تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) الجاثية:18

وقال عن نبيه (إن اتبع إلا ما يوحى إلي) الأحقاف:9

*ثانيا: لا بد أن تكون العبادة خالصة لله تعالى من شوائب الشرك كما قال تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) الكهف 110

فإن خالط العبادة شيء من الشرك أبطلها كما قال تعالى: (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون)

الأنعام:88 وقال تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) الزمر 65، 66

ثالثا: لا بد أن يكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) الأحزاب:21 وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر:7 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) () وفي رواية من أحدث في أرنا هذا ما ليس منه فهو رد) () وقوله صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي) () وقوله صلى الله عليه وسلم: خذوا عني مناسككم) (4) إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة.

رابعا: أن العبادة محددة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديها وتجاوزها كالصلاة مثلا، قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) النساء:103

وكالحج، قال تعالى: (الحج أشهر معلومات) البقرة: 197 وكالصيام، قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة: 185

خامسا: لا بد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله تعالى والذل له والخوف ورجائه، قال تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه) الإسراء:57 وقال تعالى عن أنبيائه (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) الأنبياء: 90 وقال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) آل عمران: 31،32فذكر سبحانه علامات محبة الله وثمراتها _ أما أعلاها فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأما ثمراتها فنيل محبة الله سبحانه ومغفرة الذنوب والرحمة منه سبحانه.

سادسا: أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلا إلى وفاته، قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) الحجر: 99 تلكم الأمور الستة هي ضوابط العبادة الصحيحة () لتي شرعها الله سبحانه وتعالى وأمر بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يبلغها للناس أجمع وأما حقيقة الصوفية وما هم عليه اليوم من انحرافات عن حقيقة العبادة الصحيحة ... فذكر ذلك يطول جدا وليس مكانه هنا وإنما هو في تلك المؤلفات المطولة التي تصدت لها وكشفت زيغها.

وإنما نحن بصدد وقفات مع من يسمى: بالحبيب علي الجفري (الصوفي) الذي تكلم عن المولد النبوي في شريط مسموع في آخره بعنوان (مقاصد المؤمنة وقدوتها في الحياة) وقد ذكر عدة مسائل تتعلق بالمولد النبوي انتهى في آخره بأن عمل المولد النبوي وما يحصل فيه إنما هو سنة مؤكدة وليس ببدعة واستدل على قوله هذا بأمور نذكرها إن شاء الله تعالى وسأورد كلامه نصا كما قال بألفاظه وسأقف مع كل مسألة منها مبينا بطلان ما ذهب إليه مستعينا بالله وحده لا شريك له وبنصوص القرآن الكريم وصيح السنة النبوية الشريفة وما أجمع عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من الأئمة الأعلام، وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل. وأن لا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا إنه رؤوف رحيم.

قال الجفري [المولد سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو سنة مؤكدة، لا نقول مباح بل سنة مؤكدة]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير