تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار عن كلمة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى]

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 03 - 09, 04:32 م]ـ

قال الشيخ في شرح رياض الصالحين ما نصه

حسن الصوت والاستماع إليه هاتان مسألتان: المسألة الأولى استحباب تحسين الصوت في قراءة القرآن وتحسين الصوت ينقسم إلى قسمين أحدهما تحسين الأداء بحيث يبين الحروف ويخرجها من مخارجها حتى يبدو القرآن واضحا بينا فلا يخفى ولا يحذف شيء من الحروف لئلا ينقص شيء مما أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم.

الثاني تحسين النغمة بالصوت يحسن به صوته وكلاهما أمر مطلوب ولكن الأمر الأول تحسين الأداء لا ينبغي المبالغة فيه والغلو فيه بحيث تجد الرجل يقرأ القرآن يتكلف ويحمر وجهه ويتكلف في الغنة وفي الإدغام وفي مثل ذلك فإن هذا من إقامة الحروف المتكلفة ولكن لتكن قراءته طبيعية يبين فيها الحروف والحركات هذا هو المطلوب وأما الغلو والمبالغة فإنهما ليسا مطلوبين وبه نعلم أن تعلم التجويد ليس بواجب لأنه يعود إلى تحسين الصوت بدون غلو ولا مبالغة فهو من الأمور المستحبة التي يتوصل بها الإنسان إلى شيء مستحب لا إلى شيء واجب.

أرجو من مشايخنا تحقيق القول فيما ذكره الشيخ رحمه الله

لأنه أشكل علي بعض الشئ

جزيتم خيرا

ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[16 - 03 - 09, 05:51 م]ـ

للمدارسة

حكم علم التجويد ينقسم إلى قسمين

1 - العلم به (كدراسة)

2 - العمل به

فالعلم به فرض كفاية

والعمل به فرض عين

ويدل على ذلك

أولا من الكتاب " قول الله تعالى ورتل القرآن ترتيلا "

فالأمر محمول على الوجوب ما لم يدل الدليل على خلاف ذلك

وأما دليل السنة فحديث أم المؤمنين م سلمة وضي الله عنها في وصفها لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم " قراءة مفسرة حرفا حرفا "

أما الإجماع: فلم يرد دليل عن الصحابة أو التابعين أنهم لم يقرءوا بغير مد أو بغير غنة

لكن

يختلف حكم من لحن في قراءته

فاللحن الجليّ غير الخفيّ

* اللحن الجلي:

هو الخطأ الذي يطرأ على الحرف فيخل بعرف اللغة سواء أخلّ بالمعنى أم لا

مثل إبدال حرف مكان حرف كمن ينطق الطاء تاء

أو إبدال حركة مكان حركة كرفع المنصوب ونحوه

وحكمه أنه حرام بلا خلاف

لكن يعتذر للجاهل (غير المقصر في جهله)

ومن كان في طريق التعلم

أما من قصر في تعلمه أو قرأ ولم يبالي بأخطاءه فيأثم

قال الإمام ابن الجزري

والأخذ بالتجويد حتم لازم .... من لم يجود القرآن آثم

وفي نسخة أخرى من المتن

من لم يصحح القرآن آثم

قال الدكتور أيمن سويد - حفظه الله -

أن نسخة (من لم يصحح القرآن) أقرب إلى الصواب وتطمئن النفس إليها

إذ أن التصحيح أقل من التحسين

لأن كل محسّن مصحح وليس كل مصحح محسّن

راجع شرح الجزرية لفضيلته.

أما اللحن الخفي: فهو خطأ يطرأ على الألفاظ ويخل بعرف القراءة ولا يخل بالمعنى

كترك الإظهار والإغام في مواع كل منهما.

واختلف العلماء في حكمه

قال البعض: يحرم مثله مثل الجلي

وقال البعض هو مكروه

إذن فالذي يجب تعلمه هو مواطن اللحن الجلي حتى يحترز منها

ولعل شيخنا ابن عثيمين

إما أن أراد حكم التجويد (كعلم)

فهو ليس بواجب كل فرد, بل هو فرض كفاية.

أو أنه أراد (التجويد) وهي المهارة في القراءة كمعرفة غنن الإخفاء مثلا أو تكرير الراء

لأنه قال - رحمه الله -

لأنه يعود إلى تحسين الصوت بدون غلو ولا مبالغة

إذن فهو قصد المهارة. ولم يقصد صحة القراءة من عدمها

والله أعلم

أنتظر التصويب من شيوخنا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير