تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجب على المريض أن يأخذ العلاج]

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 08:04 ص]ـ

إذا كان الإنسان مريض فهل يجب عليه أن يأخذ العلاج؟ بمعنى هل يأثم بتركه

وهل أحد من العلماء ذكر هذه المسألة

وإذا كان الإنسان لم يرزق بذرية فهل يجب عليه أن يذهب إلى الأطباء؟

أم يفعل أعظم الأسباب وهو الدعاء ويكتفي به

أو يشترط مع الدعاء الذهاب إلى الأطباء؟

ياحبذا من الأخوة التفاعل مع الموضوع

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 03 - 09, 08:17 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=223555#post223555

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:25 م]ـ

جزاك الله خير على ما أشرت إليه وجعل ذلك في ميزان حسناتك

ـ[السني]ــــــــ[16 - 03 - 09, 05:34 م]ـ

قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 21/ 563):

"وليس التداوي بضرورة لوجوه:

أحدها: أن كثيرا من المرضى أو أكثر المرضى يشفون بلا تداو لا سيما في أهل الوبر والقرى والساكنين في نواحي الأرض يشفيهم الله بما خلق فيهم من القوى المطبوعة في أبدانهم الرافعة للمرض وفيما ييسره لهم من نوع حركة وعمل أو دعوة مستجابة أو رقية نافعة أو قوة للقلب وحسن التوكل إلى غير ذلك من الأسباب الكثيرة غير الدواء وأما الأكل فهو ضروري ولم يجعل الله أبدان الحيوان تقوم إلا بالغذاء فلو لم يكن يأكل لمات فثبت بهذا أن التداوي ليس من الضرورة في شيء.

وثانيها: أن الأكل عند الضرورة واجب. قال مسروق: من اضطر إلى الميتة فلم يأكل فمات دخل النار والتداوي غير واجب ومن نازع فيه: خصمته السنة في المرأة السوداء التي خيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين الصبر على البلاء ودخول الجنة وبين الدعاء" بالعافية. فاختارت البلاء والجنة.

ولو كان رفع المرض واجبا لم يكن للتخيير موضع كدفع الجوع وفي دعائه لأبي بالحمى وفي اختياره الحمى لأهل قباء وفي دعائه بفناء أمته بالطعن والطاعون وفي نهيه عن الفرار من الطاعون.

وخصمه حال أنبياء الله المبتلين الصابرين على البلاء حين لم يتعاطوا الأسباب الدافعة له: مثل أيوب عليه السلام وغيره.

وخصمه حال السلف الصالح؛ فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين قالوا له: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآني قالوا: فما قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد.

ومثل هذا ونحوه يروى عن الربيع بن خثيم المخبت المنيب الذي هو أفضل الكوفيين أو كأفضلهم وعمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الهادي المهدي وخلق كثير لا يحصون عددا.

ولست أعلم سالفا أوجب التداوي وإنما كان كثير من أهل الفضل والمعرفة يفضل تركه تفضلا واختيارا؛ لما اختار الله ورضى به وتسليما له وهذا المنصوص عن أحمد وإن كان من أصحابه من يوجبه ومنهم من يستحبه ويرجحه.

كطريقة كثير من السلف استمساكا لما خلقه الله من الأسباب وجعله من سنته في عباده"

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:58 ص]ـ

الله يجزيك خير يالسني على ما نقلت من كلام شيخ الإسلام

ـ[السني]ــــــــ[19 - 03 - 09, 05:17 م]ـ

قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى 21/ 563):

"وليس التداوي بضرورة لوجوه:

أحدها: أن كثيرا من المرضى أو أكثر المرضى يشفون بلا تداو لا سيما في أهل الوبر والقرى والساكنين في نواحي الأرض يشفيهم الله بما خلق فيهم من القوى المطبوعة في أبدانهم الرافعة للمرض وفيما ييسره لهم من نوع حركة وعمل أو دعوة مستجابة أو رقية نافعة أو قوة للقلب وحسن التوكل إلى غير ذلك من الأسباب الكثيرة غير الدواء وأما الأكل فهو ضروري ولم يجعل الله أبدان الحيوان تقوم إلا بالغذاء فلو لم يكن يأكل لمات فثبت بهذا أن التداوي ليس من الضرورة في شيء.

وثانيها: أن الأكل عند الضرورة واجب. قال مسروق: من اضطر إلى الميتة فلم يأكل فمات دخل النار والتداوي غير واجب ومن نازع فيه: خصمته السنة في المرأة السوداء التي خيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين الصبر على البلاء ودخول الجنة وبين الدعاء" بالعافية. فاختارت البلاء والجنة.

ولو كان رفع المرض واجبا لم يكن للتخيير موضع كدفع الجوع وفي دعائه لأبي بالحمى وفي اختياره الحمى لأهل قباء وفي دعائه بفناء أمته بالطعن والطاعون وفي نهيه عن الفرار من الطاعون.

وخصمه حال أنبياء الله المبتلين الصابرين على البلاء حين لم يتعاطوا الأسباب الدافعة له: مثل أيوب عليه السلام وغيره.

وخصمه حال السلف الصالح؛ فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين قالوا له: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآني قالوا: فما قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد.

ومثل هذا ونحوه يروى عن الربيع بن خثيم المخبت المنيب الذي هو أفضل الكوفيين أو كأفضلهم وعمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الهادي المهدي وخلق كثير لا يحصون عددا.

ولست أعلم سالفا أوجب التداوي وإنما كان كثير من أهل الفضل والمعرفة يفضل تركه تفضلا واختيارا؛ لما اختار الله ورضى به وتسليما له وهذا المنصوص عن أحمد وإن كان من أصحابه من يوجبه ومنهم من يستحبه ويرجحه.

كطريقة كثير من السلف استمساكا لما خلقه الله من الأسباب وجعله من سنته في عباده"

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير