فقد غلط أمم من الأكبار أغلاطا بينة بينها العلماء، ولم يكن انتقاصا لهم إلا عند من يتعصب لهم من المقلدة الذي يرون الرد على متبوعيهم عيبا لهم.
وراجع الفتح الذي الكلام عليه وانظر كثرة اعتراض الحافظ وتغلطيه للشراح.
أما دعواك: "أن كلامي فيه انتقاص "بين" و"جلي" لصاحب الكلام إلا إذا أردت الكابرة = فعجيب جدا!!
صدقت، والعبرة في التطبيق، وأحسب أن أصل كلامي ليس خارجا عنها.
ولو ظننت الأمر سيرجع إلى هذا = لما دخلت موضوعك، ولتركت وما تحملته من غلط، فقد كنت في عافية، لكن لعل في الأمر خيرة.
واستغفر الله لي ولك.
و فيك بارك الله
"وبينت غلطه بقولي: إنه ظاهر لكل من قرأ ... إلخ،": عذرا فلم أكن أعرف أن إظهار الغلط يكون بهذا الأسلوب! ثم قلتَ بعد ذلك أنك اكتفيت بمجرد التنبيه! فلا أدري الآن هل بينت أم نبهت؟!
وكما قلتُ آنفا فالإشكال لم يكن في قولك أنه غلط، فمن ذا الذي لم يغلط كما قلتَ، بل في طريقة إظهاره الذي فيه انتقاص كما أسلفتُ، لكن يبدو أنه لا يظهر لك ..
"والعبرة في التطبيق، وأحسب أن أصل كلامي ليس خارجا عنها ".: أسأل الله أن يوفقنا لتطبيق سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
"ولو ظننت الأمر سيرجع إلى هذا = لما دخلت موضوعك، ولتركت وما تحملته من غلط، فقد كنت في عافية،": غفر الله لي ولك، لم هذا الكلام؟ ألم يكن من الأفضل أن تقول ولو ظننت الأمر سيرجع إلى هذا لما عقبتُ بذلك الأسلوب .. ؟ أسأل الله أن يرزقنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
"لكن لعل في الأمر خيرة": أكيد، وأبشركَ أني شرعت في مطالعة الفتح منذ أن أضفتُ هذا الموضوع، فأمر المؤمن كله خير ..
"واستغفر الله لي ولك": آمين
تنبيه من المشرف:
الأخ أبو زيد وفقه الله، قد بين الشيخ عبدالرحمن السديس بطريقة علمية خطأ الكلام السابق، ولم يخرج في نقده عن طريقة أهل العلم المعروفة، فنرجو التنبه لذلك وعدم الانشغال بنقد الطريقة التي أبانت الخطأ عن مناقشة الموضوع الأصلي.
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 03:20 م]ـ
تنبيه من المشرف:
الأخ أبو زيد وفقه الله، قد بين الشيخ عبدالرحمن السديس بطريقة علمية خطأ الكلام السابق، ولم يخرج في نقده عن طريقة أهل العلم المعروفة، فنرجو التنبه لذلك وعدم الانشغال بنقد الطريقة التي أبانت الخطأ عن مناقشة الموضوع الأصلي.
أين هي هذه الطريقة العلمية بارك الله فيك؟ أفي قوله "كلام هذا الشيخ غلط بين، يظهر لكل من قرأ ولو شيئا يسيرا من الفتح "؟! اليوم استفدتُ طريقة علمية جديدة في نقد الأقوال، جزاك الله خيرا على هذه الإفادة!
الموضوع الأصلي حسم فيه الشيخ عصام البشير حفظه الله، وبطريقة علمية، فلم يبق مجال للمناقشة.
وفق الله الجميع
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مثل هذه الخصومات هي التي تسيئ إلى الموقع المبارك هذا، نترك صلب الموضوع ثم نناقش بحدة أسلوب الردود لا ما تحويه من إضافات علمية. لا أخال هذا من العلم في شيء.
الأصل في طلبة العلم، بله المشايخ، سلامة الصدور من الحقد والغرور.
بارك الله فيكم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:32 م]ـ
أين هي هذه الطريقة العلمية بارك الله فيك؟ أفي قوله "كلام هذا الشيخ غلط بين، يظهر لكل من قرأ ولو شيئا يسيرا من الفتح "؟! اليوم استفدتُ طريقة علمية جديدة في نقد الأقوال، جزاك الله خيرا على هذه الإفادة!
أخي أبا زيد
غفر الله لي ولك.
- ستقرأ الفتح وسيظهر لك بوضوح تام أن القول المذكور - كما نقلتَه - غلط بين بلا ريب.
- واقرأ شرح كتاب واحد من الفتح، - ويصدق عليه أنه شيء يسير - وسيظهر لك أن القول المذكور ليس صوابا.
- وقبل أن تقرأ هذا وذاك، المنطق يقتضي أن شارح كتاب من كتب الحديث، إنما يعتمد بالدرجة الأولى على شراح الحديث. ويصعب أن يكون اعتماده في شرح الحديث على كتب التفسير، فضلا عن كتاب في خصوص آيات الأحكام.
نعم، شارح الحديث ينقل من كتب العلوم الشرعية كلها، أما أن يكون اعتماده في شرح صحيح البخاري على كتاب في أحكام القرآن، فهذه تحتاج إلى تأمل.
والحافظ ينقل مثلا عن ابن بطال أكثر من نقله عن ابن العربي.
- أنت يا أخي ما ذكرت عمن تنقل، وإنما قلت (أحد المشايخ الفضلاء). وهذه لفظة محتملة جدا، خاصة في عصرنا هذا، فلسنا مطالبين بأن نعتبره عالما من العلماء، فضلا عن أن نفهم من كلامك أنه (من كبار علماء الحديث في عصرنا)، كما جاء في كلامك من بعد. وأنا لحد الآن لا أعرف من المقصود؟
فما سبب تعميتك الأمر ابتداء؟
وكيف تريدنا أن نغضب لشخص لا نعرفه، تقول أنت إنه من العلماء، أو من أكابرهم؟
- بعد التأمل ليس في كلام الشيخ السديس إساءة أدب، ولا انتقاص، ولا سب. بل مثل هذا الكلام وأكثر منه، كثير كثير كثير في كتب العلم. غاية الأمر أنه اختصر الكلام اختصارا تعويلا منه على أن المعنى من البداهة بمكان. وهو كذلك.
وهذا ابن حجر مثلا يقول في الكرماني (وهو بالمناسبة ممن ينقل عنهم الحافظ في الفتح أكثر من ابن العربي): (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب).
والكرماني من العلماء، غاية الأمر أن يتكلم بالاحتمالات العقلية في مسائل الرواية. وهذا يُحفظ ابن حجر كثيرا.
ولو تتبعنا مثل هذه الأقوال لطال الأمر جدا.
وعلى كل حال، فيبدو لي أن الموضوع لم يبق فيه كبير فائدة علمية.
والله أعلم.
¥