ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 09, 01:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا محمد،
أما فيما يخص غلط القائل فهذا أصبح ظاهرا منذ أول مشاركة لكم، بارك الله فيكم، لكن ملاحظاتي كانت في الأسلوب الذي سلكه الشيخ السديس حفظه الله، لأنني كنت في انتظار توجيه علمي لكلامي، وليكن في علمكم أني في الوهلة الأولى علقتُ على ما كتبتُ ب - إن صح هذا - لكني حذفته قبل أن أضعه في الملتقى لأني رأيت أن هذا سيكون من سوء الأدب مع القائل، الذي بالمناسبة هو الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله، ذكر هذا في شريط له سآتيكم بعنوانه لاحقا إن شاء الله، وقد حاولت الاتصال بالشيخ على الهاتف مرارا للمزيد من التوضيح لكن بدون جدوى، وأتمنى أن يكفيني من له قرب من الشيخ هذه المؤونة، و له منّي أجزل شكر وأبلغ ثناء.
وبالنسبة لوصف ما تضمنه رد الشيخ السديس بالطريقة العلمية، فالذي أعلمه أن الطريقة العلمية تقتضي من صاحبها عرض الكلام الخاطئ ثم إظهار غلطه بالأدلة، إن لم يجد محملا له، وأن التلطف في الأسلوب لاينفك عنها.
وفيما يتعلق ببداهة غلط القائل عند من قرأ اليسير، فقد سبق لي أن قرأت شروحا لعدة أحاديث متفرقة من الفتح، لكن بُعد العهد بين كل قراءة، وضعف ذاكرتي في الأسماء لأني أركز على المنقول أكثر من المنقول عنه، زد على هذا مكانة الشيخ أبي إسحاق عندي جعلتني أعتقد صواب كلامه.
وأخيرا اسمح لي أن أقول أن نسبية "أحد المشايخ الفضلاء" تنطبق أيضا على "اليسير"، فما يراه الشيخ السديس يسيرا قد لا يراه غيره كذلك.
أعلى الله قدركم، ورفع ذكركم، وأعظم أجركم.
ـ[عبد الرحمن ضعيف]ــــــــ[14 - 03 - 09, 02:22 م]ـ
جاء في مشاركة للشيخ أبي مالك العوضي في موضوع "لغز جوابه في ألفية ابن مالك ... فهل من مجيب؟ "
فالنعت تابع متم ما سبق ............... بوسمه أو وسم ما به اعتلق
فـ (النعت) هنا فاعل.
طيب، ما رأيكم لو علق أحدهم على هذا الكلام بقوله:"هذا غلط بين، يظهر لكل من قرأ و لو شيئا يسيرا من النحو "؟
و أتمنى أن أسمع أيضا رأيا للشيخ أبي مالك العوضي
و على فكرة! أعجبني جدا تعليق الشيخ محمد بن عبد الرحمن لما كتب
جزاكم الله خيرا
ولدي استفسار عن قولكم: إن النعت فاعل, ألا نقول إنه مبتدأ؟ فإن لم يكن فأرجوا بيان ذلك وجزاكم الله خيرا
بورك في الجميع
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[14 - 03 - 09, 03:02 م]ـ
أظن أن هذه العبارة أقرب إلى الصواب:
لولا كتب المالكية ما ذهب الحافظ ابن حجر و لا راح
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 09, 08:55 م]ـ
جاء في مشاركة للشيخ أبي مالك العوضي في موضوع "لغز جوابه في ألفية ابن مالك ... فهل من مجيب؟ "
فالنعت تابع متم ما سبق ............... بوسمه أو وسم ما به اعتلق
فـ (النعت) هنا فاعل.
طيب، ما رأيكم لو علق أحدهم على هذا الكلام بقوله:"هذا غلط بين، يظهر لكل من قرأ و لو شيئا يسيرا من النحو "؟
بارك الله فيك
التمثيل مع الفارق من أوجه:
أولها: أن المتكلم هنا معروف، وهو في القضية الأولى مبهم (أحد المشايخ الفضلاء). ولكل مقام مقال.
والثاني: أن القضية الأولى مطروحة للنقاش، واستنباط النكت العلمية منها. فإن كان الأصل فاسدا ولم يبين فساده، أوشك بعض الناس أن يبنوا عليه ما لا يصح. أما قضية النعت هذه، فلا يبنى عليها شيء مطلقا.
والثالث: يظهر جليا أن الشيخ أبا مالك وهم في الكتابة، لا غير. وهذا لا يكاد يسلم منه أحد. فتجد الشخص تخطر بذهنه اللفظة فيكتب غيرها، فإذا روجع رجع بسرعة. أما القضية الأخرى فليست من هذا الضرب. بل إما أن يكون وقع فيها وهم من الناقل - بارك الله فيه - وإما أن يكون قصد القائل أن الحافظ نقل من هذه الكتب، دون أن ينفي اعتماده على غيرها أيضا. (والعبارة تحتمل هذا، مع أن ظاهر اللفظ خلافه - فيما يبدو لي).
وإما أن يكون المقصود كتبا أربعة أخرى كما نبهت عليه في مشاركتي الأولى.
والشيخ أبو إسحق على الرأس والعين، وهو أجل من أن يخطر ببالي التعرض له بما يسوء. لكن إنما يسيء للعلماء من يتعصب لأقوالهم مطلقا، ويرى بلسان الحال أن كلامهم لا غلط فيه.
وأكرر مرة أخرى: القائل لم يكن معروفا ابتداء. فتنبه.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 09, 08:59 م]ـ
أظن أن هذه العبارة أقرب إلى الصواب:
لولا كتب المالكية ما ذهب الحافظ ابن حجر و لا راح
بارك الله فيك.
هذه المبالغات لا تأتي بخير.
والفتح أجل من أن يقال فيه مثل هذا. فإن الحافظ رجح فيه وعلل وناقش ونقح وحقق، وأتى بكل طيب حسن. وهو كغيره من العباقرة يستفيد ممن قبله، ويزيد من جهده، ليفيد من بعده.