تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو حامد الغزالي: هو الذي مر الحديث عنه، وانتهى آخر أمره إِلَى الوقف والحيرة في المسائل الكلامية، وألف في آخر عمره كتاب إلجام العوام عن علم الكلام كتبه ليبين أن علم الكلام لا يؤدي إِلَى الثمرة التي يظنها النَّاس منه، عَلَى ما في كتابه من اضطراب وتناقض سبق أن أشرنا إليه. والمهم أنه أقبل عَلَى حديث رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات وصحيح البُخَارِيّ على صدره.

يقول في إحياء علوم الدين"قَالَ: فأما مضرته فإثارة الشبهات، وتحريك العقائد وإزالتها عن الجزم والتصميم، وذلك مما يحصل بالابتداء، ورجوعها بالدليل مشكوك فيه، ويختلف فيه الأشخاص. فهذا ضرره في اعتقاد الحق، وله ضرر في تأكيد اعتقاد المبتدعة وتثبيتها في صدورهم بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم عَلَى الإصرار عليه، ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل، قَالَ: وأما منفعته، فقد يظن أن فائدته كشف الحقائق ومعرفتها عَلَى ما هي عليه وهيهات، فليس في الكلام وفاء بهذا المطلب الشريف، ولعل التخبيط والتضليل فيه أكثر من الكشف والتعريف، قَالَ: وهذا إذا سمعته من محدَّث أو حشوي ربما خطر ببالك أن النَّاس أعداء ما جهلوا، فاسمع هذا ممن خبر الكلام، ثُمَّ قاله بعد حقيقة الخبرة وبعد التغلغل فيه إِلَى منتهى درجة المتكلمين، وجاوز ذلك إِلَى التعمق في علوم أخرى تناسب علم الكلام، وتحقق أن الطريق إِلَى حقائق المعرفة من هذا الوجه مسدود، ولعمري لا ينفك الكلام عن كشف وتعريف وإيضاح لبعض الأمور، ولكن عَلَى الندور). "

الفخر الرازي:

والرازي ألف كتاباً سماه أقسام اللذات يقول فيه هذه الأبيات:

نهاية إقدام العقول عقال وغاية سعي العالمين ضلال.

وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذىً ووبال

يقول الرازي:

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أنا جمعنا فيه قيل وقالوا

فكم قد رأينا من رجال ودولة فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا

وكم من جبالٍ قد علت شرفاتها رجال فزالوا والجبالُ جبالُ

وقد اعترف في آخر عمره، حيث يقول: لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: "الرحمن على العرش استوى إليه يصعد الكلم "، وأقرأ في النفي: "ليس كمثله شيء"، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.

حيرة الإمام الشهرستاني وتوقفه

الخامس أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الكريم الشهرستاني، وهذا أيضاً لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم حيث قال:

لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم

فلم أر إلا واضعاً كف حائر على ذقن أو قارعاً سن نادم

توبة الإمام الجويني:

يقول الجويني: يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إِلَى ما بلغ ما اشتغلت به، وقال عند موته: "لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني، وها أنا ذا أموت عَلَى عقيدة أمي، أو قَالَ: عَلَى عقيدة عجائز نيسابور! .. ".

ولمَّا تاب الجويني من علم الكلام ألف كتاب اسمه النظامية وهي الرسالة التي ألفها باسم نظام الملك وزير السلاجقة يقول فيها: "لما رأيت علماء الإسلام وهم الصحابة والتابعون منصرفين عن التأويل وهم أعلم النَّاس بالدين، وأحرصهم عَلَى حفظه ... ثُمَّ قَالَ: ولو كَانَ ذلك خيراً لكانوا أسبق إليه من غيرهم".

ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 08:05 م]ـ

محمد بو سيد بوركت يمينك إثراء طيب وكلام جميل

ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 08:16 م]ـ

و لكن كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا متأخر عن المتنبي فيما أعلم وقد أثبت الشيخ محمود محمد شاكر عن رجوع طه حسين عن آرائه و إن كان لم يعلنها وهو من هو من القرب منه حيث كان قد تتلمذ على يديه في كلية الاداب ويعضده كلام الدكتور مصطفى حلمي في تقديمه لكتاب صلاح الأمة

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[09 - 03 - 09, 09:31 م]ـ

هل غير الدكتور طه حسين آراءه في سنواته الأخيرة؟

للأستاذ أنور الجندي

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108694

ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 10:10 م]ـ

لم يشف المقال غليلي

ومن الذين رجعوا عن أقوالهم وأفكارهم الدكتور زكي نجيب محمود حيث قال في كتابه قيم من التراث ولقد كنت لفترة طويلة واحدا من اولئك الذيت ضلوا سبيل الحق في هذا الصدد فبالغت كما بالغوا حتى أراد لي الله رؤية أهدى

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 05:09 ص]ـ

علينا أن نفرق بين رجوع مفكر عن منهجه بالكلية و بين تعديل بعض مواقفه مع استمرار توجهه الذي نختلف معه فيه بوجه عام حتى يكون الكلام دقيق فعبدالرحمن بدوي قد عدل من موقفه مثلا تجاه المستشرقين بداية في موسوعته عنهم ثم في كتابيه دفاع عن القرىن و دفاع عن النبي صلى الله عليه و سلم و لكن هل يعد هذا تغيير جذري في فكره برجوعه الى حظيرة الفكر الاسلامي ام انه ظل على وجوديته؟؟؟!! هذا يحتاج الى بحث علمي و تاريخي

و الامر نفسه يصدق على زكي نجيب محمود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير