[فوائد حول صدقة الصباح]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 09, 07:49 ص]ـ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا) متفق عليه.
أما حكيم بن حزام فقد كان يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجاً ليقضي حاجته حيث يقول: (ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها).
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس) قال يزيد: فكان أبو الخير مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو بكعكة أو بصلة (رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما)
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
فتح الباري لابن حجر - (5/ 47)
قوله: (ما من يوم)
في حديث أبي الدرداء " ما من يوم طلعت فيه الشمس إلا وبجنبتيها ملكان يناديان يسمعه خلق الله كلهم " إلا الثقلين: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ولا غربت شمسه إلا وبجنبتيها ملكان يناديان " فذكر مثل حديث أبي هريرة.
قوله: (إلا ملكا)
في حديث أبي الدرداء " إلا وبجنبتيها ملكان " والجنبة بسكون النون الناحية، وقوله
" خلفا ")
أي: عوضا.
قوله: (أعط ممسكا تلفا)
التعبير بالعطية في هذه للمشاكلة، لأن التلف ليس بعطية. وأفاد حديث أبي هريرة أن الكلام المذكور موزع بينهما، فنسب إليهما في حديث أبي الدرداء نسبة المجموع إلى المجموع، وتضمنت الآية الوعد بالتيسير لمن ينفق في وجوه البر، والوعيد بالتعسير لعكسه. والتيسير المذكور أعم من أن يكون لأحوال الدنيا أو لأحوال الآخرة، وكذا دعاء الملك بالخلف يحتمل الأمرين، وأما الدعاء بالتلف فيحتمل تلف ذلك المال بعينه أو تلف نفس صاحب المال، والمراد به فوات أعمال البر بالتشاغل بغيرها. قال النووي: الإنفاق الممدوح ما كان في الطاعات وعلى العيال والضيفان والتطوعات. وقال القرطبي: وهو يعم الواجبات والمندوبات، لكن الممسك عن المندوبات لا يستحق هذا الدعاء إلا أن يغلب عليه البخل المذموم بحيث لا تطيب نفسه بإخراج الحق الذي عليه ولو أخرجه. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في قوله في حديث أبي موسى " طيبة بها نفسه " والله أعلم.انتهى.
يفهم من النصوص السابقة ان الملكين ينزلان فيناديان في الصباح بالإخلاف على المنفق والإتلاف للممسك، وفي هذا حث على الإنفاق وتحذير من الإمساك.
والله سبحانه وتعالى قد حثنا على المسارعة إلى الخيرات فقال تعالى (سابقوا إلى مغفرة من ربكم) وقال (فاستبقوا الخيرات) ويقول (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) وقال (أولئك يسارعون في الخيرات) ويقول تعالى (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات).
وذكر عن بعضهم أنه كان يتحرى صباح كل يوم بعد الفجر فينفق ويتصدق فيجد لذلك بركة، فدعوة الملائكة مستجابة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 03 - 09, 08:13 ص]ـ
وذكر عن بعضهم أنه كان يتحرى صباح كل يوم بعد الفجر فينفق ويتصدق فيجد لذلك بركة، فدعوة الملائكة مستجابة.
صدقت بارك الله فيك وأحسن عاقبتك
فالمتصدق في هذا الوقت جمع مابين البكور في الوقت ومعلوم أن البكور مبارك
والصدقة التي دعا له الملك بالخير إذا قام بها
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 08:22 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيكم.
ويؤيد هذا الحديث الذي صححه العلامة الألباني:
(بورك لأمتي في بكورها)، (اللهم بارك لأمتي في بكورها).
ـ[السوادي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 04:10 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[03 - 03 - 09, 07:16 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[04 - 03 - 09, 06:31 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وزادك علما نافعا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 09, 10:48 ص]ـ
أسعدكم الله وبارك فيكم وجعلنا الله وإياكم من أهل الخير.
ـ[أبو أيوب المكي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 07:57 م]ـ
أعرف أحدهم كل يوم يتصدق بصدقة ولكن في الليل
ويحتج بأن اليوم يبدأ من غروب شمس اليوم الذي قبله
فهو يقول أنه مبادر بالصدقة من أول اليوم لأن اليوم يبدأ بغروب الشمس
ويحتج بالحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً: ((من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله: فمن أطعم اليوم منكم مسكيناً؟ قال أبوبكر: أنا. قال رسول الله: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة))
فيقول لا يمكن أن يدرك أحد ذلك قبل صلاة الفجر إلا أن يكون فعل ذلك ليلاً
فهل تؤيدون كلامه؟
أنا صراحةً كلامه عاجبني.
بارك الله فيكم.
¥