تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو علمت انه عقد النية أن يتزوج بعدها بثلاث نساء لما قبلت به ولقالت له انك غششتني وانك خدعتني وانك كذبت علي ولا نستطيع أن نغلق هذا الباب أبدا ولو علمت ان نية الزوج ان يجلسها في البيت ولا يجعلها تتعلم لما قبلت به ولو علمت انه لا يريد ان ينجب منها لمدة خمس سنوات لرفضته و و و

بل ليس هناك من خاطب إلا وينوي كيف يفعل في الفراش الزوجية فلو علم الأب ما يريد ان يفعله بابنته أو البنت ربما لن تقبل به وهكذا فلن يعمر بيت ولا يتزوج إثنان والله المستعان وكل يقول غششتني كذبت عليّ خدعتني

فالله يتولى السرائر ونحن علينا بالظاهر

إن كنت لا تزال ترى الغش والكذب والخداع فأرنا أين أثرهم على البنت أو الولي أو عقد الزواج!

ونجيب من وجه آخر: لو نوى الرجل أن يتزوج ثم يطلق بعد مئة سنة هل يكون قد خدع وكذب على الولي والفتاة ولو علموا بنيته ما اعطوه؟!

لقلنا لا الراجح انه سوف يعطوه فالمئة عمر كامل ومن يضمن انه سوف يعيش كل هذه المدة

فيبطل قول من يقول لو علموا ما اعطوه فالامر نسبي فكثير من الاباء يزوجون بناتهم لرجال يعلمون انهم سوف يطلقونهن ويتزوجون غير بناتهم فالامر نسبي والناس جبلوا على اختلاف الطباع والعقول

(سؤال: أنت تنافح عن انتفاء الحرمية متعللا بأن الجمهور على صحة هذا العقد - وصحة العقد ليست مبحثنا هنا -، فهلا أخبرتني إن كان الجمهور يقولون بعدم وجود الإثم في مثل هذه النية!!!)

أخي الحبيب

أولا: ابين لك انني لا أتعلل بصحة العقد فحسب بل أخبرتك بما أتعلل

ثانيا: الغريب اخي الحبيب انك تطالبني بقول الجمهور بعدم وجود إثم وهذا من غرائب المطالبات أخي أنت طالب علم وتعلم القول بالجواز والإباحة معناه ان هذا الفعل حلال لا جريمة ولا شبهة ولا إثم فيه بل المكروه لا إثم فيه والجمهور قالوا بالإباحة وقالوا بالحلية وقالوا بالجواز فكيف تطالبني بقولهم لا إثم فيه وهم يقولون بانه حلال!!

معنى الحلال والجواز أليس معناه لا إثم فيه!! ودليل انهم قالوا بالجواز بانهم ما تنازعوا واختلفوا بهل الرجل آثم أم لا بل اختلفوا هل العقد باطل أم صحيح وهاك التبيان

أن أهل العلم انقسموا إلى قسمين

1: قالوا إنه عقد متعة: ويستلزم ان العقد باطل وان النية غير صحيحة وآثم صاحبها ولم يتعرضوا للغش ولا الكذب ولا الدجل ولا الخداع

2: قالوا لا ليس عقد متعة = الزواج صحيح لا شبهة فيه ويستلزم ان لا أثر للنية على العقد ويخلوا من إثم ولم يتعرضوا للغش والكذب والخداع

ولم يختلفوا هل الرجل آثم ام لا

إنما القول بان الرجل آثم قول جديد مستحدث بعلّة الخداع والغش وإلا لو اطلعت على اقوال العلماء من قبل ما تجد إنهم تنازعوا هل يعتبر غش أم لا إنما هل هو عقد متعة ام لا ولو انك اطلعت على تعليل الشيخ محمد بن عثيين ونقله للخلاف لما وجدت انهم تطرقوا للخداع ولا الكذب إلا أن الشيخ رحمه الله تعالى قال انما نقول بمنعه ليس لأنه حرام - أي خلاف من قال بحرمانيته متعللا بانه عقد متعة - بل نقول لانه خداع وكذب فتجد منعه له بعلة ما قالها أحد قبله وأميل انه تفرد بها وتبعه من يقلده أو من مال لرأي الشيخ فتنبه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[محمود الناصري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 03:57 م]ـ

أرجو الحاق هذا السؤال في ذيل المشاركة سابقة

ونحن الآن نسألك باستثناء شيخنا ابن عثيمين ومن تبعه من المعاصرين

من قال عقد الزواج صحيح + صاحب النية آثم بسبب الخداع والغش؟

ـ[محمود الناصري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 04:59 م]ـ

أخي أيمن بن خالد وفقك الله

ارجو أن تغفر لي تعدد مشاركاتي لكن الخلل من خط النت

اكتب ثم اجد ان النت قطع عندي فاعيد وهكذا

ونجيبكم: أظنكم لم تدركوا مغزى سؤالي! من المعلوم أنّ سبب لعن المحلل والمحلل له متعلق بنية المحلل، لذا إن تزوج رجل المرأة دون وجود هذه النية ثم طلقها، لم يدخل في اللعن أو يأثم!! لأن غايته من الزواج لا توافق مقتضى الزواج - الديمومة - ولإنها من باب الحيل. فتأمل بعد أن تقرأ - حفظك الله - ولا تستعجل الرد

أخينا في الله هذا رد عليه شيخ الاسلام وغيره وقالوا فيه الفرق شاسع وبين ولكن ان تطلع لما نقله الاخوة في المقارنة بين زواج المحلل وهذه المسألة

واتمنى منك أن تجلس وتتأمل فيما كتبناه

وانظر

هل كان الخلاف بين أهل العلم فيما سبق حول اثم الرجل مع صحة العقد ام تنازعو حول صحة العقد

وصدقني ان تاملت جيدا كفيتنا مؤنة الاخذ والرد

واحب أن انبهك اني تسرعت بالرد على بعض قولك والذي وضعته تحت مع ردي لاني لم انتبه لكلمة (مع بقاء نيته)

فانت لست ملزم بالرد على الكلام الي سوف اقتبسه من مشاركتي السابقة

(ولهذا أنت تقع في النقيض كما سيأتي

اقتباس:

(ونجيبكم: أولاً: علة الإثم في موضوعنا ليست متعلقة بالقدرة، فقدرة الرجل على الطلاق معلومة بالضرورة!

ثانياً: عدم الإستطاعة مع وجود النية لا يغير الحكم، فعلة الإثم مقترنة بالنية لا الإستطاعة. لذا، إن بيت الرجل النية ولم يطلق لظرف منعه، مع بقاء نيته فهو لا يزال آثماً طبعاً.)

قلت:تارة تقول ينتفي الإثم مع تعديل النية

والآن تقول ان الإثم مقرون مع النية وليس الاستطاعة وان لم يطلق لظرف منعه -كأن حبها عشقها عطف عليها -يبقى آثم!!

اتعي ما تقول أخي

فانك تلزم نفسك بالنقيضين

الأول: ان كان الإثم ينتفي بتعديل النية يلزمك قول أن الإثم ما وقع ولا مقرون مع النية إنما هو معلق إن طلق وقع الإثم وإن عدل انتفى الإثم وإلا للزم التوبة عن الذنب

الثاني: لو كان الإثم مقرون بالنية سواء طلق أم لم يطلق للزمك القول بعدم انتفاء الإثم مع تعديل النية بل يلزمك التوبة منه والتكفير عنه

فهل رأيت كيف وقعت بالنقيضين فأيهما تختار؟!

)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير