تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فاضحة الملحدين وكاشفة المارقين]

ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:14 ص]ـ

الحمد لله

قال الحافظ أبو سعيد الدارمي السجستاني رحمه الله وأثابه رضاه في رده على الجهمية:

حدثنا الزهراني أبو الربيع قال: كان من هؤلاء الجهمية رجل وكان الذي يظهر من رأيه الترفض وانتحال حب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

فقال رجل ممن يخالطه ويعرف مذهبه: قد علمت أنكم لا ترجعون إلى دين الإسلام ولا تعتقدونه فما الذي حملكم على الترفض وانتحال حب علي؟

قال: إذن أصدقك = إنا إن أظهرنا رأينا الذي نعتقده رُمينا بالكفر والزندقة

وقد وجدنا أقواما ينتحلون حب علي ويظهرونه ثم يقعون بمن شاؤوا ويعتقدون ما شاؤوا ويقولون ما شاؤوا فنُسبوا إلى الترفض والتشيع

= فلم نر لمذهبنا أمرا ألطف من انتحال حب هذا الرجل

ثم نقول ما شئنا ونعتقد ما شئنا ونقع بمن شئنا

= فلأن يُقال لنا: رافضة أو شيعة أحب إلينا من أن يقال: زنادقة كفار

وما عليٌ عندنا أحسن حالا من غيره ممن نقع بهم

قال أبو سعيد رحمه الله: وصدق هذا الرجل فيما عبر عن نفسه ولم يراوغ وقد استبان ذلك من بعض كبرائهم وبصرائهم؟ أنهم يستترون بالتشيع = يجعلونه تثبيتا لكلامهم وخبطهم وسُلما وذريعة لاصطياد الضعفاء وأهل الغفلة

ثم يبذرون بين ظهراني خبطهم بذر كفرهم وزندقتهم ليكون أنجع في قلوب الجهال وأبلغ فيهم

ولئن كان أهل الجهل في شك من أمرهم = إن أهل العلم منهم لعلى يقين

ولا حول ولا قوة إلا بالله ا. هـ

وقال السيوطي في خاتمة مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة:

أخرج الدينوري في المجالسة عن عبد الرحمن بن عبد الله الخرقي؟ قال:

كان بدء الرافضة أن قوما من الزنادقة اجتمعوا فقالوا: نشتم نبيهم

فقال كبيرهم: إذن نُقتَل

فقالوا: نشتم أحباءه فإنه يقال: إذا أردت أن تؤذي جارك فاضرب كلبه ثم تعتزل فتكفرهم

فقالوا: الصحابة كلهم في النار إلا علي

ثم قالوا: كان علي هو النبي فأخطأ جبريل ا. هـ

ونقله مشهور في ملحقه المطبوع آخر كتاب المجالسة دون أن يتجشم سبيل الكشف عن اسم عبد الرحمن ونسبته

وقد كنت وقفت على مبحث لأحد الأفاضل قطع فيه أن عبد الرحمن هذا هو ابن عبيد الله الحُرْفي

وهذا مما لا يجيء البتة إلا أن يكون النقل عنه في كتاب آخر متأخر غير المجالسة

فإن الدينوري توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة

وكان مولد الحُرْفي سنة ست وثلاثين وثلاث مئة بعد وفاة الدينوري بثلاث سنين

وبين وفاتيهما تسعون سنة

فلا يمكن البتة أن ينقل الدينوري عنه

وقد أخطأ ذاك الفاضل حين ساق هذاالنقل للاستدلال به على عقيدة الحرفي

نعم الأصل أنه من جملة أهل السنة

لكنه لم يشتهر من أئمتهم وأعلامهم ومشاهيرهم وإن كان قد أملى مجالس أسند فيها آثارا سلفية سنية أثرية

جزاه الله عنا خيرا وأثابه رضاه

لكن لا ينبغي أن يُتجاوز وصف العارفين به

قال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا

ومن أرفع ما نُعِت به تحلية الذهبي إياه بـ الشيخ المسند العالم

وأطراه بعض أهل عصرنا فحلاه بالإمام الحافظ:)

رحمه الله

ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:22 ص]ـ

واحتمال خطإ السيوطي وارد جدا

وكان عصريه السخاوي رأى قول الذهبي: قال أحمد بن مروان الدينوري صاحب المجالسة ------ ثم ساق القصة المنكرة المروية عن فروخ والد ربيعة رحمهما الله

فجاء السخاوي فقال: وفي المجالسة:) للدينوري

والله المستعان

ـ[شتا العربي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 01:10 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير