[كوكبة من علماء أهل السنة يحذرون من بدعة "الاحتفال بالمولد النبوي"]
ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 03 - 09, 04:00 ص]ـ
مفكرة الإسلام: وجّه مجموعة من علماء أهل السنة ودعاتهم بيانًا بمناسبة ما يسمى "الاحتفال بالمولد النبوي" ضمنوه سلسلة من الأحكام والتوجيهات المبنية على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجال التحذير من البدع، وحثوا كل مسلم يحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يدرك حقيقة أن المحبة الحقيقية تستلزم المتابعة وعدم المخالفة.
واستنكر البيان ما يحدث ممن يعلنون حبهم ومودتهم لآل البيت وما يقع منهم من منكرات شرعية ومخالفات، واعتزازهم وتعظيمهم لشعائر بدعية لم تكن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكد الموقعون على البيان أن من بين هذه الشعائر التعبدية التي تخالف الهدي النبوي بدعة الاحتفال بالمولد النبوي بدعوى المحبة، وأكدوا أنه يعد تحريفًا لهذا الأصل العظيم لا يتفق مع مقاصد الشرع المطهر في جعل اتباعه صلى الله عليه وآله وسلم مدارًا يدور معه الناس في كل أحوالهم وعباداتهم، لأن محبته صلى الله عليه وآله وسلم، تستلزم اتباعه ظاهرًا وباطنًا، ولا منافاة بين محبته واتباعه، بل إن اتباعه هو أصل محبته عليه الصلاة والسلام.
وقال البيان: "أهل الاتباع الصادق، يقتفون سنته صلى الله عليه وسلم ويتتبعون هديه، ويقرؤون سيرته، ويعطرون مجالسهم بشمائلِه، دون تعيين ليومٍ، أو غلو في وصف، أو تخصيص بكيفية لم تأت بها الشريعة".
وأضاف أن هذا الحدث البدعي يشتمل على إطراء له صلى الله عليه وآله وسلم بما لم يأذن به ولا يرضى هو صلى الله عليه وآله وسلم بمثله، وبعضه بني على أحاديث باطلة أو اعتقادات فاسدة. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم التنفير من مثل هذه المبالغات بقوله: ((لا تُطْروني كما أطرت النصارى ابن مريم)) رواه البخاري.
وأكد الموقوعون على البيان أن هذا الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم لم يفعله هو عليه الصلاة والسلام ولم يأمر به، ولم يفعله أحد من علماء آل البيت الكرام كعلي بن أبي طالب، والحسنين، وعلي زين العابدين، وجعفر الصادق، ولم يفعله أصحاب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، -رضي الله عنهم جميعًا- ولا أحد من التابعين ولا تابعيهم، ولا أئمة المذاهب الأربعة المتبوعين، ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى.
وأشار البيان إلى أن هذا الاحتفال هو بدعة سصاحبها الإنشاد بالدفوف وأحيانًا تتم داخل المساجد، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك وما يشابهه: ((كلُّ بدعةٍ ضلالة)) رواه مسلم.
الموقعون على البيان:
وقد وقع على البيان كلٌّ من الشيخ أبو بكر بن هدار الهدَّار رئيس مؤسسة الضمير الخيرية الاجتماعية بتريم، و الشيخ أيمن بن سالم العطاس مدرس العلوم الشرعية بالثانوية الأولى وإمام وخطيب بأبي عريش، و الشيخ حسن بن علي البار مدرس الثقافة الإسلامية بالكلية التقنية بالدمام وإمام وخطيب بالظهران، الشيخ حسين بن علوي الحبشي أمين عام منتدى الغيل الثقافي الاجتماعي بغيل باوزير والشيخ صالح بن بخيت مولى الدويلة المشرف على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوجيه الجاليات وإمام وخطيب بالخرج والشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل رئيس مؤسسة الرحمة الخيرية وإمام وخطيب جامع الرحمة بالشحر والشيخ د. عصام بن هاشم الجفري أستاذ مساعد بكلية الشريعة قسم الاقتصاد الإسلامي بجامعة أم القرى وإمام وخطيب بمكة والشيخ علوي بن عبد القادر السَّقَّاف المشرف العام على موقع الدرر السنية والشيخ محمد بن عبدالله المقْدي المشرف العام على موقع الصوفية وإمام وخطيب بالدمام والشيخ محمد بن محسن البيتي مدير مؤسسة الفجر الخيرية وإمام وخطيب جامع الرحمن بالمكلا والشيخ محمد سامي بن عبدالله شهاب المدرس بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بإندونيسيا والشيخ د. هاشم بن علي الأهدل أستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
نص البيان:
وفيما يلي نص البيان الذي حصلت مفكرة الإسلام على نسخة منه:
الحمد لله رب العالمين، الهادي من شاء من عباده إلى صراطه المستقيم، والصلاة والسلام على أزكى البشرية المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
¥