تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرحلة التي جمعت بين المحامد: الطبري - وابن خزيمة - والمروزي - والروياني]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - 03 - 09, 03:36 م]ـ

قال الخطيب البغدادي في تاريخه في ترجمة الإمام الطبري رحمه الله:

حدثني أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قال سمعت احمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن احمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول:

جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الرّوياني بمصر، فارملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضرَّ بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يَسْتَهموا ويضربوا القُرعة، فمن خرجت عليه القُرعة سأل لأصحابه الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه: أمهلوني حتى أتوضا وأصلي صلاة الخِيَرة.

قال: فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصى من قِبل وَالِي مصر يدقُّ الباب، ففتحوا الباب فنزل عن دابته فقال: أيكم محمد بن نصر؟

فقيل: هو هذا.

فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟

فقالوا: هو ذا.

فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن هارون؟

فقالوا: هو ذا.

فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟

فقال: هو ذا يصلي، فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قال:

إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام خيالا قال: إنّ المحامد طووا كَشْحهم جياعًا، فأنفذ إليكم هذه الصِّرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلىَّ أمدكم.

المصدر: تاريخ مدينة السلام (بغداد) للخطيب البغدادي (2/ 552)


معاني كلمات:
أرملوا: نفد طعامهم وزادهم.
طوو كشحهم: أي باتت بطونهم خاوية.

.

ـ[فاضيل خليد]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:44 م]ـ
لاإله إلا الله محمد رسول الله

ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[13 - 03 - 09, 02:51 م]ـ
جزاكِ الله خيرا

وهنا إضافة يسيرة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13799

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير