تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن البرلمان البريطاني قد أجاز في عام 1990م القيام بالبحوث على الأجنة البشرية، كما أن تقرير هيئة الإخصاب والأجنة البشرية ( HFEA) في 8/ 12/1998م، وتقرير مؤسسة في 1/ 8/2000م، طالبا بالموافقة على الاستنساخ البشري للأغراض العلاجية، باستخدام الخلايا الجينية الجذعية· وهو ما تميل إليه الحكومة البريطانية منذ سنة 2000م، والتي تنطلق من فكرة ( No Limit) في البحث العلمي ومجالات المعرفة·

وفي الولايات المتحدة الأميركية، فإن المعاهد الوطنية للصحة ( NIH)، في تقريرها الجديد بتاريخ 21/ 11/2000م، تجيز استخدام الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لأغراض البحث في وبخاصة منها الخلايا الجذعية متعددة القدرات·

وفي أستراليا، وافقت الحكومة الاتحادية في عام 1002م، على تشريع موحد يسمح بالاستنساخ ، عن طريق استنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحوث الحيوية الطبية، وتستخلص الخلايا الجذعية من الأجنة المجهضة، ومن المشيمة، ومن أنسجة البالغين·

16 ـ علماً بأن هناك أصواتاً قوية (من رجال العلم والدين والسياسة والأخلاق)، في هذه البلدان تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، واستنساحها لاستخدامها في البحوث الطبية والبيولوجية، تحت مسمى جديد ( Clonage Therapeutic)، أو العلاج بالخلايا ( Cells Therapeutics)، حتى يلقى تشريعاً وترحيباً وتأييداً وتمويلاً·

ومن بين هذه الأصوات، عالم البيئة الشهير الأميركي ( J. Rifkin)، الذي يطالب باستصدار تشريعات على المستوى الدولي تحرم الاستنساخ الجيني البشري، التكاثري أو العلاجي، وضرورة وقف تجارب أو قتل الأجنة، لأنها ستؤدي إلى حضارة الزيف والتزوير، ولكونها تناقض القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارة كلها· كما أن العالم الفيزيائي البريطاني ( Joseph Roblat) الشهير، والحائز أخيراً على جائزة نوبل للسلام، بأن استنساخ الأجنة سيقود عاجلاً أو آجلاً، إلى مجتمع عالمي مؤزر تسود فيه قيم مضادة لكل ما هو أخلاقي وخير، ويقلب الطبيعة البشرية رأساً على عقب·

ونشير هنا، إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في هذه الدول تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، وهو ما أعلنه الكاردينال في ، أمام المجلس الوطني لأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة، أن الكنيسة الكاثوليكية تعارض تجارب قتل الأجنة لأنها تمس حرمة وكرامة الإنسان·

17 ـ ونلاحظ هنا، أن الدول الأوروبية في معظمها و (الكاثوليكية منها بخاصة)، كألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، والنرويج، وأسبانيا، والبرتغال، دون نسيان اليابان، والصين، والفاتيكان، وكذلك البرلمان الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية ( WHO)، ومنظمة التربية والعلوم ( UNESCO)، والأمم المتحدة ( ONU)، وكبار الحاخامات اليهود، كلها تعارض بشدة الاستنساخ لأغراض التكاثر البشري، وتحدد حقوق الإنسان من الأبحاث في هذا المجال البيوتكنولوجي·

فإن هذه الدول، وهذه المنظمات الدولية، تحظر الاستنساخ ( Reproductive Clouing)، ولكنها تسمح بالاستنساخ ( Therapeutic Cloning)، باستنساخ الأجنة البشرية لاستخدامها في البحوث والتجارب الطبية والحيوية والبيولوجية، متجاهلة إهلاك الجنين وتدميره من أجل هذا الاستنساخ · وهي معضلة أخلاقية وإنسانية توجب وضع للباحثين، وفقاً لإعلان الاتحاد الأوروبي في باريس بتاريخ 2 يناير 1998م، ولبيان الفاتيكان الصادر في شهر فبراير 1998م، ولإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة ( ONU) في 9 ديسمبر 1998م حول البنية الوراثية البشرية·

18 ـ والجدير ملاحظته هنا، أن القوانين الألمانية الصارمة، تعارض بشدة استنساخ الأجنة البشرية، ولأي سبب كان، وتحظر استنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحوث الطبية· ورغم ذلك، فإن علماء ألمان خططوا لاستيراد الخلايا الجذعية الجنينية من الولايات المتحدة، لإجراء أبحاث عليها، استغلالاً لثغرة في التشريعات الألمانية الصارمة، لأن القانون الألماني لا يمنع استيراد خلايا الأجنة·

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير