أن يكون شخص لا يزكي فأراد أن يتوب إلى الله فلابد من أن يخرج الزكاة التي مضت ولم يؤدها ......
أما الشرط الرابع: فهو العزم على أن لا تعود في المستقبل إلى هذا العمل فإن كنت تنوي أن تعود إليه عندما تسمح لك الفرصة فإن التوبة لا تصح مثل: رجل كان والعياذ بالله يستعين بالمال على معصية الله يشتري به المسكرات يذهب إلى البلدان من أجل الزنا والعياذ بالله والسكر فأصيب بفقر وقال: اللهم إني تبت إليك وهو كاذب، وهو في نيته أنه إذا عادت الأمور إلى مجاريها الأولى فعل فعله الأول.
¥