12 ـ ويدخل في هذا المجال أيضاً، الإخصاب الصناعي، والعلاج الجيني أو المعالجة الجينية ( Gene Therapy)، التي يمكن أن تساعد في تجنب الإصابة بمرض وراثي محدد، أو تصحيح عيب، أو نقص بالمعالجة الجينية· فقد أدخل في مختبر بأستراليا، ( Gene) واحد في إحدى الخلايا الجذعية الجنينية لفأر ( E. S. C)، وتبين ظهور هذا الجين في الخلية المنسلية وإمكان توريثها للأجيال اللاحقة·
13 ـ والجدير ذكره هنا، أن البيولوجي الأميركي ( James Thomson)، في جامعة الأميركية، هو الأول الذي قام بمحاولة ناجحة لتحضير وعزل الخلايا الجذعية الجنينية ( E. S. C) في فبراير عام 1998م·
فإن الدكتور هو الأول الذي عزل الخلايا الجذعية الجينية ( Pluripotent) مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية للأجنة البشرية في مرحلة ( Blastocyte)، وهي مرحلة الانقسامات لهذه الخلايا (أو الفلجات)، وتنميتها في مزارع خلوية تنتج خطوطاً طويلة يمكن تحويلها إلى أنواع من الأنسجة المختلفة·
وهذا دون إغفال طريقة الدكتور ( Gearhart) في جامعة ( Hopkins Johns)، الذي عزل هذه الخلايا من الأنسجة التي حصل عليها من الأجنة المجهضة، وقام بأخذها من المنطقة التي تكوِّن الخصى والمبايض في الجنين لاحقاً، وهي ما يعرف بالخلايا الجرثومية الجينية الأولية ( Primordial Germ Cells)، وقد كونت هذه الخلايا خطوطاً خلوية مستمرة من الخلايا الجينينة·
كما أن مؤسسة ( Roslin) الشهيرة، في بـ (اسكتلندا)، والتي توصلت إلى استنساخ الشاة في عام 1997م، ما تزال تعمل بالتعاون مع مؤسسة ( Geron Corp) بالولايات المتحدة، في مثل هذه المتقدمة، في أبحاث الاستنساخ والهندسة الوراثية، وهندسة الأنسجة، والعلاج الجيني، واستنساخ الأعضاء البشرية·
وهي طريقة ( Clonade Therapeutic)، التي تعتمد على نقل نوى الخلايا الجسدية ( Somatic Cell nuclear Tensfer ) للحصول على الخلايا الجذعية الجينية لاستخدامها في العلاج، وهذه الطريقة تتبع أساساً تقنية وتكنولوجية الاستنساخ المعروفة نفسها· وتمتاز هذه الطريقة بأن الخلايا الجذعية متطابقة جينياً مع الفرد الذي أخذت منه النواة وزرعت في البويضة، مما يشكل حلاً فورياً للتغلب على مشكلة الرفض المناعي، أو رفض الأنسجة من قبل الجهاز المناعي·
وقد توقع البروفيسور الأسترالي ، إمكانية إنتاج أدوية من خلايا جذعية بشرية (ي أس E. S ) مستنسخة، وتجربتها في المستشفيات على المرضى خلال عامين، في معالجة أعضاء حساسة (كالقلب، والكبد، والجهاز العصبي) وأمراض خطيرة: كالمناعة، والشيخوخة والسرطان والسكري وغيرها) ·
ومنذ سبتمبر عام 1990م، نجح العالم الأميركي ، في جامعة بالولايات المتحدة، في علاج طفلة باستعمال العلاج الجيني، وذلك بإدخال الجين المسؤول عن تصنيع إنزيم ( A.D.A) المهم لعمل الجهاز المناعي، وبذلك أنقذها من موت محقق، أو من علاج دائم لا يمكن أن توقفه مدى الحياة لإصابتها بمرض نقص المناعة الموروث>·
* موقف التشريعات الدولية من بحوث الخلايا الجذعية
14 ـ إن اكتشاف الخلايا الجذعية ( Stem Cells)، وإمكانية استعمال تقنية الاستنساخ لزراعة الخلايا الجذعية الجنينية ( E.S.C)، مازال يثير جدلاً كبيراً في العلم والدين والأخلاق والقيم الإنسانية والحضارية· وما يزيد من شدة هذا الجدل الفراغ التشريعي الذي مازال يحيط بهذا الاكتشاف البيولوجي المهم، والاستخدامات الطبية والعلاجية المحتملة له·
15ـ ومن ذلك، فإن المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، تناصر وتؤيد بحماس القيام بالبحوث على الأجنة، بما فيها تجارب الاستنساخ العلاجي على الإنسان، وتجارب العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية·
¥